No Script

معظم دور النشر امتنعت عن بيع الصادر باللهجة العامية

الفُصحى تتصدّر المشهد ...في معرض الكتاب

تصغير
تكبير
«نوفا بلس»: الكتب العامية لا تصل للقارئ عربياً أو عالمياً

«ابن كثير»: قراءة الكتب باللهجة العامية تعود بالضرر على القارئ وحده

«كلمات»: لا نتعامل مع الكتب العامية فهي ولغتها دخيلة علينا

«سبارك»: الإقبال على الفصحى أكبر بكثير من العامية

مفيد: الجوائز العالمية للأدب تقدم للكتب المكتوبة بالفصحى فقط

في المعارض الدولية لا تقبل الشعوب على المعارض فقط بل تحتفل بها احتفالاً
بدا واضحاً وجلياً عودة اللغة العربية الفصحى لتتصدر المشهد في معرض الكتاب الدولي الـ 42 في أول أيامه أول من أمس، فبعد أن احتلت الكتب المكتوبة باللهجة العامية معرض العام الماضي، امتنعت معظم دور النشر عن بيع كتب اللهجة العامية التي أصبحت «موضة» لكل من يمتلك عدداً كبيراً من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي.

ومع اكتساح كتب «لغة الضاد» لم تخلُ أرفف صالات المعرض من وجود بعض الكتب «العامية» والتي حملت أسماء غريبة، برر أصحاب دور النشر التي تبيعها بأنها أقرب لقلوب القراء من تلك المكتوبة بالفصحى، وأنها لا تؤثر على اللغة العربية التي لا تزال محافظة على رونقها، إلا أن الذين امتنعوا عن بيعها كان لهم رأي آخر تعرفت عليه «الراي» أثناء تجولها بأروقة المعرض في اللقاءات التالية:


البداية كانت مع خالد النصر الله من «نوفا بلس» الذي قال إن «الكتب العامية ليست الكتب التي تصل للقارئ عربياً أو عالمياً، فالقارئ عادة يسأل عن اسم الكاتب قبل الرواية».

في حين قال مسؤول دار ابن كثير إن «قراءة الكتب باللهجة العامية تعود بالضرر على القارئ وحده، ولا يتأثر البائع أبداً، وكل من قرأ كتاباً باللهجة العامية عاد مرة أخرى ليطلب الكتب المكتوبة بالفصحى، لأنه أدرك أنه لا فائدة تعود عليه من كتب مكتوبة بلهجة يتداولها الناس يومياً، لإيمانه بأنه لا يوجد بذلك أي إضافة لمخزونه اللغوي والمعرفي».

أما الفريق العامل بدار كلمات أكد أن «الإقبال الأكبر على اللغة العربية الفصحى، وعلى أي حال نحن لا نتعامل مع الكتب المكتوبة باللهجة العامية، ليست لغة القرآن وهي لغة دخيلة علينا، ومن لا يقرأ الفصحى لا يقرأ القرآن»، مؤكدين أن الطلب على كتب الفصحى جبار ولم يتأثر بأمثال الكتب العامية.

مكتبة «سبارك»، تبيع كتباً محفورة بالفصحى وأخرى بالعامية، لكنها تؤكد أن الإقبال على الفصحى أكبر بكثير. وبدوره لفت البائع محمد مفيد إلى أن «أكبر دليل على احتفاظ اللغة العربية برونقها أن جوائز الأدب العالمية مثل جائزة البوكر والشيخ زايد لا تقدم إلا للكتب المكتوبة بالفصحى، فالعامية لا مكان لها بمثل هذه الجوائز».

صاحب دار نشر أخرى فضل عدم ذكر اسمه، قال إن «العرب لا يقرأون على أي حال لا بالفصحى ولا بالعامية، ففي معارض الكتب الدولية لا يقبل الشعب على المعرض فقط بل يحتفل به احتفالاً، ويأتي كل قارئ مرتدياً زي شخصية قرأ عنها وأحبها، هنا الإقبال ضعيف بالإضافة للتوقيت السيئ للمعرض لانشغال الطلبة بمدارسهم وجامعاتهم، ولذلك لا أستطيع التأكيد على أي الكتب أكثر طلباً ومبيعاً».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي