No Script

أبعاد السطور

موظف العزبة!

تصغير
تكبير

هناك فئة من الموظفين الحكوميين يعاملون المراجع بمعاملة لا تليق به، وكأنهم يجلسون في عِزب خاصة بهم يملكونها، ونسوا وتناسوا أنهم موظفون في الحكومة، جلسوا خلف مكاتب حكومية، من أجل خدمة المواطن والمقيم على حدٍ سواء.
وتلك الفئة من الموظفين تحب أن توجد الخوف والرهبة والرجاء في قلوب المراجعين، أمامهم عند الالتقاء بهم والتحدث إليهم، وكأن المراجع جاء «ليشحت» منهم، لا من أجل أن ينهي ما يحتاجه من مصلحة قانونية ألزمته أن يقوم بإجرائها كي يكون سيرعمله على أكمل وجه.
أيها الموظفون المحترمون في وزارات الدولة وهيئاتها ومؤسساتها... عاملوا المراجع من أي جنسية كان بالمودة والمحبة والرحمة، لا بالتعالي والتضييق عليه وإلحاق التعب به، واعلموا أن الأخلاق والضمير هما مناط التعاملات في كل شيء، واعلموا أيضاً أن هناك قوانين تحكم تعاملاتكم بالمراجع، وأن مناصبكم ومكاتبكم وكراسيكم ليست محيطاً وأملاكاً تم تسجيلها بأسمائكم وستذهب من بعدكم إلى ورثتكم، بل أوجدتها الدولة لكم كي تكونوا لها عوناً على إنهاء مراجعات من يقصدكم من المراجعين، وفق القانون وعلى الشكل الذي يضمن لهم حقهم وكرامتهم. وعن عائشة رضي الله عنها قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقُولُ في بيتي هَذَا: «اللَّهُمَّ مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتي شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فاشْقُقْ عَلَيْهِ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ». رواه مسلم.


في نهاية المقال... اللهم أكثر في الدوائر الحكومية من الموظفين الذين يخافونك ويخشونك ويعاملون المراجعين بالرفق والشفقة والمودة، ويسهلون عليهم، ويذللون لهم كل الصعاب حتى تتم معاملاتهم على الشكل المطلوب.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي