No Script

بحضور وزير الثقافة وزوجته الكاتبة ماجدة الجندي وابنته

«الأعلى للثقافة» في مصر أبّن جمال الغيطاني: عصامي نبيل... امتلك الرؤية والبصيرة

u062du0644u0645u064a u0627u0644u0646u0645u0646u0645 u0648u0632u0648u062cu0629 u0648u0627u0628u0646u0629 u0627u0644u063au064au0637u0627u0646u064a u0641u064a u0627u0644u062au0623u0628u064au0646
حلمي النمنم وزوجة وابنة الغيطاني في التأبين
تصغير
تكبير
وسط حالة حزن، وكلمات سرقت الدموع، وكتب له عرضت في قاعة خاصة، ووجدت إقبالا واسعا، نظم المجلس الأعلى للثقافة في القاهرة حفل تأبين للكاتب الراحل جمال الغيطاني، بحضور زوجته الكاتبة ماجدة الجندي وابنته ماجدة الغيطاني، ووزير الثقافة المصري حلمي النمنم، وعدد كبير من المبدعين والكتاب.

وقالت ماجدة الغيطاني: علاقتي بأبي كانت علاقة روحية تحمل قدرا كبيرا من التصوف، فقد كانت أحاديثنا صامتة، لكن صمتها صارخ، وكان يشعر بحزني من طريقة وقفي، لذلك كنت أتفادى أن أقترب منه أثناء حزني.

وأضافت: «أرى في مآذن وشوارع القاهرة صورة وروح أبي».

مشيرة إلى أن حبه للقاهرة الفاطمية والعمارة القاهرية كان مدهشا، وقد تعلمت منه الإصرار وقوة الشخصية. وأشارت إلى أنه حتى آخر ساعة قبل مرضه الأخير كان يكتب بخطه الذي يشبهه كالمنمنمات، وحتى الآن مازالت أوراقه ومقاله الأخير كما هو، والجملة قد اكتملت فقد كان حريصًا أن يكمل أي جملة بنقطتها.

ومن جانبها قالت ماجدة الجندي زوجة الأديب الراحل: «تعلمنا على يديه كيف نحب مصر، وكان نموذجا لقيمة كنا نشكك فيها وهي أن «من جد وجد»، لكنه رغم تكريمه في كثير من دول العالم كان يعتز بتكريمه في مصر، مشيرة إلى أن علاقته بالجيش المصري كانت قوية لأنه كان يدرك معنى الوطنية التي رآها في بسالة رجال جيش مصر».

وقال وزير الثقافة المصري حلمي النمنم: «إن الغيطاني كان حالة خاصة في الثقافة المصرية، فقد كان صحافيا متميزا، أسس أخبار الأدب، وكان أحد أعمدة الصحافة الثقافية، ونحن هنا ليس لتأبين الراحل المبدع، بل جئنا لنحتفل بحياة جديدة لأدبه وإبداعه، فرحيل المبدع عادة يكون بداية جديدة نرى فيها إبداعه مجردا عن شخصه وحياته الخاصة».

وتابع: «كبار المبدعين العرب يعرفون عصامية وموهبة وجهد الغيطاني، وأنا أشهد أنه كان عصاميا نبيلا إلى أقصى حد، فامتلك الرؤية والبصيرة».

وأشار الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة الدكتور محمد أبوالفضل بدران، إلى أن الغيطاني لم يكن أديبا فقط، بل كان أمة، وكان يعرف جمال وخصوصية الوطن، آثر أن يتكلم بلسان أهله ووطنه، وانحاز أن يكون صوت نفسه فأدرك الحقيقة، لأنه كان يعرف حقيقة هذا الوطن. وقال: «الغيطاني كان نبيلا، عالما، تحولت كتاباته إلى صورة عن مصر في الخارج، ولا أنسي أنني عندما حضرت إحدي محاضراته في ألمانيا فوجئت أن أحد المستشرقين يحفظ نصوص روايته الزيني بركات».

وتحدث الشاعر سيد حجاب عن علاقته بالغيطاني التي بدأت منذ 50 عاما، وقال: «كان هناك تواصل روحي ووجداني عمره 50 عاما، فقد عرفته في أول شبابه عام 1964، واعتقلنا معا عام 1966، وكان واضحا من هو جمال الغيطاني، بمواقفه السياسية والأدبية، فكان ينتمي إلى الناس، وهو نموذج حي لما يعرف بالمثقف العضوي، فقد وظف معرفته للإنسانية».

وأضاف: تم تجنيد الغيطاني بالجيش عام 1967، إلا أنه خرج بسبب سابقة اعتقاله، فكان حزينا، إلا أن الله عوضه فصار مراسلا حربيا لجريدة الأخبار بعدها بفترة قصيرة، وظل حتى نهاية عمره يعمل لخدمة شعب مصر والدولة المصرية. وقال الكاتب المغربي أحمد المدين: إن الغيطاني كان عاشقا للمغرب، فقد شغلت أعماله حيزا كبيرا في أدب المغرب، فعرف كيف يتفرد في جوهر وشكل ومعنى الرواية والنص المختلف، فقد نهلنا من نبعه، وتتبعنا مساره، والمكتبة المغربية تغتني برسائل علمية حول أدبه وكتاباته.

وأشار اللواء إسماعيل الغيطاني شقيق الأديب الراحل، إلى أنه كان مثله الأعلى الذي تعلم منه الكثير، مضيفا: «كان يشعر بالمسؤولية مع والده تجاهنا، فكان يتعامل معنا بمنطق من يعولنا، وخسارتنا فيه كبيرة».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي