الجارالله: دور ريادي مصري على المستويين الإقليمي والدولي

كونا- رحّب نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أمس، بالزيارة الرسمية والمهمة لرئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي، غداً إلى الكويت.
وثمّن الجارالله في تصريح لوكالة الانباء الكويتية، الدور الريادي الذي تقوم به جمهورية مصر العربية بقيادة السيسي على المستويين الاقليمي والدولي، وحرصها الدائم على الحفاظ على الامن القومي العربي.
وأشار الى أن الزيارة تأتي بناء على دعوة كريمة من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد، في إطار التنسيق والتشاور بين البلدين، خاصة في ظل الظروف الدقيقة والتطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، بما تنطوي عليه من تحديات ومخاطر حقيقية على الامن والاستقرار فيها.

وأكد تضاعف أهمية الزيارة واستحقاقها في هذه الظروف، مضيفا ان تشاور قيادتي البلدين يعكس قناعتهما بوحدة المصير، واعتبار أمنهما كلاً لا يتجزأ.
وأضاف ان الزيارة تمثل في جانب آخر فرصة للبلدين، لبحث أوجه العلاقات المتميزة والتاريخية، بما يحقق لهما التطور والنماء، ويخدم مصالح شعبيهما.
والتقى الجارالله أمس، سفير مصر طارق القوني، في ضوء الزيارة المرتقبة للرئيس السيسي، لاستعراض التحضيرات الجارية للزيارة إضافة إلى بحث العلاقات والتطورات الإقليمية والدولية.
كما التقى الجارالله سفير الجمهورية اليمنية علي بن سفاع.
واستقبل نائب وزير الخارجية سفير جمهورية اليونان آندرياس باباداكيس، بمناسبة انتهاء مهام عمله.
من جهة أخرى، اكد سفير الكويت لدى مصر محمد الذويخ، ان زيارة الرئيس السيسي، تجسد عمق العلاقات الثنائية الاخوية الراسخة التي تربط بين البلدين والشعبين على مدار عقود طويلة.
وشدد الذويخ في تصريح لوكالة الانباء الكويتية أمس، ان «العلاقة الفريدة في ملامحها جسدت بأحداثها وتطورها قصة نجاح كبيرة يحق لنا ان نفخر بها، وان نقدمها للعالم كنموذج حي على وحدة الهدف، وصدق التوجه وامتزاج الرؤى، والسعي المشترك نحو تحقيق طموحات شعبينا وامتنا، من اجل التنمية والأمن والاستقرار».
ولفت الى ان الزيارة التي تأتي في سياق متواصل من الزيارات والاتصالات المستمرة «تعد فرصة طيبة لاستعراض مختلف جوانب العلاقات الاخوية الوثيقة بين البلدين، وتكرس تمسكنا بثوابتها والحفاظ على مسارها الاصيل».
وأضاف ان هذه المواقف «وضعت بصماتها الراسخة على مختلف مجالات التعاون وتكفلت برعايته وتعظيمه، وصولاً الى ما نشهده اليوم من تفاهم وتقارب يشعر به الجميع ويلمسه القاصي والداني في صورة مشرقة، قوامها المحبة والتقدير، والعمل الثنائي من اجل صالح البلدين».
وشدد على أن «هذه العلاقات الاخوية الوثيقة استقرت جيلا بعد جيل، مستندة على ارث ثمين واساس متين، يشكل منطلقاً قوياً باتجاه آفاق واسعة من التعاون والتفاهم ازاء كل القضايا المطروحة».
وقال السفير الذويخ ان زيارة الرئيس السيسي «تكتسب أهمية خاصة في ظل التحديات العديدة والمخاطر التي تحيط بالمنطقة، وتستلزم المزيد من التنسيق والتشاور، سعيا وراء الخروج برؤية مشتركة تسهم في بلورة موقف موحد، لمواجهة هذه التحديات والمخاطر».
وأكد الثقة في «صدق الرغبة المشتركة نحو العمل الدؤوب، للحفاظ على الامن والاستقرار في المنطقة وتجنيبها مخاطر الانزلاق، الى ما لا تحمد عقباه، فضلا عن السعي لاستعادة زمام المبادرة في التعامل مع التحديات، وفق مبادئ الحوار والتعايش المشترك والتعاون، من اجل استقرار وازدهار شعوبنا».