No Script

عالمكشوف

وضع «كروي»... بائس

تصغير
تكبير

مُحزن و«مُبكي» جداً وواقع «يضيق الخلق» أن يقبع منتخب الكويت في المركز 156 ضمن تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا) الشهري الصادر، أول من أمس، هو الذي أحيا اللعبة الشعبية الاولى في العالم، على صعيد منطقة الخليج العربي وأوقف هيمنة كوريا الجنوبية وإيران على عرش آسيا وأدهش العالم بكونه أول منتخب خليجي وعربي آسيوي يبلغ نهائيات كأس العالم العام 1982 في إسبانيا، تزامناً مع هيمنته على بطولات الخليج.
إنها كارثة أن يحتل «الأزرق» هذا المركز المخيف خلف دول تعيش صراعات وحروباً وتوقف نشاط في بطولاتها المحلية مثل اليمن وأفغانستان، وأخرى متواضعة المستوى والتاريخ كجزر المالديف وموريتانيا وأثيوبيا واندورا وفلسطين والسودان والفيليبين واندونيسيا والهند.
هذا المركز يعكس الحالة المزرية التي وصلت اليها الكرة الكويتية التي عصفت بها الخلافات والصراعات وحب المناصب والوجاهة والبهرجة الاعلامية، ودمرها سوء الادارة والفكر والنهج، ولعبت «في حسبتها» الفوضى في الاعداد واختيار الاجهزة الفنية واللاعبين، مع غياب السياسة الواضحة والتخلف في تحديد الاهداف.


أضاعها أيضاً العبث والمحسوبيات في «حسابات» أهم مسابقاتها المحلية وتدميرها، ونعني بها الدوري الذي أضحى ضعيفاً، من دون أن ننسى التخبط في تنظيم البطولات وما يتخللها من إيقاف وتغيير نظام وتداخل مسابقات.
لم يعد هناك بارقة أمل في تحسن الوضع «الكروي» البائس، بالنظر إلى غياب الحس الاداري والاستراتيجية الصحيحة وتغليب مصلحة أعضاء مجالس إدارات الاندية على مصلحة اللعبة والمنتخبات، بل والكرة برمتها.
ما يحدث لكرة القدم الكويتية مؤشر خطير على حالة من الانفلات الاداري الذي قضى سابقاً ويقضي اليوم على «الأخضر واليابس» للعبة كانت جميلة وذات هيبة وملهمة لدول صنعت لها مجداً كاليابان التي قال رئيس وفد منتخبها بعد آخر فوز حققه «الأزرق» على منتخبها بهدفين نظيفين، ضمن الدور ربع النهائي لبطولة كأس أمم آسيا في الإمارات العام 1996: «سنعوض هذه الخسارة بالهيمنة على البطولات القارية وسنتجاوزها لتمثيل آسيا في كل مونديال مقبل».
يبقى ان نشير الى أننا مجبرون على الاستعانة بـ«دربيل» للنظر الى الفارق الذي يفصل بين الكويت واليابان في خارطة الكرة العالمية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي