No Script

حديث / المرابطون... حماة المساجد

u0641u0627u0636u0644 u0627u0644u0637u0627u0644u0628
فاضل الطالب
تصغير
تكبير
هم متطوعون، شباب في عمر الورود، يضحون بأنفسهم في سبيل راحة المصلين، هبوا لحراسة المساجد في عز الظهيرة الحارقة، وقد كانوا عطاشا صائمين، يستقبلونك بترحاب، وببشاشة، يستأذنونك بالتفتيش، فندعوا لهم بثواب المولى عز وجل وبركاته، إنهم فتية آمنوا بربهم.

مثلهم كالمرابطين في سبيل الله، راحتنا غايتهم، وسلامتنا أملهم، رباطهم يوم خير من الدنيا وما عليها، كما في الحديث الشريف، وعيونهم لا تمسها النار، بإذنه تعالى. فلنشد من أزرهم، ولنتعاون معهم، فهم أبطال حقيقيون، وفي خط الدفاع الاول، يحموننا باجسادهم، منهم من قضى نحبه كما في مسجد العنود، ومنهم من ينتظر، نسأل الله لهم السلامة والعمر المديد.

في المحن، يظهر المعدن الحقيقي للرجال، وهم كذلك، لله درهم، لم يترددوا لحظة، في الذود عن بيوت الله، والحفاظ على أرواح المصلين، معدنهم أصيل، هم أبناء أولئك الرجال الذين ما بخلوا يوما بالدفاع عن الوطن، فهم أشبال أولئك الاسود، فعلوا ذلك تطوعا، ولسان حالهم يتمتم، لا نريد منكم جزاء ولا شكورا.

الاصوات النشاز التي تشكك في هؤلاء، وتحبط أعمالهم، هم أنفسهم من طعنوا بالصامدين، الدرع الحصين، فترة الغزو، ووصفوهم بأبشع الصفات، وقد كانوا خارج الوطن متنعمين برغد العيش، سلامتهم أقصى أمانيهم، كنا نحسبهم حماة وهم رفات، الآن صوبوا سهامهم نحو هؤلاء الرجال، حماة المساجد، أنى يؤفكون.

هؤلاء، المشككون المرجفون، دأبوا على نطق الاخبار الكاذبة، بقصد أو من دونه، في حق حماتنا، حماة بيوت الله، ألا يعلم هؤلاء خطورة ما يتعرضون له، فما زال مسلسل تفجير المساجد قائما في بلاد المسلمين، وما مسجد الامام الصادق منا ببعيد.

ألا يعلم هؤلاء كيف يفدي حماتنا أرواحهم لأجلنا، ولأجل أن نصلي آمنين، هل تزعزعوا يوما أو تراخوا، كلا، ما لقينا منهم إلا الرباط، ومزيد من التأهب والاستعداد، لهم من الله خير ثواب وخير عقب.

ألا يعلم هؤلاء المرجفون أن التنسيق بين رجال الامن والحماة في أجمل معانيه، وأفضل مراحله، فلم التشكيك والتهويل، أكرمونا بسكوتكم رجاء،امسكوا أيديكم عنهم.

لا ننسى قوات الامن، بارك الله فيهم، ووقاهم شر كيد الاعداء، فهم السند الداعم لهؤلاء الرجال، لهم منا أفضل التحايا، ونقدر لهم عطاءهم غير المجذوذ.

إننا نطالب الجهات الرسمية بالشد على ايدي هؤلاء الابطال، والوثوق بهم، والتعاون معهم، فدورهم مكمل لدور رجال الامن، وهم لا يطلبون الا ثواب رب العزة والجلالة، ورد القليل من جميل هذا الوطن، فهل جزاء الاحسان الا الاحسان.

* كاتب ومهندس كويتي

Twitter: @ftaleb
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي