No Script

حوار / المُخْرِجَة السوريّة تتمنى «أن تكون التجربة مع رامي عياش ناجحة»

رشا شربتجي لـ «الراي»: الدراما السورية استوعبت الصدمة... ولا يصحّ إلا الصحيح

u0631u0634u0627 u0634u0631u0628u062au062cu064a
رشا شربتجي
تصغير
تكبير

تعود المُخْرِجَة السوريّة رشا شربتجي، بعد فترة من النقاهة إلى موقع التصوير حيث ستباشر بتصوير الجزء الثاني من مسلسل «ما فيي» الذي يتقاسم بطولته معتصم النهار وفاليري أبو شقرا.
شربتجي قالت في حوار مع «الراي» إنها لم تشاهد أي عمل سوري في رمضان، لكنها باشرتُ أخيراً بمتابعة بعض الأعمال التي يُعاد عرضها. كما توقّعت أن تكون الدراما السورية قد استوعبت الصدمة، مشيرة إلى أن «هناك شيئاً ما يمكن أن يقال بعد الحرب... وفي النهاية لا يصحّ إلا الصحيح».
المخرجة التي ركّزت نشاطها الإخراجي في الفترة الأخيرة على الدراما المشتركة، أكدت أن اختيارها لأي عمل يعود أولاً وأخيراً إلى النص، موضحة أن الأعمال التي لفتتْها كانت من نوع الدراما المشتركة التي أكدت أنها تحقق نجاحاً كبيراً.

• ما سبب تركيز نشاطك الإخراجي في الأعوام الأخيرة على الدراما المشتركة، حتى إن أعمالك المقبلة هي من هذا النوع؟
- اختياري للعمل يرتبط بالنص. وأنا أختار النص الأفضل بين النصوص التي تُعرض عليّ، كما الشركة الأفضل التي تساهم في إنتاج مادة فنية جيدة وتوزيع جيد للعمل. كثيرون سألوني لماذا لا تعملين في إخراج الدراما السورية، ولكنني أعتبر أن الفن لا عنصرية فيه ولا حدود، ولو تلقيتُ عرضاً من شركة إنتاجٍ سورية لعملٍ يتميّز بنصٍّ قوي لما كنت ترددتُ بقبوله، ولكن العروض المشترَكة أفضل فنياً.
• بالرغم من الانتقادات التي تلاحق أعمال الأجزاء إلا أنها مستمرة، فهل أنتِ معها أم ضدّها، خصوصاً أنك تتحضّرين لتصوير الجزء الثاني من مسلسل «ما فيي»؟
- لا يوجد ردّ في المطلق بأن أعمال الأجزاء هي مشروع جيد أم لا... بعض الأعمال قُدّمت على شكل أجزاء وكانت الأجزاء اللاحقة أفضل من الجزء الأول، والعكس صحيح أيضاً. شخصياً، أفضّل تقديم مشاريع جديدة سنوياً، ولكن بعض المشاريع تتحمل أن تكون من أجزاء عدة، لأن هناك ما يُقال فيها، ويمكن اللعب على الفكرة والأحداث. حبّ الجمهور لمسلسل «ما فيي» والإقبال على مشاهدته، ولأنه يتحمّل فتح خطوطٍ جديدة هو الذي دَفَعَنا إلى اتخاذ قرارٍ بتصوير جزء ثانٍ منه.
• الموسم الرمضاني 2019 كان عاصِفاً ومُبْهِراً بأعماله، وتم خلاله تقديم أنواع جديدة من الدراما، ولكنها لم تحقق جماهيرياً النجاح المُتوَقّع منها، كـ«صانع الأحلام» و«الكاتب»، بالرغم من براعة الممثلين الذين شاركوا فيها. هل يعود السبب إلى أن المُشاهِد لم يعتد على هذا النوع من الدراما؟
- بالنسبة إلى «الكاتب» و«صانع الأحلام»، فأنا لم أشاهدهما لأنني كنتُ مشغولة بتصوير مسلسل «بروفا» خلال عرْضهما. ولذلك، لا يمكنني أن أحكم على نجاحهما، مع أنهما عملان متميّزان بأبطالهما ومُخْرِجَيْهِما. وفي حال عدم نجاحهما، كما أشرتِ، فربما يعود السبب إلى توقيت عرْضهما.
• ما رأيك بمستوى الدراما السورية التي تحاول استعادة ريادتها من خلال إنتاجات 2019؟
- لم أشاهد أي عمل سوري في رمضان، لأنني كنت منهمكة بالتصوير كما أشرتُ سابقاً. في الأيام الأخيرة، باشرتُ بمتابعة بعض الأعمال التي يُعاد عرضها، علماً أنه لا يتم إعادة عرض كل الأعمال، وأنا أتابع ما يعاد عرضه على «نتفلكس» لأنني مُشْتَرِكَة فيه. أعتقد أن «مسافة أمان» عَمَلٌ جيّد لأن الناس أشادوا به، كما أنه ضم ممثلين جيّدين ومُخْرِجاً بارعاً، مع أنني لم أشاهده. وأتوقّع أن الدراما السورية استوعبت الصدمة وهناك شيء ما يمكن أن يقال بعد الحرب. في النهاية لا يصحّ إلا الصحيح، لأن الدراما السورية مؤسَّسَة بشكل صحيح وكل كوادرها جيدة، تتمتع بالموهبة والاحتراف، وأتوقع أن تتمكن من الوقوف على قدميها خلال الفترة المقبلة.
• عادة يبحث الفنان عن الراحة بين عمل وآخر، بينما أنتِ تنتقلين من عمل إلى آخر. هل لأسباب مادية أم لأنكِ شعرتِ بأنه لا يمكن تفويت تلك الفرص؟
- هذا الأمر ليس دقيقاً، بل أنا مُقِلّة في أعمالي، لأنني بعد «شوق» بقيت عاماً كاملاً من دون عمل. كنت أقرأ النصوص، وعندما عُرض علي مسلسل «طريق» أحببتُه، ومن بعده ارتحتُ لمدة 4 اشهر ثم أَخْرَجْتُ مسلسل «ما فيي»، ومن بعده أعجبني مسلسل «بروفا» لأنني أحببتُ نص يم مشهدي، ولأن ماغي بوغصن نجمة لها شعبية وحضور وتتمتّع بـ طاقةٍ إيجابية.
• ما رأيك بالخليط الدرامي السوري - اللبناني إنتاجاً وإخراجاً وتمثيلاً؟
- الشعبان السوري واللبناني قريبان من بعضهما في العادات والتقاليد واللهجة والبيئة والطبيعة والتاريخ. بلاد الشام شعب واحد، قسّمها المستعمر ولا يزال، وأنا لا أشعر إلا أننا شعب واحد. بيروت هي هوليود الشرق ودمشق بلد الفن والحضارة وهما عندما تجتمعان تكون أعمالٌ مشتركة تحظى بإقبال جماهيري كبير، بدليل أن الشعب المصري المكتفي ذاتياً بأعماله ومركزية مشاهدته، أَحَبَّ الأعمال المشتركة وتابَعَها كما تابَعَ الدراما المحلية.
• في رأيك ما سبب بروز معتصم النهار في «خمسة ونص» أكثر من «ما فيي»؟
- لم أشاهد معتصم النهار في «خمسة ونص» ولا أتوقع أنه بَرَزَ فيه أكثر من «ما فيي» الذي حقّق نجاحا كبيراً.
• قريباً ستصوّرين مسلسلاً من بطولة رامي عياش. هل من أمور معيّنة تأخذينها في الاعتبار عند إخراج عملٍ لمغنّي؟
- المغني هو فنان مرهف الإحساس كأي ممثّل، ولا توجد اعتبارات مختلفة بل الملاحظات واحدة، لكن لا شكّ في أن الفنان النجم يكون يملك قاعدة شعبية كبيرة، وأتمنى أن تكون التجربة مع رامي عياش ناجحة.
• برعتِ في إدارة وجوه جديدة في «بروفا» وحصدتِ إشادةً كبيرة بمهارتك؟
- تجربتي مع «إيغل فيلمز» كانت رائعة وهم كما أعطوني فرصة في هذا العمل، كذلك أعطوا الفرصة لـ8 وجوه جديدة لتظْهر فيه، بينهم 7 يقفون للمرة الأولى أمام الكاميرا. الشغل على الممثل من أصعب التفاصيل وأهمّها في الإخراج.
• ما تحضيراتك للفترة المقبلة؟
- المرحلة المقبلة ستكون فترة راحة طويلة، وسأمضي 3 أشهر قراءة واستجمام ومشاهدة، وبعدها أتفرّغ لإخراج الجزء الثاني من «ما فيي» مع شركة «الصبّاح»، التي أعتبرها الحصان الرابح وأشعر بالاطمئنان خلال العمل معها لأن القيّمين عليها هم أهلي في لبنان.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي