No Script

أوراق وحروف

جمهورية الأوبلاست اليهودية في روسيا!

تصغير
تكبير

ربما لا يعرف البعض أن هناك جمهورية يهودية خالصة في روسيا، وقد قامت في العام 1934 بأمر الرئيس السوفياتي- آنذاك - ستالين، أي أنها قامت قبل إعلان تأسيس الكيان الصهيوني على أرض فلسطين العربية بأربعة عشر عاماً، ورغم الخدمة الجليلة التي قدمها ستالين لجمع الشتات اليهودي في هذه الجمهورية، إلا أن بريطانيا كان لها رأي آخر، السماح لليهود بالهجرة إلى فلسطين العربية، من دون قيد أو شرط، تنفيذاً لوعدها بإقامة وطن قومي لليهود!
كثيرا ما تساءلنا ومعنا مئات الملايين من العرب، ما المغزى من إقامة دويلة صهيونية على أرض عربية؟... وما الذي كانت تسعى إليه بريطانيا في ذاك الوقت، وهي تعلم يقيناً أن الأرض لشعب آخر؟!
إنها أسئلة كثيرة، يتردد صداها في الذهن العربي بشكل يومي، ولكنها سرعان ما انبلجت وأتت إجاباتها واضحة جلية للعيان، إنها النوايا الشيطانية لضرب هذه الأمة وتفتيتها، وتقسيمها، ونهب ثرواتها، وابتزازها، وزرع عدم الاستقرار فيها على الدوام، نوايا أكدها كثير من سياسي الغرب، وفي وسائل إعلامهم وبكل وقاحة، وجرأة، بعد كل هذا، ما زال بعض الحكام العرب يثق بهم ثقة مطلقة، من دون أن يعي أن الأفعى مهما لاطفتها تبقى غدارة وسامة!
...
تنوي إدارة الرئيس الأميركي ترامب - المُنحازة إلى دويلة الكيان الصهيوني - إقامة ناتو عربي- إسرائيلي ضد إيران، وتروج له في وسائل الإعلام، وقبل ذلك بعثت بعض مسؤوليها للمنطقة، إلا أنها واجهت رفضاً من بعض الدول العربية والخليجية، في ما رحبت دول عربية أخرى بالفكرة، التي تُظهر الكيان الصهيوني حملاً وديعاً مُحباً للسلام، بينما على أرض الواقع يحتل أراضي أربع دول عربية، ويُمارس الإرهاب بكل صوره وأبشعها، ويرفض تنفيذ القرارات الأممية، ورغم كل ذلك ما زال الغرب يحاول تجميل صورة هذا الكيان في العين العربية!

twitter:@alhajri700

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي