No Script

حوار / «من أين تأتي الغربة... وأنا بين أهلي وناسي في الكويت»

بدرية طلبة لـ «الراي»: شجون «مصيبة فنية»!

تصغير
تكبير

«معرفش أشتغل في مكان لا أحبه، لكنني في الكويت بين أهلي وناسي»
بهذه الجملة، عبّرت الفنانة المصرية بدرية طلبة عن سعادتها الغامرة بزيارتها الأخيرة إلى «درة الخليج»، لافتةً إلى أن الشعب الكويتي أحاطها بالمحبة والحفاوة كلها، منوهةً إلى أنها لا تشعر بالغربة على الإطلاق، لا سيما وأنها في بلدها الثاني.
طلبة، أوضحت في حوار مع «الراي» أن الدراما والمسرح في الكويت لا يختلفان عن مصر، مشدّدةً على «أن التعاون الفني المشترك يدل على التشابه الثقافي الكبير بين بلدينا». كما أشادت بتعاونها للمرة الأولى مع الفنانة القديرة سعاد عبدالله من خلال مسلسل «أنا عندي نص»، في حين وصفت الفنانة شجون بأنها «مصيبة فنية».
وعرجت الممثلة المصرية على مشاركتها أخيراً في مسرحية «ريا وسكينة» مع إلهام الفضالة وهيا الشعيبي، كاشفةً عن شروعها قريباً في استكمال مشاهدها بمسلسل «فالنتينو» مع «الزعيم» عادل إمام، فضلاً عن قيامها ببعض التعاقدات الفنية في الكويت.

? في البداية، كيف تصفين وجودك إلى الكويت؟
- الكويت بلاد جميلة، كما أن أهلها وناسها «طيبين» جداً، والأهم أن الناس هنا يحبونني كثيراً، وقد تجلى ذلك عندما أحاطوني بالحفاوة كلها. هذا ما وجدته منهم فور وصولي إلى «درة الخليج»، وأنا أبادل الشعب الكويتي الإحساس نفسه، والدليل أنني جئت للعمل على هذه الأرض العزيزة، فأنا «معرفش» أشتغل في مكان لا أحبه.
? هل سبق وأن زرتِ الكويت من قبل؟
- بالطبع، وهذه ليست زيارتي الأولى لها، فقد زرتها في مناسبات عدة.
? بخصوص مسلسل «أنا عندي نص» الذي عُرض في شهر رمضان الفضيل عبر شاشة «الراي» ماذا تقولين عن شخصية «هالة» التي جسدتها، وحول الثنائي الذي قدمته مع الفنانة القديرة سعاد عبدالله؟
- أعتبره شرفاً كبيراً بالنسبة إليّ. ففي بادئ الأمر لم أصدق أنه تم ترشيحي للدور، وتساءلت كثيراً: «كيف اختارتني سعاد عبدالله، وأين شاهدتني، وماذا أعجبها من أعمالي كي تختارني بالاسم؟»... أعتقد أنها رأتني مناسبة لهذا الدور، لذلك فهي اختارتني لأدائه، خصوصاً وأن شخصية «هالة» تحمل حالات نفسية معينة، وتلعب دور الجارة الوفيّة التي تقف مع جارتها «أسماء» في السراء والضراء. والحمد لله أن الدور حاز إعجاب المشاهدين ولاقى ردود فعل طيبة للغاية.
? حدثينا عن تواجدك في مسلسل «أنا عندي نص» منذ القراءة إلى التنفيذ وحتى وقت العرض؟
- لا شك أن النص كان جميلاً والكواليس أخوية، ما جعل المشاهد يرى أداء صادقاً على الشاشة. بصراحة، بدت الأجواء عفوية في «اللوكيشن»، كنا نضحك من القلب، ونتناول الفطور والغداء معاً، حتى صار بيننا «عيش وملح وعشرة انولدت». وإلى جانب حبي لسعاد عبدالله، لا أنسى البنت الجميلة شجون، وأعتبرها «مصيبة فنية»، إذ كنت لا أفطر في الصباح إلا حين تأتي شجون وتجلب معها «السندويشات». كما لا أغفل عن المخرج منير الزعبي، الذي يظهر الحدث بكل أريحية للمتلقي.
? هل شعرتِ بالغربة في الكويت، خلال تواجدك فيها على مدى شهور عدة بغية تصوير المسلسل؟
- من أين تأتي الغربة، وأنا في بلد الثاني وبين أهلي وناسي!
? وماذا عن تواجدك عبر شاشة تلفزيون «الراي» في عملك الأول؟
- يكفي أن العمل تم عرضه كاملاً على شاشتها، من دون قص أو إخفاء لبعض المشاهد، على عكس ما حدث في إحدى القنوات التي اجتزأت من مشاهده، لأسباب أراها من منظوري الشخصي عادية جداً، لكونها لا تمس عاداتنا وتقاليدنا المصرية. لكن يبدو أن لديكم حسابات معينة في هذا الموضوع. على أي حال، بما أن العمل كويتي ومن بطولة الفنانة سعاد عبدالله، فلا خوف من ذلك، لأن «أم طلال» ستكون حريصة جداً على المشاهد كافة.
? ماذا تعلمتِ من «أم طلال» خلال تواجدك بجوارها؟
- كانت تساندني في كل شيء، لذا كنت مطمئنة. وأضف إلى ذلك أنني حريصة على كل المفردات التي أقولها. مثلاً، هناك مصطلحات تختلف بين الشعوب، فكانت «أم طلال» تساعدني في هذا الأمر وتُعدّل لي بعض الجمل، وهناك كلمات لو تقولونها في الكويت لكان الأمر عادياً جداً، لكنها تعتبر كلمات مشينة في مصر، وكنت أسأل عن كل شيء و«الست سعاد» كانت متقبلة لكل ما أقوله وأسأله.
? حدثينا عن مشاركتك في مسرح العيد عبر مسرحية «عودة ريا وسكينة» مع هيا الشعيبي وإلهام الفضالة؟
- هنا تُوجّت سعادتي، لأني عملت مع فنانتين مختلفتين، بحكم أن شخصية هيا الشعيبي تنحاز إلى الكوميديا، في حين أن إلهام الفضالة هادئة الطباع، وهما جميلتان. أيضاً سعيدة بتواجدي مع الفنان العبقري داود حسين والفنان خالد البريكي.
? ما الدور الذي قدمته في المسرحية؟
- ألعب دور المربية لريا وسكينة، والتي تطلب منهما المال عبر سرقة الناس. للأمانة، نجحت الفنانة هيا الشعيبي في كتابة النص، حيث شعرتُ بكل ما كتبته، وهذا ينم عن خبرتها العميقة في الفن.
? وماذا عن جمهورك الذي حضر العروض؟
- كان جميلاً هو أيضاً، حيث استقبلني بكل حب وبحفاوة بالغة.
? هل الدراما التلفزيونية والمسرح في الكويت يختلفان عن مصر؟
- بل متشابهان جداً، وإلا فإنه ما كان ليتم اختياري للعمل في الكويت. كل التاريخ يقول إن مصر والكويت قريبتان من بعضهما في الدراما والتلفزيون، وهناك من الفنانين المصريين من جاؤوا قبلي إلى الكويت وقدموا فيها أعمالاً ناجحة.
? هل تقصدين الفنانة الراحلة سناء يونس التي عملت بجانب الفنانة حياة الفهد، والفنانة بوسي في مسلسل «الماضي وخريف العمر» مع سعد الفرج؟
- بالطبع وغيرهما الكثير، وهذا العام أنا مع سعاد عبدالله، كما أن هناك ممثلين كويتيين شاركوا في أعمال مصرية. خلاصة القول، إن التعاون الفني المشترك يدل على التشابه الثقافي بين بلدينا.
? في الختام، ماذا لديك من أعمال جديدة؟
- في مصر، سوف نكمل التصوير لمسلسل «فالنتينو» مع «الزعيم» عادل إمام، كما سأقوم ببعض التعاقدات الفنية هنا في الكويت.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي