No Script

أوضاع مقلوبة!

أيادٍ فنية... بلا وظائف!

تصغير
تكبير

مصيبة أن تطالب الحكومة «عيالنا» الطلبة بالتركيز في تخصصاتهم الدراسية على المهن العلمية الفنية الحرفية، وترك الأدبية التي تزدحم بها دوائرنا الحكومية والخاصة، وعندما ينخرطون بها ويتخرجون ينصدمون بالأمر الواقع!
أحدهم بعد أن تخرج في المعهد الصناعي ودراسة استمرت معه 3 سنوات بعد المرحلة المتوسطة حصل فيها على شهادة فنية بتخصص (لحام)، طار فرحاً إلى ديوان الخدمة باحثاً عن وظيفة مناسبة، تتطابق ودراسته الفنية النادرة بالنسبة للكويتيين، فوجد نفسه أمام وظيفة سائق سيارة موتى في البلدية!
اتجه إلى القوى العاملة ليصطدم بالواقع المر، عندما عرضت عليه وظائف عدة لا علاقة لها بدراسته، منها مندوب مبيعات... وبائع في قطاع خاص، وفي حالة رفضه عليه التوقيع على إقرار بهذا الرفض، ومعنى ذلك توقف بدل البطالة الذي كان يتسلمه وقدره 200 دينار!
خريج جامعي تخصصه (هندسة كيميائية)، تقدم لإعادة الهيكلة لرغبته في الحصول على مكافأة الخريجين الـ(200) دينار باحثاً عن وظيفة، فوجد من ضمن الوظائف المقدمة له موظفاً في بنك تجاري وأخرى خدمة عملاء ومسؤول مبيعات، ووظيفة في مكتب عقاري!
علما بأن عدد المتقدمين للديوان ضمن هذا التخصص حتى منتصف أكتوبر الماضي بلغ 232 مهندساً ومهندسة على قائمة الانتظار!
أين سيذهب (عيالنا) مستقبلاً وما هي الوظائف التي سيتقلدونها، وهل تتطابق وظائفهم مع احتياجات سوق العمل ومخرجات التعليم؟!
أسئلة (لا ولم ولن) يتم البحث عنها لمعرفة إجاباتها، فالجميع مشغول في نفسه إلا من رحم الله، وآخر ما يفكر فيه التخطيط لمستقبل هذا البلد!

على الطاير:
- سؤال وجيه لمحطات البترول المنتشرة هنا وهناك، لماذا تترك بعض السائقين (يترسون بنزين) لسياراتهم وهي تشتغل من دون توقف؟
إذا كانت العمالة الفقيرة التي تتولى التعبئة للسائقين (تخاف) من حدوث مشاكل مع المتعجرفين، فإن إدارة تلك المحطات يجب أن تتحمل مسؤوليتها، فتصدر تعميماً بعدم تعبئة البنزين لمن يرفض إيقاف محركه عند التعبئة!
هل تنتظر محطاتنا اشتعال النيران في إحداها، حتى تتحرك ومن ثم تخلي مسؤوليتها عن الحادث؟!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!

bomubarak1963@gmail.com
twitter: bomubarak1963

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي