No Script

المدرب البرتغالي «المثير للجدل» يقبل التحدّي في توتنهام

عُدنا... والعَودُ أحمدُ

No Image
تصغير
تكبير

لندن - أ ف ب - أعرب البرتغالي جوزيه مورينيو، عن شعوره بالفخر بالانضمام الى «إرث» نادي توتنهام الإنكليزي لكرة القدم، في اول تصريح له بعد تعيينه مدربا للفريق اللندني حتى نهاية موسم 2023-2024، امس، خلفا للارجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو المُقال من منصبه، الثلاثاء.
وقال مورينيو: «انا فخور للانضمام الى ناد يملك ارثا كبيرا وانصارا شغوفين. النوعية الموجودة في تشكيلة الفريق وفي الاكاديمية تثيرني. العمل مع هؤلاء اللاعبين هو الذي جذبني الى هذا المشروع».
من جهته، قال رئيس النادي دانيال ليفي: «مع جوزيه لدينا احد اكثر المدربين تحقيقا للنجاحات بعد احرازه 25 لقبا خلال مسيرته».
واضاف: «لقد فاز بالالقاب مع الاندية، التي اشرف على تدريبها. نعتقد بأنه سيوفر الحيوية ويعيد الثقة بالنفس الى اللاعبين».
ولم يشرف مورينيو (56 عاما) على اي فريق منذ اقالته من تدريب مانشستر يونايتد في 18 ديسمبر الماضي.
وبات الـ«سبيرز» ثالث فريق إنكليزي يشرف عليه مورينيو بعد تشلسي و»يونايتد»، حيث قاد الاول الى احراز لقب الدوري 3 مرات، والثاني الى التتويج بكأس الرابطة المحلية والدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».
كما سبق للبرتغالي تدريب بورتو، وقاده الى احراز دوري ابطال اوروبا، وانتر ميلان الإيطالي، واحرز معه الثلاثية التاريخية عام 2010 (الدوري والكأس المحليان ودوري ابطال اوروبا) وريال مدريد الإسباني، وتوّج معه بلقب الدوري.
ويحتل توتنهام المركز الـ14 في الـ«بريمير ليغ»، وحقق الفوز في 3 مباريات من اصل 12. وسيخوض الفريق اللندني اول مباراة رسمية باشراف مورينيو ضد وست هام في الدوري، السبت.
ويأتي تعيين مورينيو بعد اقل من 24 ساعة على اقالة بوكيتينو، الذي استلم المهمة عام 2014 قادما من ساوثمبتون. وخاض الفريق 202 مباراتين باشرافه، ففاز في 113 مباراة وتعادل في 43 وخسر 46.
لكن بوكيتينو نجح في احداث نقلة نوعية في صفوف توتنهام، حيث بات الفريق ينافس بقوة على اللقب، وشارك بشكل مستمر في دوري الابطال في السنوات الاخيرة، لا سيما ان النادي لم يكن يملك ميزانية ضخمة مقارنة مع كبار الدوري الإنكليزي، كما اضطر الفريق الى خوض موسم بأكمله على ملعب «ويمبلي»، عندما كان يشيّد ملعبه الجديد الذي يتسع لـ62 الف متفرج وافتتحه في ابريل الماضي.
وقال رئيس النادي بعد قرار الاقالة: «كنا مترددين جدا للقيام بهذا التغيير والقرار الذي اتخذه مجلس الادارة لم يكن سهلا وليس مستعجلا»
وتابع: «يقع على عاتق مجلس الادارة اتخاذ القرارات الصعبة وما جعل القرار اصعب الاوقات التي لا تنسى التي امضيناها مع ماوريسيو وجهازه الفني، لكننا قمنا بذلك من اجل مصلحة النادي».وفي ردود الافعال على الاقالة، سارع مهاجم توتنهام ديلي آلي، الى شكر بوكيتينو بقوله: «لا يمكنني ان اشكر هذا الشخص كفاية. لقد علمني الكثير وانا ممتن جدا لكل ما قام به من اجلي. حظا سعيدا وامل رؤيتك مجددا يا صديقي».
وكان لسان حال قائد الفريق وهدافه هاري كاين مماثلا بقوله: «سأبقى ممتنا لك مدى الحياة لانك ساعدتني على تحقيق احلامي. لقد عشنا خمس سنوات ونصف السنة كانت رائعة لن انساها اطلاقا».
من جهته، اعتبر قائد توتنهام السابق غاري مابوت ان خطوة اقالة بوكيتينو كان لا بد منها بقوله: «اعتقد بأن الجميع في النادي سيستمر في ابداء التعاطف مع ماوريتسيو، ولكن كان يتعيّن على مجلس الادارة رؤية كيف تسير الامور واتخاذ القرار».
في المقابل، لم تلق اقالة بوكيتينو، رضا رابطة جماهير توتنهام وانتقدت سياسة رئيس النادي التي اوصلت النادي الى ما هو عليه راهنا.

 الثاني... بعد غوارديولا 

ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن مدرب توتنهام الجديد، البرتغالي جوزيه مورينيو، سينال 15 مليون جنيه إسترليني راتباً سنوياً، وهو ضعف ما كان يتقاضاه المدرب الأرجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو، المُقال من منصبه. وهو ثاني أعلى راتب في الـ«بريمير ليغ»، بعد مدرب مانشستر سيتي، الإسباني جوسيب غوارديولا، الذي يتقاضى 20 مليوناً سنوياً.

 النجم 

لا تعني عودة البرتغالي جوزيه مورينيو إلى ممارسة النشاط التدريبي من بوابة نادي توتنهام الإنكليزي لكرة القدم، مجرد عنوان عريض في نشرات الأخبار أو الصحف الكبرى.
هذا الرجل ملأ الدنيا إثارة منذ بداية مشواره التدريبي، ليس فقط على مستوى الألقاب التي حققها أينما حلّ وارتحل، بل على صعيد حضوره المؤثر على دكة الاحتياط أو على خط الملعب.
قد لا يكون مورينيو، الشهير بلقب «ذا سبيشال ون»، أفضل مدرب في تاريخ «المستديرة الساحرة»، إلا أنه، بلا شك، الوحيد الذي نجح في خطف الاهتمام والأنظار وعدسات المصورين من اللاعبين أنفسهم.
مورينيو هو نجم الفريق، أي فريق يقوده، وهو ما لم تعرفه كرة القدم في الفترة التي سبقت دخوله «نادي التدريب». كان من يكن في فريقه، يبقى هو «الرجل الأول»، الملهم، القائد الفعلي.
حوّل المؤتمرات الصحافية إلى مباريات «من نوع آخر»، بينه وبين الإعلاميين. وتحوّلت تصريحاته إلى «قضايا» تتناولها وسائل الإعلام وأشهر محطات التلفزة.
منذ إقصائه من مانشستر يونايتد الإنكليزي، عاشت كرة القدم حالة يُتمٍ. كان ينقص المشهد العام «شيء ما»، وما كانت صورة المنافسات مكتملة.
حتى عندما انتقل إلى كرسي التحليل، كانت الأنظار ترمقه بعين «مختلفة»، بينما كان هو متلهّفاً للعودة سريعاً إلى ساحة الصراع.
عاد مورينيو، لكن عودته تختلف عن أي عودة أخرى، لأنها تحمل في طياتها الإثارة والترقب والتصريحات وردود الأفعال.
عودة مورينيو هي بمثابة عودة كرة القدم... إلى كرة القدم.

سهيل

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي