No Script

قادة الخليج أكدوا دعم استمرار الوساطة الكويتية لرأب الصدع

قمّة التفاؤل

تصغير
تكبير
  •  • الأمير:
  • -  مرتاحون للخطوات الإيجابية لطيّ صفحة الماضي 
  •  - لقاؤنا مؤشر على التمسك بوحدتنا 
  • - «المصير المجهول هو البديل للتهدئة وتغليب الحكمة إزاء التصعيد الخطير في المنطقة» 
  • - حريصون جميعاً  على وحدة الموقف وصلابة العزم للحفاظ  على المكاسب  التي تحققت لنا

أعرب سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد عن الارتياح للخطوات الإيجابية والبناءة التي تحققت في إطار الجهود التي تقوم بها الكويت «لطي صفحة الماضي»، مؤكداً أن القمة الخليجية التي استضافتها الرياض أمس تؤكد حرص القادة جميعاً على وحدة الموقف وصلابة العزم على الحفاظ على العديد من المكاسب التي تحققت لنا والإنجازات التي أضاءت مسيرة عملنا.
وإزاء التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة ويهدد الأمن والاستقرار فيها، جدد سموه الدعوة «إلى التهدئة وتغليب الحكمة وتعزيز خيار الحوار... انطلاقاً من قناعة راسخة بأن البديل لغير ذلك سيكون الدخول إلى مصير مجهول».
جاء ذلك في كلمة صاحب السمو أمام الدورة الـ40 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي انعقدت أمس في الرياض، وفي ما يلي نصها:
«أود في البداية أن أتقدم بالشكر والتقدير لأخي العزيز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وإلى حكومة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة على رعايتهم لهذا اللقاء المبارك، وما حظينا به من حسن استقبال وكرم ضيافة، كما أشكر أخي جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم وحكومة سلطنة عمان الشقيقة على ما قدموه من جهود مقدرة خلال تولي السلطنة رئاسة المجلس الأعلى في دورته السابقة وأهنئ أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة على توليه رئاسة دورتنا الحالية متمنيا لسموه كل التوفيق والسداد.

أصحاب الجلالة والسمو،
بالأمس التقى شبابنا في مهرجان رياضي وفر له الأشقاء في دولة قطر كل أسباب النجاح ليسطر هؤلاء الشباب صور التلاحم والإخاء، وليأتي لقاؤنا المبارك اليوم تواصلاً لتلك الصور لنعكس حرصنا جميعاً على وحدة الموقف وصلابة العزم على الحفاظ على العديد من المكاسب التي تحققت لنا والإنجازات التي أضاءت مسيرة عملنا، ولنتدارس أوضاعنا وما يحيط بنا من تعقيدات وبحث السبل الكفيلة بتفعيل مسيرتنا الخيرة، ويسعدني بهذا الصدد أن أهنئ الأشقاء في مملكة البحرين على ما تحقق لهم من إنجاز بالفوز بكأس الدورة الرابعة والعشرين متمنيا لهم مزيداً من التقدم والنجاح.

أصحاب الجلالة والسمو،
إن مما يدعو إلى الاعتزاز أن تستضيف دولنا فعاليات عالمية يرقبها العالم جميعاً، حيث استهلت المملكة العربية السعودية الشقيقة رئاستها لمجموعة دول العشرين، كما أن دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة تتهيأ لاستضافة اكسبو 2020، ويستعد الأشقاء في دولة قطر لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم العام 2022، ولا شك أن هذه الفعاليات تعبر عن حجم التقدير الذي ينظر فيه العالم لدولنا وعن حجم الثقة التي ينطلق منها في تقييمه لدورنا وتفاعلنا مع أحداثه ومستجداته.
أصحاب الجلالة والسمو،
إننا نشعر بارتياح للخطوات الإيجابية والبناءة التي تحققت في إطار جهودنا لطي صفحة الماضي، ونتطلع بتفاؤل إلى ما سيتم اعتماده اليوم في لقائنا من قرارات وتوصيات ستسهم بلا شك في دعم مسيرتنا وتحقيق طموحنا ولعل لقاءنا المبارك اليوم بأجواء إيجابية مؤشر على عزمنا لتحقيق الوحدة في مواقفنا والتمسك بوحدتنا.

أصحاب الجلالة والسمو،
لقد تعرضت منطقتنا وما زالت إلى تصعيد خطير هدد الأمن والاستقرار فيها، ولقد كنا ندعو دائماً إزاء ذلك التصعيد إلى التهدئة وتغليب الحكمة وتعزيز خيار الحوار لمواجهة ذلك انطلاقاً من قناعة راسخة بأن البديل لغير ذلك سيكون الدخول إلى مصير مجهول، ولقد تعرضت المملكة العربية السعودية الشقيقة جراء ذلك التصعيد إلى هجمات آثمة أعربنا ونعرب اليوم عن إدانتنا واستنكارنا لها ووقوفنا إلى جانب الأشقاء في دفاعهم عن أمنهم واستقرارهم.

أصحاب الجلالة والسمو،
وعلى الصعيد العربي لقد تابعنا باهتمام بالغ الاتفاق الذي تم التوقيع عليه بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي برعاية كريمة وجهود مقدرة من المملكة العربية السعودية الشقيقة وهو الاتفاق الذي يمثل مدخلاً إلى عملية السلام المنشودة، كما أننا نتابع بكل القلق والألم ما يجري لدى الأشقاء في العراق ولبنان وليبيا والجزائر من مظاهر تصعيد وعدم استقرار، متضرعين إزاء ذلك إلى الباري عز وجل أن يتحقق لهم الأمن والاستقرار وأن يتجاوزوا هذه الظروف الصعبة والمؤلمة، ولا يفوتني أن أهنئ الأشقاء في تونس على نجاح الانتخابات الرئاسية أخيراً متقدماً بخالص التهاني إلى فخامة الرئيس قيس بن سعيد على انتخابه رئيسا للجمهورية التونسية الشقيقة».

الملك سلمان: يدنا واحدة في كل وقت

صاحب السمو:
إعلان الرياض
هو الطريق لمستقبلنا

قال سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد إن «إعلان الرياض هو الطريق لمستقبلنا في دول مجلس التعاون»، معرباً سموه على أمله أن تكون الاجتماعات المقبلة خيراً من الاجتماعات السابقة.
جاء ذلك في كلمة مقتضبة لسموه في الجلسة الختامية للقمة، توجّه فيها سموه بالشكر إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وحكومة المملكة العربية السعودية الشقيقة على الإعلان وعلى رعاية اللقاء.
بدوره، قال الملك سلمان، في كلمة مماثلة بختام الجلسة، «الحمد لله نحن نتعاون على البر والتقوى ويدنا واحدة في كل وقت، والحمد لله وبنفس الوقت اجتماعاتنا هذه تثبت موقفنا وتجعلنا دائماً متعاونين ونتحدث مع بعضنا بكل صراحة».

سموه استقبل رئيس وزراء قطر في قصر الدرعية

الأمير: قرارات «الخليجي»
سترتقي بمسيرة العمل المشترك

أعرب سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد عن خالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، على بالغ الرعاية وكرم الضيافة وحسن الوفادة التي حظي بها سموه والوفد المرافق، خلال مشاركة سموه في اجتماع الدورة الاربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي عقدت أمس في العاصمة الرياض.
وبعث سمو الامير برقية شكر إلى خادم الحرمين الشريفين، أعرب فيها عن بالغ سعادته بالمشاركة في هذا اللقاء الأخوي المبارك والذي جمع سموه واخوانه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مثمنا سموه ما قامت به المملكة، من إعداد رفيع وتنظيم فائق لهذا اللقاء، مشيدا بما تميزت به إدارة خادم الحرمين الشريفين لأعمال هذه الدورة من حكمة وبعد نظر، كان لها الأثر الكبير فيما حققته من نجاح وما توصلت إليه من قرارات بناءة ستسهم بإذن الله تعالى بالارتقاء بمسيرة العمل الخليجي المشترك، لتحقيق المزيد من الازدهار والتقدم والرخاء لدولنا وشعوبنا، سائلا سموه المولى تعالى أن يديم على خادم الحرمين الشريفين موفور الصحة والعافية، وأن يحقق للمملكة وشعبها الكريم كل الرفعة والازدهار في ظل قيادته الحكيمة.
ومساء أمس، عاد سمو الأمير، والوفد الرسمي المرافق، بعد أن ترأس سموه وفد الكويت في القمة. وقد كان في استقبال سموه على أرض المطار سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد وكبار المسؤولين بالدولة. وكان سمو الأمير قد استقبل، على هامش مشاركة سموه في القمة بقصر الدرعية في العاصمة الرياض، رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة قطر الشقيقة الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي