No Script

«كمية رهيبة» من الأقنعة الواقية وصلتها هدية... وأبطال الصفوف الأولى يتسلمونها بالحبّة

فضيحة «التقدّم العلمي» وحليمة... هل ستمرّ مرور الكرام؟

No Image
تصغير
تكبير

كيف للكويت أن تنتصر وسوء الإدارة والمصالح الشخصية و«التضبيط» تسيطر على حياتنا اليومية، التي يدخل فيها الشخصي بالرسمي؟
ففي الوقت الذي يعاني من يواجهون «كورونا» أبطال الصفوف الأمامية من طواقم طبية ورجال أمن ومتطوعين وغيرهم من نقص في المستلزمات الطبية والوقائية ويتسلمونها بالحبة، خرجت على الكويتيين أمس الفاشينستا حليمة بولند لتستعرض كرتوناً مليئاً بالأقنعة الواقية (Face Shield)، معلنة أنها مقدمة من مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع التابع لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
وفيما أظهرت بطاقة الشخص الذي أرسلها، أكدت حليمة على ما رأته الأعين من أن «الكمية رهيبة وكبيرة».


بولند قالت خلال الفيديو «الاستعراضي»: «مساء الخير... شوفوا شنو وصلني اليوم... خلني أبطّل وأوريكم... Face Shield».
وتابعت «شايفين هني Face Shield الكويت ستنتصر من مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع وايد عجبني، شغل شباب الكويت الله يعطيهم الصحة والعافية وعساهم عالقوة وان شاء الله الكويت دائماً وأبداً ستنتصر بمشيئة الرحمن. هني كمية رهيبة وكبيرة للوقاية من مرض الكورونا. وأكيد كلنا راح نلبسهم. صناعتهم جميلة جداً. هني في اسفنج مثل منتو شايفين لراحة الاستخدام. وهني أيضاً سير وعشان حسب المقاس اللي تبونه والصناعة ممتازة جداً».
ولم تفسّر بولند من قصدت بكلامها «راح نلبسهم»... هي ومن. هل تطوعت لتكون في الصفوف الأمامية وستعمد إلى توزيعها على من هم معها؟... إلا إذا أصبحت الـ«Face Shield» موضة الموسم!
وبغض النظر عما إذا كان هناك نقص أم لا في المستلزمات الوقائية، فمن يستحق أن تذهب إليه هذه التقديمات... هو من يضع حياته على كفه لتنتصر الكويت فعلاً على هذا الوباء...
وفيما كان استعراض حليمة للكمية «الرهيبة» التي تسلمتها من «التقدم العلمي» علنياً وموثّقاً بالصوت والصورة، يبقى السؤال عن الكميات غير الموثقة والمعلنة التي وزعتها المؤسسة على أشخاص آخرين من دون أن يكشفوا عنها، في وقت يعاني فيه أبطال الصفوف الأولى من الحاجة المتزايدة إلى مستلزمات الحماية والوقاية.
الجواب برسم الجهات المعنية التي ينتظر منها إجراء تحقيق شفّاف يحدد المسؤولين صراحة عن مثل هذه الأمور ومحاسبتهم، ويفتح الباب أمام التدقيق والرقابة على مواطن الهدر في كل المؤسسات المماثلة. وعلى أمل ألا ينتهي التحقيق بتحميل موظف بسيط مسؤولية هذا الهدر، فيكون حالنا كما يقول المثل الشعبي«لا طبنا ولا غدا الشر»!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي