No Script

نسمات

هذي الكويت... صلِّ على النبي!

تصغير
تكبير

الكويت... بلد عجيب، وقد لاحظت ذلك من خلال مناسبات العزاء، حيث يحرص الكثير من أهل البلد على تقديم واجب العزاء لأهل الميت مما يخفف من ألم المصاب عليهم!
توفي عمي فهد الحساوي - رحمه الله - قبل أسبوع بعد صراع طويل مع المرض، وقد تجسد إخلاص أهله له (زوجته وبناته الثلاث) له من خلال بقائهم معه طوال فترة مرضه ورعايته المتواصلة، ونحن نعلم مدى صعوبة رعاية المريض لا سيما على فراش الموت!
وبعد أن توفاه الله شاهدنا تفاعل المجتمع الكويتي وثناءه عليه، وتذكر ماضيه الطويل من خلال كلمات المدح والثناء، فرغم أن غالبية الكويتيين كانوا خارج البلد، إلا أن ذلك لم يمنع توافد معظم الذين يعرفونه على مجلس العزاء، لتقديم العزاء الحار لأهله، في ظل درجات الحرارة الحارقة وصعوبة التنقل.


ولعل الأهم في ذلك هو مسارعة المسؤولين الكبار في البلد على حضور مجلس العزاء، لتعزية أهل الميت رغم مشاغلهم الكثيرة والتزاماتهم، وكثير منهم أرسل برقيات التعازي!
وقد خصصت جريدة «الأنباء» صفحة كاملة سردت فيها سيرة المرحوم فهد الحساوي الطويلة في تلقي دراسته وشغل الوظائف المهمة في البلد، حيث كان وزيراً للبلدية ورئيساً لهيئة الزراعة والثروة السمكية، ودوره خلال فترة احتلال الكويت!
إن مواقف أهل الكويت في تلك المناسبات الاجتماعية لهي نبراس مهم، يشهد له الجميع ويثنون على أهل الكويت، وتحوّل المجتمع الكويتي إلى أسرة واحدة متلاحمة.
محطات...
حمدا لله على شفائك سمو الأمير.
- نحمد الله تعالى على شفاء أمير البلاد - حفظه الله - من العارض الصحي الذي ألم به، ونسأل الله تعالى أن يمتعه بثوب الصحة والعافية، وهو الذي لا يترك مناسبة اجتماعية إلا ويشارك فيها!
- سمو الشيخ نواف الاحمد - حفظه الله - يبرهن في كل مناسبة على حبه لشعبه وتواضعه وتواصله مع الجميع، وقد حاول أحد الإخوة توصيلة إلى طرف الديوانية بعد زيارته للعزاء في بيت عمي، لكنه رفض وأصر على المشي وحده.
- الأخ فهد الشعلة، وزير الأوقاف والبلدية - جزاه الله خيراً - نشر بياناً يؤبن به الفقيد فهد الحساوي، كونه كان وزيراً للبلدية، وفي ذلك من الخلق الطيب والوفاء للسابقين فجزاه الله خيراً!
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكي منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمىّ».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي