No Script

سافر إلى ذاتك

هل أنت كافٍ لنفسك؟

تصغير
تكبير

كافٍ... معنى عميق يعبّر عن الامتلاء، أياً كان شكله أو نوعه، مكتفٍ بالنزهات، مكتف بالسفر، مكتف من نوعية الأكل المعتاد عليه، الاكتفاء يعني أنك مكتف من الحصة النفسية والفكرية والجسمية المخصصة لك.
ما سنطرحه الآن هو الاكتفاء النفسي، هل أنت كافٍ لنفسك؟ كيف ستجيب على هذا السؤال؟ أو هل تعرف إجابته فعلياً؟
ما معنى الاكتفاء النفسي؟ وما فائدته؟ وماذا نحتاج فيه؟
جميعنا نحتاج الاكتفاء بكل شكل له ونوع، إلّا أن الطرق المؤدية له هي ما لا نعرفه، فالاكتفاء بالحب حاجة لكل البشر، يتوهم مَنْ يظن أنه لا يملك مَنْ يحبه، لا يوجد شخص في العالم ليس لديه على الأقل شخص واحد يحبه.
الاكتفاء عقلياً، نحتاج أن نتعلم ونحرك العمليات العقلية بالتفكير الصحيح، إن لم نعرف هذا شغلنا وقتنا بالأوهام والتوقعات البائسة، الاكتفاء عملية تُكفى بالامتلاء وتمرض بغيره، حيث إنها عملية تكاملية، فاكتفاء الروح من التغذية الروحية، واكتفاء العقل من الإشباع المعرفي والعلمي، واكتفاء المشاعر من العلاقات الداعمة والمستمرة، ما فائدته؟... تعبئة يومية يحتاجها الجسد والعقل والروح، ونضع تحت تعبئة يومياً آلاف الخطوط، الكفاية لا تعني التعبئة الموقتة أو عند الحاجة، بل تعني جرعة يومية يجب عليك أن تقوم بها.
لذلك اكتفاء الأمس لا يغني عن كفاية اليوم والاستغناء عن كفاية الغد، كل يوم له جرعة كافية تؤديها، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الكفاية الزائدة متعبة، والكفاية القليلة لا تكفي.
نعم نحتاج أياماً فوضوية، لكن السائد أيام كافية نفسياً وروحياً وعقلياً ومعرفياً واجتماعياً، جرب أن تعبِئ كفايتك كل يوم بجدول يومي، واستمتع بصحة نفسية كافية، وتذكر أن المكتفي يكتفي بنفسه ويتشارك هذا الاكتفاء مع الآخرين، لا أن يبحث عن كفايته عندهم.
فإن بحثت عن كفايتك عند شخص، أنت غير مكتفٍ مع نفسك، وغير المكتفي مع نفسه لا يعطي الآخرين؟

‏Twitter &instgram:@drnadiaalkhaldi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي