No Script

رواق

دوانا عند «بنت مطلق»

تصغير
تكبير

العلم سحر، و«اليوتوب» سحر آخر.
عندما تدخل الموقع الإلكتروني لتشاهد مقطعاً لا يتعدى ثواني معدودة، يسحبك ويسحبك لأزمنة لا يعلم امتدادها إلا الله سبحانه، يأخذك إلى عوالم، وحده العلم يستطيع أخذك إليها.
هذا ما حدث، من خلال رابط على «تويتر» بعنوان «بنت مطلق»، ركز على موقفها من الحجاب، وجدت نفسي أشاهد لقاءات مختلفة بلغات مختلفة للسعودية غادة المطيري.


تحدثت في أحدها باللغة الإنكليزية عن بدائل للأدوية، تتمثل في جرعات طويلة الأمد لخطة علاجية مدتها ستة أشهر تحقن في الجسم، عوضاً عن تناول المرضى الأدوية ثلاث مرات في اليوم مثلاً.
ذهبت بذهني بعيداً إلى تجربة شخصية، في تناول دواء أسبوعي يتطلب عدم الحركة لساعة على الأقل بعد تناوله، ومقارنته بإبرة بديلة كل ستة أشهر يستغرق حقنها ثواني معدودة، وقارنت النتائج بين البدائل والوقت والجهد والآثار النفسية، سرحت طويلاً وأنا أتنهد وأقول: الله يبلغنا اليوم الذي نستغني فيه عن الأدوية ببدائلها.
بعد ذلك، تواصلت مع الكثير من ذوي الاختصاص والعلم والخبرة في هذا المجال للاستفسار عن حقيقة هذا الاختراع، وهل سنستفيد منه نحن أم الأجيال القادمة في المستقبل البعيد، وكانت المفاجأة أن هذه البدائل بدأت تطبق فعلاً، على إبر الكولسترول - بديلة الأدوية - وهذا ما اعتمد منها حتى الآن، وذلك في حد ذاته نعمة تغنينا عن الأقراص اليومية وعشرات تنبيهات التذكير و«أوعي يا شابة تنسي الحبة».
ما تحدثت عنه الدكتورة غادة مطلق المطيري، بحسب المختصين، في ضوء البحث والتجارب الحيوانية لم يصل حتى الآن للتجارب السريرية على البشر، وغير متوفرة للحين للأمراض المشهورة «سكر - ضغط - كولسترول» وغيرها من الأمراض المنتشرة في مجتمعاتنا العربية على سبيل الوجاهة والضرورة، و«دوانا» لدى بنت مطلق، التي عليها متابعة نتائج هذه التجارب في ظل انشغالنا بملابسها.
فبالعلم اللا محدود وحده نتطور حتى في أمراضنا البدنية، لكننا نبقى أسرى أمراضنا العقلية، التي تحصر تفكيرنا في محدودية يضيق أفقها كلما اتسعت الآفاق العلمية.
ولله في خلقه شؤون.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي