No Script

أكد في برنامج «عشر إلا عشر» أن في المنطقة 2700 محل مخالف منها مطابخ ومعامل ومخازن سيتم إغلاقها كلها

المنفوحي: خلال 3 أشهر لن تكون «الجليب» كما هي الآن سنصلح 70 في المئة من مشاكلها

تصغير
تكبير

ثناء سمو الأمير أمر كبير جداً بالنسبة لنا وقد حمّلنا مسؤولية مضاعفة

خضنا في البلدية أكثر من معركة منها التشوينات والتعديات على أملاك الدولة

نعم السلبيات موجودة في البلدية... والمهم أن تعترف بوجودها وتعمل على معالجتها

الانتقاد قاسٍ في وسائل التواصل الاجتماعي... وما يحصل من هجوم بدون مادة وعنوان

قبل 3 سنوات لم يكن للبلدية جمهور أو مدافعون... فجعلنا الناس في فترة قصيرة تؤمن بقدرتنا

«المحكمة» سلاح البلدية في وجه مخالفات البناء والأدوار المخالفة

حصرنا البيوت المخالفة في عدد الأدوار واللجنة القانونية تتابع الأمر 

قانون هيئة الشراكة يحتاج لتعديل حتى يواكب سرعة الطرح 

 

رفع مدير بلدية الكويت المهندس أحمد المنفوحي شعار التحدي في التعامل مع منطقة جليب الشيوخ، معلناً عن تحديد يوم الاحد المقبل موعداً للدخول إلى منطقة جليب الشيوخ والعمل فيها مدة 3 أشهر، بمشاركة كل الجهات الحكومية، لافتاً إلى وجود أوامر بأنه لابد من اتخاذ القرارات بخصوص المنطقة، بحيث لن تكون المنطقة بعد هذه المدة كما هي الآن، مبينا أنه عند تفقد المنطقة اتضح وجود ما يقارب 2700 محل غير مرخصة، واعداً بإصلاح 70 في المئة من مشكلة المنطقة.
وقال المنفوحي خلال لقائه في برنامج عشر إلا عشر على قناة «الراي» أول من أمس، إن معيار التفوق في البلدية هو «اليوم أفضل من أمس»، وهي الآن في مرحلة الصعود، لافتاً إلى أن «البلدية أقدم مؤسسة حكومية، وولد من رحمها أغلب مؤسسات الدولة، وكانت هذه الولادة أساس المشكلة إذ تركت تشابكا وارتباطا وتداخلا بين وزارات الدولة». وأشار إلى أن «التطوير الالكتروني، والاعتماد على الديجيتال سيرفيس وهو أهم من يكافح الفساد، إذ إن الكمبيوتر لا يميز ولا يعرف فلانا أو فلانا، فالموافقة لا تأتي إلا إذا كان الطلب مستوفياً»، منوها بوجود فريق متكامل لمتابعة وسائل التواصل الاجتماعي، لاسيما أن هناك قرارات مهمة اتخذت بسبب «السوشيال ميديا». واضاف أن للبلدية قانونا حدد لها الأسلحة للتعامل مع مخالفات البناء، وهي غير كافية للقضاء على هذه الظاهرة، فالجهاز التنفيذي في البلدية طلب من مجلس الأمة بعض الأدوات كقطع التيار الكهربائي بشكل مباشر، والإزالة، إلا أن المشرع رفض ذلك خوفاً من التمادي في الاستخدام. وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:

• عملك في البلدية جعلك ترى مواطن الخلل وتصوب الهدف عليها، ما صحة هذا الأمر؟
أكيد، وخصوصاً عندما لا تكون صاحب قرار حينها، وبمجرد أن تملك القرار يكون الوضع قد اختلف، فلا مجال للانتقاد، إما أن تعالج أو تبتعد، وبالنسبة لي أن معيار التفوق هو «اليوم أفضل من أمس»، وأكرر أن البلدية متشعبة الاختصاصات، وأؤكد أن البلدية كفريق مشترك مستمرة اليوم بالصعود، وفي حال عجزت عن تطوير البلدية سأكون قد أديت واجبي، وسيأتي من بعدي من يكمل العمل برؤية جديدة وبفكر جديد.
يضاف إلى ذلك إن البلدية أقدم مؤسسة حكومية، وانولد من رحمها أغلب مؤسسات الدولة، وهذه الولادة أساس المشكلة إذ تركت تشابك وارتباط وتداخل بين وزارات الدولة، ومثال على ذلك أنه عند طلب إيصال التيار الكهربائي لابد أن يمر صاحب الطلب على 4 جهات حكومية.
• كيف ترى ثناء سمو الأمير على دور البلدية؟
أن يأتي هذا الثناء من مقام سمو الأمير، فهو أمر كبير جداً بالنسبة لنا، وهذا الثناء حملنا مسؤولية مضاعفة، وليس مجرد أن تأخذه وتتكسب منه، كما أننا نعمل فعلاً في البلدية ونحرص مع ثناء سموه على إبراز الدور الإيجابي.
• هل أنتم في البلدية جادون في مكافحة الفساد؟
من المستحيل أن أقول لك وأنا حاضر في المقابلة أني غير جاد بمكافحة الفساد، وهنا لابد من الإشارة إلى أننا خضنا أكثر من معركة، إذ إننا أمسكنا مواضيع عدة واردة في ديـــوان المحاسبـة وهي مسجلة كمخالفات على البلدية لأكثر من 15 سنة، وكان أبرزها إزالة مخالفات التشوينات على الدائري السابع، كما أصدرنا أول قرار إداري لإخلاء جنوب خيطان، ومواضيع أخرى تتعلق بالتعـــدي علـــى أملاك الـــــدولة، إضافة للتطوير الالكتروني، والاعتماد على الديجيتال سيرفيس وهو أهم من يكافح الفساد، لاسيما أن «الكمبيوتر» لا يميز ولا يعرف «فلان أو علان»، فالموافقة لا تأتي إلا إذا كان الطلب مستوفياً.
• هل لا تزال السلبيات موجودة في البلدية؟
نعم موجودة، وهناك سلبيات في البلدية، ولكن المهم أن تعترف بوجودها، وأن تعمل على معالجتها، ففي وسائل التواصل الاجتماعي يكون الانتقاد قاسيا، و إن كان هناك هجوم لابد أن يكون مفيداً، ولكن ما يحصل بدون مادة وعنوان، وهي لمجرد الهجوم فقط، وأنا أؤكد أن هناك فريقا متكاملا لمتابعة وسائل التواصل الاجتماعي، كما أن هناك قرارات مهمة اتخذت بسبب «السوشيال ميديا»، إذ استطعنا في فترة قصيرة أن نجعل الناس مؤمنة بالبلدية، لاسيما أنه قبل 3 سنوات لم يكن للبلدية جمهور أو مدافعــون.
• ما فعلتم في موضوع مخالفات البناء؟
البلدية لديها قانون تسير بموجبه، والبعض يشير إلى وجود بيوت من 4 أدوار، ودائماً تتساءل عن دور البلدية في هذه المخالفات، علماً بأن القانون حدد لي الأسلحة، وعندما لا يعطيني على الأسلحة الكافية للقضاء على هذه الظاهرة، وهنا لابد من الإشارة إلى أن الجهاز في البلدية طلب من مجلس الأمة فــــي قانون 33 لسنة 2016 بعض الأدوات، كقطع التيار الكهربائي بشكل مباشر، والإزالة، إلا أن المشرع رفض ذلك خوفاً من التمادي فـــــي الاستخدام، وسلاح البلدية هو «المحكمة»، وبالنسبة للتجاوزات في السكن الخاص، تقوم البلدية بتحرير محضر والذهاب إلى المحكمة فقط، وانتظر الحكم النهائي.
• هل تم حصر البيوت المخالفة في عدد الأدوار؟
من هنا أقول إن على كل شخص مخالف أن يعدل وضعه، هناك فريق متكامل من البلدية قام بحصر البيوت المخالفة في عدد الأدوار، والإدارة القانونية تتابع الأمر، حيث قامت فرق البلدية المعنية بإزالة 25 بيتاً من أدوار مخالفة، أو بيوت ملاصقة للجيران.
• وماذا عن إزالة التشوينات؟ هل أدى إلى خلق مشكلة أخرى؟
فعلاً، تم خلق مشكلة في التخزين، ولا نريد أن نرمي الكرة على أحد، والبلدية بادرت بطلب تخصيص أرض بمساحة 21 مليون متر من المجلس البلدي لتكون للتخزين.
• وبالنسبة لسكن العزاب في مناطق السكن الخاص والنموذجي؟
هذا الأمر له قانون خاص، وهو قطع التيار الكهربائي عندما يتم إثبات ذلك، واللجنة المكلفة بمتابعة ملف العزاب في السكن الخاص والنموذجي نجحت في الحد والتضييق على العزاب، ولكن البديل هو بالمدن العمالية، فالبلدية قامت بتخصيص 6 مدن عمالية، وقانون الشراكة يحتاج لتعديل حتى يواكب سرعة الطرح، فمنذ إنشاء هيئة الشراكة إلى اليوم صدر مشروع واحد فقط.
• أمام البلدية خلال الأيام القادمة، ملف منطقة جليب الشيوخ، والوضع صعب؟
موضوع منطقة جليب الشيوخ شائك جداً، وليست جهة واحدة تتحمل ما يحدث فيها، بل جهات عدة، ولدينا أوامر بأنه لابد من اتخاذ قرارات في موضوع جليب الشيـــوخ، ووزيــــر البلدية شكل لجنة التي كانت بدايتها «توصية»، ولكن عندما دخلنا إلى المنطقة كان لابد من تشكيل اللجنة، وتم تحديد 17 الجاري (يوم الاحد المقبل) لدخــول المنطقــــة بالكامــــل برفقــــة كل الجهات الحكـــــومية لمــــدة 3 أشهر، إذ قامت البلدية أخيرا بإغلاق 100 محل، وإزالة بعض التعديات، علماً أنه عند تفقد المنطقة اتضح أن هناك مايقارب 2700 محل غير مرخص، وهذا من أسباب التحول من التوصية إلى تشكيل اللجنة.
• هل سيتم إصلاح المنطقة؟
تطوير المنطقة صعب، إذ إن من يملك كل مبنى 6 أو 7 أشخاص، وهناك اطروحات لعمل دراسة كاملة عن المنطقة، إضافة للمثلث الذهبي، وهناك دعم من رئيس الوزراء بأن «روح طبق»، والآن سأطبق القانون بالحيثيات التي ذكرتها، ولكن لن اتطرق لموضوع العزاب خوفاً على نقل المشكلة إلى مناطق أخرى، ومع ذلك أن أؤكد أنه خلال 3 أشهر الجليب سوف تختلف ولن تكون نفس الوضع الحالي، كما أؤكد أننا سنقوم بإصلاح 70 في المئة من مشكلة المنطقة، ولاسيما أن هناك تقريرا يعد لوزير البلدية فهد الشعلة لرفعه إلى مجلس الوزراء، سنضع ضمن التقرير حلولا بتصور الفريق.
• وماذا عن ملف تبسيط الإجراءات، وهي الجزئية التي حققت البلدية فيها الإنجازات؟
الموضوع بالنسبة للبلدية مكون من 3 محاور، ولدينا فريق لمتابعة الأعمال، إذ انه لكل محور لجنة، والعمل ليس «بروفيشنال»، وهو على قدنا، ومن ثم قامت البلدية برسم الخطة للمحور الثاني، وهو إصدار الرخصة في خلال يومين، وهذا جعل الموضوع كسخرية بأن نصدر الرخصة في يومين، وللعلم أن مشكلتنا هي أن «من يتلاعب بالقانون 10 في المئة، ونحن نعاقب 90 في المئة بسببهم».

من اللقاء

رئيس التحرير والمنفوحي

أكد رئيس تحرير جريدة «الراي» الزميل وليد الجاسم أن «المنفوحي شخص ذكي، ويحسن التعامل مع الإعلام، والمسؤولين»، قائلاً: «أنا سعيد جداً أن شخصاً لم يأتِ بالبراشوت، حيث تدرّجت (من تحت إلى أن وصلت لفوق)، واعتقد أن من يتدرج في عمله وصولاً إلى موقعه يستطيع رؤية الصورة على مدى سنوات، ويكون قادراً على اتخاذ القرارات».
ورد المنفوحي مؤكداً، «نعم قد تدرجت برفقة إخواني في البلدية سواء كنا مهندسين أو محاسبين أو قانونيين».

المدير بين العمل والاستقالة

سرد مدير بلدية الكويت أحمد المنفوحي قصة له حصلت أثناء لقاء صحافي أجراه مع إحدى الصحف، وقال «ذكرت في لقاء صحافي بداية تعييني مديراً عاماً، إني سأستقيل إن لم أفعل شيئاً في البلدية، إلا أن الصحافي طلب مني أن يحذف هذا الكلام رغم أنه (مانشيت) بالنسبة له كما قال حينها، وبالتالي قد يسيء لي، إلا أن ردي كان بإبقاء التصريح ضمن اللقاء وكتابته، فأنا جاد بالعمل».

نذهب للتاجر ليستثمر

قال المنفوحي، إنه «ليس من العيب دعم التاجر وتشجيعه على الاستثمار داخل الكويت، ولاسيما أن التأجر إذا رأى الأبواب مغلقة ولا يوجد أي تشجيع سيأخذ أمواله لخارج البلاد، وهناك أحد التجار عندما طرح مشروعاً بـ60 مليون دينار، قلت له إن فريق البلدية سيأتي إليك لاستخراج الرخص اللازمة، وهي تتعلق بمشاريع كبرى، وهذا ما يقضي على الفساد بأن تذهب للمواطن، كما يجب أن أشير إلى أننا في البلدية نستقبل المواطنين يومين في الأسبوع».

عمارة خيطان

أشار المنفوحي، إلى صدور حكم بإزالة عمارة في منطقة خيطان، كما أن البلدية لديها أحكام بالإزالة بشكل كامل، فالغرامة تقدر بـ 10 آلاف دينار للمتر الواحد، وهي أكبر من قيمة العمارة، وبالتالي تكون إزالة العمارة أقل تكلفة، ومن بعدها يجوز الصلح.

لا تفجير في الإزالة

بين المنفوحي أن «عملية الإزالة من السطح بصعود الجرافة هي المتاحة، والعملية تتم بإشراف من مكتب هندسي يكون هــــو المسؤول عنها، وفي ما يتعلق بموضوع الهــــدم عـــن طريق التفجير من الأسفل (الأعمــــدة) فهــــي غير متاحة، إذ كان هناك محاولة أثناء إزالة مجمع الصوابر باستخدام المتفجرات، ولـــكن طلبهــــم رفــــض أمنيــــاً».

مدينة جنوب الجهراء

أكد مدير عام البلدية أن مشروع مدينة جنوب الجهراء العمالية، جاهز للطرح، على أن تضم 25 ألف عامل.

«كبت» في الجليب

قال المنفوحي، إنه عند دخولهم إلى منطقة جليب الشيوخ، وبعد فرار وهروب العمالة المخالفة، وأثناء دخولهم إلى البيوت، صدموا أن هناك مطاعم، ومخازن، ومستودعات، ومعامل مخالفة، بل إن هناك «كبتات» عند فتح أبوابها تؤدي إلى البيوت الأخرى.

إشادة بتقرير «الراي»

أشاد مدير البلدية بالتقرير الذي نشرته جريدة «الراي» عن تصدر البلدية لقائمة أفضل 4 بلديات على مستوى العالم، مؤكداً ان هذا الاستطلاع مفخرة بعد الجهود التي قام بها رجال البلدية.

الاستعانة بالأمن لتنظيف الشوارع

أوضح المنفوحي، أن قيمة عقود النظافة كانت في السابق 75 مليون دينار، وارتفعت إلى 285 مليونا، ورغم ذلك اضطرت البلدية في ذلك الوقت إلى الاستعانة بالجهات الأمنية لتنظيف شوارع الكويت، قبل 5 سنوات، والعقود «مشت»، ودائماً العقود الجديدة يعتريها القليل من المشكلات، ولكن دعم ديوان المحاسبة أثناء طرح العقود، أدى إلى خفض قيمة العقود إلى 124 مليون دينار.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي