No Script

لماذا لا تبيع الصيدليات بالتجزئة لمنع البقالات من بيع الأدوية بـ... «الحبة»؟

No Image
تصغير
تكبير

فيما تشهد البقالات إقبالاً من محدودي الدخل لشراء بعض احتياجاتهم من بعض أنواع الادوية كمسكنات الألم وخافضات الحرارة ونزلات البرد، دعت مصادر صحية إلى ايجاد الحلول المناسبة للاسباب التي دعت هذه الشريحة للجوء للبقالات دون الصيدليات، مع الاخذ في الاعتبار أن تصرف البقالات هذا يعرض الباعة للسجن أو الغرامة لمخالفة الترخيص الذي لا يخوّلهم بيع الأدوية.
وأوضحت المصادر ان «شريحة الوافدين التي تشتري من البقالات، لا يكون بمقدورها شراء علبة كاملة من الأدوية، فتكتفي بما يمكن ان يعالج أعراض الحالة المرضية عبر حبة أو حبتين، وليس بوسعها شراء علبة كاملة من أحد أدوية الصداع التي يقدر ثمنها في الصيدلية بدينار أو اكثر، مع عدم الحاجة الى العلبة كاملة».
ورأت أن «الحل الأنسب يتمثل بالتصريح بعبوات صغيرة أو السماح للصيدليات بالبيع بالتجزئة، تماشياً مع متغيرات التركيبة السكانية وعدم استطاعة جزء كبير من شريحة محدودي الدخل الوافدين شراء عبوات الادوية المشار إليها»، مبينة أن «بيع بعض أنواع الادوية في البقالات بات أمراً واقعاً، رغم ان ظروف تخزينها وحفظها قد لا تتوافق والاشتراطات الصحية، أو تخالف التسعيرة الدوائية أو حتى تاريخ الصلاحية».


ولفتت الى انه «رغم وجود قرار معمول به في ادارة تفتيش الادوية بإتاحة بيع بعض أنواع الادوية التي لا تحتاج لوصفة طبية في الجمعيات التعاونية والاسواق المركزية، مع شرط وضعها على أرفف بعيدة عن متناول الاطفال، فإن القرار لم يشمل البقالات، ما قد يجعلها بمنأى عن الجهات الرقابية المختصة».
وبيّنت أن «معظم البقالات تبيع بعض أنواع الادوية ما يعد مخالفة لتراخيص انشطتها، وقانون تنظيم مهنة الصيدلة وتداول الادوية 28 /‏‏‏1996، ما يجعل الباعة عرضة للحبس، وفقا للمادة 14 من القانون السابق، بمدة لا تزيد على سنتين وبغرامة لا تزيد على ثلاثة آلاف دينار أو باحدى هاتين العقوبتين، مع عدم الاخلال بأي عقوبة اشد ينص عليها قانون آخر، وذلك لمزاولة مهنة الصيدلة من دون ترخيص، كما قد يعاقبون وفقا للمادة 15 من ذات القانون بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر وبغرامة لا تتجاوز ألفي دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين حال مخالفة قرارات تسعيرة الادوية».
وجددت المصادر تأكيدها أهمية إيجاد الحلول المناسبة، حفاظاً على صحة المستهلكين عبر الحلول السابقة، تماشياً مع متغيرات التركيبة السكنية، لافتة إلى ان الأمر ليس بالجديد في عالم الصناعة الدوائية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي