«تونز»... تطبيق مميز لتوصيل الطلبات من الجمعيات

يستهدف تطبيق «تونز» لتوصيل الطلبات من الجمعيات في الكويت، تقديم نموذج عمل فريد من نوعه في البلاد في تقديم خدمات التوصيل لمن لا يسعفه الوقت في شراء حاجياته الغذائية، حيث يتيح التطبيق تجربة تسوق عبر «الأون لاين»، مع توفير إمكانيات تقنية تقدم للمستخدم تجربة سهلة وسريعة في عملية الشراء.
ووفقاً لموقع «entrepreneur.com»، استطاع التطبيق الذي انطلق في 2017 على يد علي المتروك ويوسف دشتي وأحمد بو يابس وحمد الفضلي وأحمد المزيدي وعبدالعزيز الحميضي، أن يحقق عدداً من الأهداف منها الحصول على تمويل من شركاء محليين في 2016، علاوة على الحصول على تمويل رأسمالي من البنك الصناعي الكويتي، والانتهاء من جولتين في جمع التمويل في 2017.
وأوضح المدير الإداري لتطبيق «تونز»، علي المتروك، أن فكرة التطبيق جاءت لحل مشكلة الوقت لدى الناس، لا سيما وأن التسوق لحاجيات البقالة يتطلب وقتاً قد لا يوجد لدى البعض.

ولفت المتروك إلى أن تحقيق الأهداف في هذا المشروع لم يكن سهلاً، مبيناً أن عملية جمع التمويل كانت تشكل تحدياً لا سيما وأن الإجراءات كانت تتسم بطول مدتها وتتطلب معاملات ورقية بشكل كبير، مثنياً في هذا الجانب على جهود فريق العمل الذي يتمتع بالكفاءة المطلوبة وبإمكانه صناعة الفارق في المنطقة مع اهتمامهم في عملهم الذي يقومون به، لافتاً إلى أن فريق العمل لا يندفع نحو القيام بأشياء لا يؤمن بها وذلك يعتبر ميزة تنافسية قوية.
وبيّن المتروك أن فريق عمل التطبيق عندما عمل استبيانا في 2015 لدراسة السوق، وجد أن 80 في المئة من الناس لا يشترون حاجياتهم عبر «الأون لاين»، مبيناً أن فريق العمل أدرك أن التسوق عبر الإنترنت لشراء الأغذية يمر بحالة نمو، الأمر الذي جعلنا نؤمن بالآفاق المستقبلية لهذا السوق».
وأضاف المتروك أنه بعد 3 سنوات من البحث والتطوير والتنفيذ، مثلت الملاحظات التي وجدناها في السوق أمراً مهماً في التفكير بشراء الحاجيات الغذائية عبر «الأون لاين»، مبيناً أنه بعد التطوير المستمر للتطبيق وعمليات نموذج العمل بلغ المشروع مستوى تقديم تجربة جيدة للمستخدمين، لافتاً إلى أن التطبيق في الوقت الراهن يوجد فيه 6 مخازن في النظام مع العمل على إطلاق المزيد منها، مشيراً إلى أن نموذج الربحية في المشروع يرتكز على هامش المنتج ورسوم التسليم، لافتاً في الوقت عينه إلى أن التطبيق يستهدف تدفقات أرباح /‏ إيرادات أخرى ولكن لا يمكننا الكشف عنها في الوقت الحالي.
من ناحية أخرى، أوضح المتروك أن المشروع يتطلع إلى إكمال شواغر فريق الإدارة التنفيذية الذي لا يزال يفتقد لبعض الوظائف المهمة، إلى جانب تحسين تجربة المستخدم، لافتاً إلى أن فريق العمل يخطط إلى تحسين الجهود التسويقية وتحديد سوق جديد للانطلاق فيه في منطقة الخليج.
وأشار المتروك إلى أن من بين التحديات المهمة التي تواجه عملهم، هو الافتقار إلى مزامنة المخزون مع نظام التطبيق والمتاجر الكبرى التي يتم التعامل معها، مبيناً أن فريق العمل يحرص دائماً على توعية المستهلكين من خلال التوضيح لهم بأنه ليس جميع المواد التي يحتاجونها من الممكن أن يجدوها في جميع الأوقات في المتجر، مبيناً أن الفريق يعمل على معالجة هذا التحدي وقد وصل إلى مستوى قريب في ربط نظام التطبيق مع أحد المتاجر الكبرى.
وحول نصائحه لرواد الأعمال الذين يتطلعون لبناء مشاريعهم الصغيرة في الكويت، شدد المتروك على أهمية الحرص في اختيار فريق العمل المناسب، مبيناً أن ذلك ليس بالأمر السهل في الكويت لأن الحصول على المواهب في تخصصات معينة أمر صعب للغاية، كما يجب على رواد الأعمال البحث عن الأشخاص الذين سيكملون مهاراتهم ومساعدتهم على تحقيق أهدافهم بشكل أسرع.
علاوة على ذلك، نوّه المتروك إلى أهمية زيادة رأس المال الكافي وإنفاقه بعناية فائقة، فلا يجب أن يكون المبادر في موقف لا يملك فيه أموالاً كافية ولا أن يتعامل مع ضغوط عدم وجود أموال كافية لتمويل عملياته، كما يجب أن يعقد الشراكة مع الأشخاص المناسبين والتأكد من توافق الرؤى.
ولفت المتروك إلى تفضيله التركيز على المشاريع ذات العمليات الخفيفة نسبياً والتي يمكن أن تتوسع إقليمياً بسهولة، كما نصح روّاد الأعمال الطموحين أن يكونوا واثقين من أن ريادة الأعمال هي لهم وأنها رحلة ممتعة ولكنها مؤلمة للغاية وبالتالي يتعين عليهم المثابرة، مبيناً أنه من الطبيعي أن يواجه روّاد الأعمال العديد من العقبات والنكسات، لذا يجب أن يكونوا مستعدين للتعامل معها، ويجب ألا يفقدوا الأمل في وجود ضوء في نهاية النفق، مؤكداً عملية بناء المشروع تعتبر رحلة مؤلمة ولكن النتائج تستحق العناء بالنسبة لأولئك الذين يؤمنون بالنضال والمثابرة.