No Script

السدرة... الشجرة المباركة رفيقة الكويتيين في الحرّ والقرّ

u0634u062cu0631u0629 u0627u0644u0633u062fu0631
شجرة السدر
تصغير
تكبير

كونا - لم تخل البيوت الكويتية قديما من شجرة السدر، إذ حرص الكويتيون على غرسها في بيوتهم والعناية بها، لما لها من منزلة كبيرة في الدين الإسلامي، فضلا عن فوائدها الجمة لأوراقها وثمارها النبق أو «الكنار».
وتنتمي الشجرة المباركة التي ورد ذكرها في القرآن الكريم أربع مرات، إلى فصيلة النباتات الفصلية النبقية، التي تضم 58 جنسا وتتميز بتحملها للظروف البيئية القاسية.
وقال الباحث في التراث الكويتي صالح المذن، إن السدرة شجرة متفرعة الأغصان يصل ارتفاعها إلى نحو خمسة أمتار وتتميز بظلها الوارف والبارد، نتيجة كثافة أوراقها وأغصانها.


وأضاف أن أشجار السدر ذات الجذور الضاربة في الأعماق تصلح للزراعة في كل أنواع الأراضي، شريطة عدم ارتفاع منسوب المياه فيها، موضحا أنها تتحمل الظروف البيئية القاسية، وتنمو في المناطق الحارة والمعتدلة، وتحتاج إلى شتاء دافئ، إذ لا تتحمل درجات الحرارة المنخفضة.
وأفاد أن أشهر الأماكن التي كانت تزرع فيها شجرة السدرة في الكويت قديما، هي: الصبيحية والفنطاس وأبوحليفة والفحيحيل والجهراء، مبينا أنه كان يطلق على بعض الأماكن التي توجد فيها «أم سديرة»، بقصد الاستدلال عند وصف الطريق للآخرين.
وذكر أن لشجرة السدرة فوائد كثيرة ومتعددة، إذ كان يلجأ الناس إلى غلي أوراقها وشرب منقوعها، للتخلص من الديدان المعوية، وتنقية الدم وطرد البلغم، أو طحنها وخلطها مع المياه، لتجبير كسور العظام وتنقية البشرة.
ولفت إلى أن أوراق السدر كانت تستخدم كذلك في تنظيف فروة الرأس وتعقيمها، في حين استخدم منقوع اللحاء الخارجي للشجرة في التخلص من الإمساك المعوي، وكمحفز ومنشط لانقباضات الأمعاء والقولون.
وقال المذن إن أزهار السدر، المنتمية إلى جنس الزفيزف النباتي، مفضلة لدى النحل، لاسيما في المناطق الصحراوية والجبلية للتغذية على رحيقها وإنتاج عسل السدر ذي القيمة الغذائية العالية، ويعد من أغلى الأنواع.
وأشار إلى أن أوراق شجرة السدرة كانت تستخدم قديما في غسل الموتى، لما لها من رائحة طيبة، كما كانت تستخدم علفا للدواجن والأغنام، واستخدمت أغصانها للتدفئة في الشتاء.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي