No Script

قيم ومبادئ

أدبك مع كلام الله تعالى

تصغير
تكبير

المسلم يعتقد بعظمة كتاب الله جل جلاله وقدسيته وشرفه ما ورد في فضله عن المنزل عليه. والموحى به إليه صفوة الخلق سيدنا محمد بن عبد الله رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
في مثل قوله: «اقرؤوا القرآن فإنه يجيء يوم القيامة شفيعا لصاحبه»، وقوله: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه».
والتلاوة لها آداب ومنها:


1 - أن يقرأه على أكمل الحالات من طهارة. واستقبال القبلة. والجلوس في أدب ووقار.
2 - أن يتلوه بتدبر وتفكر مع تعظيم له واستحضار القلب وتفهم لمعانيه.
3 - ألا يكون عند تلاوته من الغافلين عنه المخالفين له.
4 - وأن يرتله ولا يسرع في تلاوته فلا يقرؤه في أقل من ثلاث ليال؛ لقوله صلى الله عليه وسلم «من قرأ القرآن في أقل من ثلاث ليال لم يفقهه».
5 - أن يحسن صوته به لقوله عليه الصلاة والسلام «زينوا القرآن بأصواتكم».
6 - أن يلتزم الخشوع عند تلاوته.
7 - القراءة بصوت خافت وتلاوته إن خشي على نفسه رياء أو سمعة، أو كان يشوش به على مصلٍ أو نائم.
الخلاصة:
العمل بما دل عليه القرآن:
المسلم يجتهد في ما دل عليه القرآن من فعل الأوامر، وترك النواهي مع كثرة الذكر والاستغفار والتوبة والاعتبار بالماضين والاتعاظ بما أصابهم. فجميع من مضى من سالف القرون تحت أديم الأرض وقد انقسموا إلى فريقين، فريق في الجنة وفريق في السعير والعاقل عليه أن يختار.
والحذر من نسيان القرآن بعد رمضان.
ويمكن أن يقال إن نسيان القرآن على نوعين:
من نشأ نسيانه عن اشتغاله بأمر ديني كالجهاد فهو معذور.
من نشأ نسيانه عن اشتغاله بأمر دنيوي ولا سيما إن كان محظوراً - كالغناء مثلاً - فهو الملوم المأزور الذي يدخل في الحديث والرسول صلى الله عليه وسلم رأى عذاب الذي نسي القرآن فقال رأيته يشدخ رأسه وهو رجل علمه الله القرآن فنام عنه بالليل ولم يعمل فيه بالنهار، يُفعل به هذا إلى يوم القيامة.
وهذا يدل على تعذيب من تعلم شيئاً من القرآن، ثم ترك قراءته وتلاوته، وكم في المسلمين من يعلم أن الشيء قد حرمه الله تعالى في كتابه ثم يخالف عمداً وقصداً، وترك العمل بكتاب الله تعالى من أعظم الهجر له الداخل في قول الله تعالى: «وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا».
وترك العمل بكتاب الله تعالى هي بلية البلايا، ومصيبة المصائب التي وقعت في ديار أهل الإسلام، فهي سبب الذلة والمهانة بين الأمم، وهي سبب تسليط الأعداء علينا، وهي سبب الاختلاف والتنافر بين المسلمين.
فمتى نعود للقرآن؟

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي