No Script

بالقلم والمسطرة

خسارة استشارة!

تصغير
تكبير

من المفترض والبدهي - لأي صاحب قرار أو أي قيادي أو وزير - أن يكون لديه مستشارون لدعم قراراته، وقد يسمى في بعض الأماكن الدعم الفني أو الهندسي أو الإداري أو الجهاز الاستشاري، لكن المشكلة الحقيقية في طريقة الاختيار للمستشارين، فلا يجوز ولا يعقل أن يكون اختيار المستشار لدى البعض بناء على المودة الشخصية أو المعايير العجيبة، والتي - للأسف - أصبحت جزءاً لا يتجزأ من واقعنا الوظيفي والعملي و الحياتي، ومن تلك المعايير على سبيل المثال (هذا ولدنا) أو (هذا رفيجنا) أو (هذا جارنا) أو (هذا سكرتيرنا)، أو هذا من التجمع السياسي الذي ننتمى له!
فالمفترض أن تكون هناك شروط محددة وموثقة يخضع لها من يتم تعيينه مستشاراً، ويكون فعلاً ذا خبرة وحكمة في مجاله والدرجة العلمية المناسبة والخبرة الحقيقية، والتي تفيد في دعم اتخاذ القرار السليم، وتقديم الدراسات الجادة والخطط المناسبة، وألّا تكون العملية - كما ذكرت - مجرد ترضيات وأهواء عند البعض من القيادات، فالموضوع لا يقف عند هذا الحد، بل يمتد إلى أن يكون فرصة ووسيلة كبيرة لهدر الوقت وإضاعة أموال الدولة.
وتكون - للأسف - خسارة استشارة هذا المستشار (الباراشوتي)، والذي هبط على مكتب القيادي، ليكون داهية عصره و(فلتة زمانه)! والأدهى بعد ذلك كله هو التأثير السلبي على قرارات بعض القياديين، والتي تمس نتيجة هذا التخبط. فالهدف المهم هو مصالح الوطن والمواطنين ومسيرة التنمية للبلد!
وكذلك يجب عند تعيين أعضاء مجالس إدارات الهيئات الحكومية أو الشركات، التي تمتلكها الدولة، أن يكون لهم معايير مثل المستشارين فهم يساهمون في رسم سياسات تلك الجهات والشركات، فهم في حكم المستشارين وبكل بساطة نطالب بتنفيذ مبدأ بسيط جداً وكبير جداً في الوقت نفسه، وهو الرجل المناسب أو المرأة المناسبة في المكان المناسب، وذلك لكي يتطور البلد، ويبتعد عن حالة الركود وفوضى الخدمات والمرافق. والله عزو جل المعين.

ahmed_alsadhan@hotmail.com
Twitter @Alsadhankw

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي