No Script

أوضاع مقلوبة!

الجانب المنسي من مشروع المطلاع!

تصغير
تكبير

جميع الأنظار اتجهت الأسبوع الماضي في البلد إلى مشروع مدينة المطلاع السكنية، الذي تسبب الانهيار الرملي الذي حدث أثناء العمل في وفاة ستة أشخاص وإصابة ثلاثة عمال، الأمر الذي جعل المؤسسة العامة للرعاية السكنية تعلن إيقاف العمل بالمشروع في موقع الانهيار، وتعلن وزيرة الدولة لشؤون الإسكان الدكتور رنا الفارس تشكيل لجنة تحقيق!
هذا الجانب الإنساني المؤلم شهدناه جميعاً، وبات علينا الآن أن نعرف المتسبب والأسباب بعيداً عن الحفظ، والـ(طمطمة) ومعرفة كيف يتم البدء بعمل مشروع إسكاني، من دون النظر إلى طبيعة الأرض وجيولوجيتها؟!
لكن هناك جانب إنساني آخر، لم يتم التطرق إليه في وسائل الإعلام إلا القلة القليلة!
الجانب الآخر من هذه المأساة - الذي لم تُسلّط الأضواء عليه - كان إضراب العمالة النيبالية بعد الانهيار الرملي في المشروع نفسه، حيث تجمعوا أمام مكتب مقاول العقد الثاني للمطالبة براتب شهرين، لم يحصلوا عليه حتى ساعة كتابة هذه السطور!
وهذا جانب سبق وأن كتبنا عنه مراراً وتكراراً لوزارات عدة، لكن لا حياة لمَنْ تنادي بل وزارة الشؤون أصبح دورها سلبياً جداً، وتنتظر أن تتصاعد الأصوات وتخرج المظاهرات حتى تتحرك وتقول للمقاول المتجاوز والمتعدي على حقوق عمالته: (ليش جذي مو عيب عليك)؟!
وفوق هذا نريد أن نحسّن صورتنا دولياً لدى لجان ومؤسسات حقوق الإنسان؟!
على الطاير:
أعلن وزير العمل الفيلبيني رفع الحظر الكلي عن إرسال العمالة الفيلبينية للكويت بكل أشكالها ومن ضمنها العمالة المنزلية... وأنا أقول تراكم (مصختوها) يوم حظر ويوم فسح ويوم زعل ويوم اعتذار...!
ياحكومتنا (ماكو بهالبلد غير هالولد)؟!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!

bomubarak1963@gmail.com
twitter: bomubarak1963

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي