No Script

تراجع منسوب التوتّر والخوف من الحرب التجارية

«الوطني»: الاضطرابات هيمنت على أسواق المال العالمية

No Image
تصغير
تكبير
  • واضعو السياسات  أجمعوا على أن رفع الفائدة مجدداً هذا العام مبرر

أشار تقرير بنك الكويت الوطني إلى أن الأسبوع الماضي كان ضحلاً جداً بالبيانات الاقتصادية مع استمرار تنامي الاضطراب السياسي العالمي، حيث كان احتمال اشتباك بين القوى الغربية وروسيا في سورية مهيمناً في الغالب على اتجاه الأسواق.
ولفت التقرير إلى انخفاض منسوب التوتر من حرب تجارية أخيراً بعد أن قدمت كل من أميركا والصين بوادر إيجابية، إذ وعد الرئيس الصيني بخفض الضرائب على الواردات وفتح الأسواق أكثر.
وأوضح أن الرئيس دونالد ترامب أشار إلى أن المفاوضات مع الصين ستفضي إلى نتائج إيجابية، فيما كرر تفاؤله حيال اتفاقية «نافتا»، حيث كان أهم اقتراح لإعادة الانضمام لاتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي هو المفاجأة الكبرى التي تشير إلى تحول محتمل في الإستراتيجية.


من ناحية ثانية أشار التقرير إلى تراجع عملات الملاذ الآمن (الين الياباني والفرنك السويسري) بالاقتران مع التحسن الحذر في اتجاه المستثمرين العالميين نحو المخاطر، حيث تراجعت المخاوف المتزايدة حيال حرب تجارية عالمية، وفي الوقت نفسه، فإن لتنامي المخاطر الجيوسياسية من التطورات المستمرة في سورية تأثير سلبي بالحد الأدنى على هواجس خطر عالمي.
وأضاف أن الصورة التقنية أصبحت أكثر إيجابية في المدى القريب بالنسبة للأصول التي تنطوي على مخاطر، إذ إن المعدل المتحرك لمئتي يوم والأداء المشجع الأسبوع الماضي قد دعما سعر الأسهم الأميركية.
وبالنسبة لمحاضر اجتماع مجلس الاحتياط الفيديرالي، فقد أوضح التقرير أنه كان هناك دليل قوي على أن اللجنة أكثر ثقة في بلوغ النمو السعري بنسبة 2 في المئة، واستنتج العديد من واضعي السياسة النقدية أن المسار الملائم لسعر الأموال الفيديرالية على مدى السنوات القليلة المقبلة سيكون على الأرجح أكثر حدة بقليل مما اعتقدوا سابقا.
ولفت إلى أن توقع مسار أكثر حدة من التضييق قد يعني تغيراً من 3 مرات من الرفع هذه السنة إلى 4 مرات وأكثر في 2019 و2020، ولكن السوق ليس في صدد احتساب هذه المخاطر نظراً لعوامل عدم اليقين الحالية.
وعلى صعيد العملات، بيّن التقرير أن الدولار كان ضعيفاً في بداية الأسبوع عقب صدور آخر تقرير للرواتب غير الزراعية، والذي جاء أضعف من المتوقع، موضحاً أن التحسن في إقبال المستثمرين على المخاطر لعب دورا بعد أن وعد الرئيس الصيني شي جينبينغ بفتح اقتصاد البلاد أكثر، وخفض الرسوم على الواردات.
ونوه باستمر الزخم السلبي للدولار يوم الأربعاء بسبب احتمال التدخل العسكري الأميركي في سورية، وتغير المسار السلبي للدولار بنهاية الأسبوع بعد 4 أيام من التراجع مع تضاؤل المخاوف حيال الخطر من اشتباك بين القوى الغربية وروسيا في سورية.
وإضافة لذلك، أوضح التقرير أن محاضر اجتماع اللجنة الفيديرالية للسوق المفتوح قدّمت المزيد من الإقناع لرفع سعر الفائدة في يونيو.
أما بالنسبة للعملة الموحدة، أشار التقرير إلى أن اليورو استفاد من ضعف الدولار في بداية الأسبوع، ولقي أيضاً المزيد من الدعم من رئيس البنك المركزي الأوروبي حين قال إن التراجع في سوق الأسهم هذه السنة لم يكن له أي تأثير مادي على الظروف المالية لمنطقة اليورو، واقترح أن يبقى واضعو السياسات هادئين في شأن التقلب الأخير في الأسواق.
وأفاد بأن الجنيه الإسترليني حافظ على أدائه الإيجابي الأسبوع الماضي، وكان الأفضل أداء بين عملات دول مجموعة العشر، حيث ارتفع إلى أعلى مستوى له منذ أواخر يناير مقابل الدولار، وهو قريب من أعلى مستوى له مقابل اليورو.
ولفت إلى أنه كان وراء هذا الارتفاع تحسن التوقعات السياسية، وانتعاش طفيف في المؤشرات الاقتصادية، وقوة مؤشر «هاليفاكس» لسعر المساكن، مبيناً أن واضعي السياسات في بنك إنكلترا كانوا قد حذروا الأسواق أخيراً من رفع مقبل لأسعار الفائدة، وتتوقع الأسواق الآن أن تصوّت لجنة السياسة النقدية على رفع آخر في اجتماع مايو.
وذكر التقرير أن محاضر اجتماع اللجنة الفيديرالية للسوق المفتوح كشفت أن المسؤولين قللوا من أهمية قراءات النمو البطيء في الربع الأول، وأعربوا عن ازدياد ثقتهم في الاقتصاد الأميركي.
وأفاد بأن غالبية واضعي السياسات اتفقوا على أن الرفع الإضافي لأسعار الفائدة مبرر هذه السنة لأنه يتوقع أن تتحسن ظروف سوق العمل أكثر، وأن يرتفع التضخم الأساس إلى النسبة التي تستهدفها اللجنة والبالغة 2 في المئة على المدى المتوسط.
وأوضح أن واضعي السياسات اتفقوا بالنسبة للسنة الحالية، ولكنْ هناك خلاف حول المسار الملائم للسياسة النقدية في 2019 و2020، حيث تم الكشف عن الخلافات في الرسم البياني الصادر بعد الاجتماع الأخير مع اتساع التوقعات لسنتي 2019 و2020.
وتابع أنه بالنسبة لسنة 2019، تبلغ نسبة التوقع للأموال الفيديرالية 2.9 في المئة، ويظن 5 من أصل 15 عضواً في اللجنة أن تلك هي النسبة الملائمة، ويظن 4 أعضاء أن النسبة يجب أن تكون أقل، ويظن 6 أنها يجب أن تكون أعلى.
ولفت إلى أن محاضر الاجتماع تشير إلى أن المسار الملائم لسعر الفائدة على الأموال الفيديرالية في السنوات القليلة المقبلة سيكون على الأرجح أكثر حدة قليلاً عمّا كان متوقعاً سابقاً، ولكن اتجاه السياسة بعد هذه السنة مازال موضع نقاش.

أوروبا
أوضح التقرير أن اجتماع واضعي السياسات في البنك المركزي الأوروبي الشهر الماضي أثار القلق في شأن الحمائية التجارية، ورفض إعلان أن الظروف ملائمة تقريباً لإنهاء برنامج البنك لشراء السندات. وكشف اجتماع المجلس الحاكم أن واضعي السياسات كانوا قريبين من بلوغ الهدف بوضع التضخم على مسار مستدام نحو النسبة المستهدفة في المدى المتوسط والبالغة 2 في المئة تقريباً، ولكن المسؤولين خلصوا إلى أنه لم يكن هناك دليل كاف للقيام بذلك، وقال بعض الأعضاء إن التباطؤ في الاقتصاد قد يكون أكبر مما يعتقد.
ولفت إلى أن مبعث القلق الثاني كان قوة اليورو في الأشهر الأخيرة، ويرجع ذلك بشكل جزئي إلى المخاوف من الحمائية الأميركية، ولم يخفض تحرك اليورو مقابل الدولار الطلب بشكل كبير، ولكن واضعي السياسات وصفوا سعر الصرف بأنه «مصدر كبير» للقلق، وتوقع بعضهم تأثيراً أكثر سلبية على التضخم.
وذكر التقرير أن المجموعة الأكثر تأثيراً في المجلس، بمن فيها رئيس البنك ماريو دراغي، ورئيس الاقتصاديين بيتر برايت، تعتقد أنه لا يزال هناك مجال للتنفس.
ومن ناحية أخرى، قال واضعو السياسات إن القدرة الإضافية قد استهلكت بشكل كبير في منطقة اليورو وإن المسألة هي مسألة وقت قبل أن يرتفع التضخم، وبذلك يمكن للبنك المركزي الأوروبي أن يقيّد سياسته النقدية ويعطي وقتاً للنمو السعري لكي يرتفع.

الكويت
بدأ الدولار الأسبوع مقابل الدينار الكويتي صباح الخميس عند 0.29970.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي