No Script

الخناق يضيق على طهران... وإصبع واشنطن على الزناد

«صواريخ أرامكو» مرّت... فوق الكويت!

No Image
تصغير
تكبير
  • • مصدر أميركي: التقييم يُرجّح انطلاقها من قاعدة إيرانية قرب الحدود العراقية مدعومة بطائرات «مسيّرة»
  • • عودة الإمدادات النفطية إلى طبيعتها... والسعودية تدعو المجتمع الدولي لمحاسبة وردع كل من يقف خلف الاعتداءات
  • • تعليمات للجيش الكويتي باتباع أقصى درجات الحذر واليقظة والاستعداد لمواجهة أي أحداث تزعزع الأمن والاستقرار 

أعلنت السعودية تجاوز آثار الاعتداء الإرهابي الذي استهدف منشأتين تابعتين لشركة «أرامكو» في محافظة بقيق وهجرة خريص بعودة «إمدادات البترول للسوق إلى الوضع الطبيعي» بعد ظهر أمس.
وشدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على أن المملكة «قادرة على التعامل مع آثار الاعتداءات التي لا تستهدف المنشآت الحيوية للمملكة فحسب، إنما تستهدف إمدادات النفط العالمية، وتهدّد استقرار الاقتصاد العالمي»، فيما أكد مجلس الوزراء السعودي أن المملكة «ستدافع عن أراضيها ومنشآتها الحيوية، وأنها قادرة على الرد على تلك الأعمال أياً كان مصدرها».
ودعت المملكة المجتمع الدولي إلى «القيام بإجراءات أكثر صرامة لإيقاف هذه الاعتداءات السافرة التي تهدد المنطقة وأمن الإمدادات البترولية واقتصاد العالم، ومحاسبة وردع كل من يقف خلفها».
وأعلن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس ان وزير الخارجية مايك بومبيو سيتوجه الى السعودية «للتباحث» في «الرد» الأميركي على الهجمات التي «يبدو من المؤكد ان إيران كانت وراءها»، مؤكداً «نحن جاهزون واصبعنا على الزناد، ومستعدون للدفاع عن مصالحنا وعن حلفائنا في المنطقة، يجب ألا يكون لدى أحد شك في ذلك».
وكشف مصدر أميركي مطلع، لـ«سي ان ان»، أمس، أن تقييم الرياض وواشنطن في شأن الهجوم، يُرجح أنه جرى تنفيذه بصواريخ كروز حلّقت على ارتفاع مُنخفض مدعومة بطائرات من دون طيار «درون»، انطلقت من قاعدة إيرانية تقع قرب الحدود العراقية.
وأضاف أن «المسار كان عبر إرسال الصواريخ فوق العراق وجعلها تلتف فوق الكويت وصولاً إلى منشأتي النفط السعوديتين لإخفاء مصدر إطلاقها».
وتابع انه لا توجد أي مؤشرات على الإطلاق من شأنها الإشارة إلى أن هذه الصـــواريخ جـــاءت من جنوب السعودية، خصوصاً اليمن.
وكذلك نقلت «رويترز» عن مسؤول أميركي القول إن «واشنطن تعتقد أن الهجوم على منشأتي النفط في السعودية انطلق من جنوب غرب إيران».
محلياً، مازال الاستنفار الحكومي سيد الموقف، حيث تتواصل الاجتماعات السياسية والأمنية على أعلى المستويات في انتظار اكتمال التحقيقات المفصلة.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وزير الدفاع بالإنابة الشيخ صباح الخالد، خلال اجتماعه مع القيادات العسكرية أمس «ضرورة ممارسة أقصى درجات الحذر واليقظة والاستعداد لمواجهة أي أحداث تؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد والمنطقة».
وكشفت مصادر مطلعة لـ«الراي» أنه جرى خلال الاجتماع التركيز على «اتخاذ المزيد من الاحتياطات لحماية المصالح الكويتية بالتنسيق مع الأشقاء والحلفاء».
وبيّنت المصادر أن التنسيق بين الكويت والشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية «قائم ومستمر».
وعن أبرز السيناريوهات التي تمت مناقشتها خلال الاجتماع، قالت المصادر إن «الحديث جرى حول اتخاذ المزيد من الاحتياطات لحماية المصالح الكويتية وفق توجيهات مجلس الوزراء»، مؤكدة أن «هناك جهوزية وقدرة كبيرة للجيش الكويتي على حماية مصالح الكويت بالتنسيق مع الأشقاء والحلفاء».
وحذر وزير النفط السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان من «أن هذا الاعتداء سيمتد أثره السلبي على الاقتصاد العالمي وامدادات النفط»، مؤكداً أن «المجتمع الدولي مطالب بحماية مصالحه واقتصادياته باتخاذ موقف جدي أكثر حزماً لردع الدول التي تقف أو تمول هذه الاعتداءات الإرهابية»، ومشدداً على أن «المملكة تسعى لمواصلة دورها كمصدر أمن وموثوق للإمدادات النفطية، وأن شركة أرامكو ستفي بكامل التزاماتها لعملائها لهذا الشهر».
ومن جهته، اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنّ «الولايات المتحدة في حالة إنكار» للواقع لرفضها أن تصدق أنّ الهجمات انطلقت من اليمن وليس من بلاده.

| التفاصيل ص 3 و ص 16 |

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي