No Script

المنطقة السكنية تواجه وضعاً مزرياً والعمالة القاطنة فيها تسكن بيئة غير صالحة للعيش

السقوط في... «الجليب»

تصغير
تكبير
  • أبسط مقومات العيش تغيب عن المنطقة... قاذورات وصرف صحي طافح 
  • الصور تعبر عن عالم من الفوضى والخراب بالشوارع والأرصفة والاختناق المروري 
  • داود الفرحان: سياراتنا «تدمرت» بسبب سوء الطرق وانعدام النظافة والتنظيم 
  • سلمان عنيزان: بلاء المنطقة من نواب لهم مصالح ومنافع من بقاء الوضع على حاله 
  • إبراهيم الخالدي: المنطقة خارج تنظيم الديرة  ولا أحد يستطيع  السيطرة عليها

فيما يعيش آلاف العمال من مختلف الجنسيات في جليب الشيوخ، تواجه المنطقة السكنية وضعاً مزرياً في بنيتها التحية وشوارعها وطرقها الداخلية، مما جعلها خارج نطاق السيطرة نتيجة كمية الاوساخ والنفايات ومجاري الصرف الصحي الطافية والفوضى المتواصلة.
جليب الشيوخ التي تعتبر من أقدم المناطق في الكويت، اتخذها العُمال سكنا لهم نتيجة عدم توافر مناطق سكنية خاصة للعمال، على الرغم من إقرار الحكومة إنشاء 6 منها، لم ترَ النور حتى الآن، الأمر الذي وضع تلك العمالة في مأزق حقيقي جعلهم يسكنون في بيئة غير صالحة للعيش بسبب غياب أبسط عناصر المدينة وانعدام البديل لتلك العمالة الوافدة التي لم تجد خيارا غير خيار السقوط في «الجليب».
«الراي» زارت المنطقة المنكوبة، ورصدت صوراً لعالم من الفوضى والخراب من شوارع وأرصفة وصرف صحي واختناق مروري، إلى جانب انتشار أوكار لممارسة غير قانونية، وسوق سوداء لبيع الممنوعات والمسروقات في أشهر سوق في الجليب والذي يطلق عليه مجازا سوق «الحرامية».


وفي أحد الشوارع الداخلية، التقت «الراي» المواطن داود الفرحان الذي كان يأخذ أبناءه من إحدى المدارس الخاصة، فقال إن «الوضع مزرٍ في هذه المنطقة، والسيارات (تدمرت) بسبب سوء الطرق وانعدام النظافة والتنظيم في مقابل تجاهل وزارات الدولة في التعامل مع هذا الوضع السيئ».
وأشار الفرحان إلى أن «القمامة منتشرة في كل مكان، وفي حال وجود أمطار لاتستطيع الدخول إلى المنطقة. والوضع مأساوي، وهناك شوارع مدمرة بالكامل ولا تستطيع الدخول إليها بسبب انتشار المجاري والاوبئة» داعيا إلى وضع حد لهذه الفوضى والعشوائية في منطقة جليب الشيوخ.
من جانبه، قال المواطن سلمان عنيزان إن «مشكلة منطقة جليب الشيوخ كبيرة ولا يمكن أن أصفها بكلمات قليلة، فالوضع لا يوصف ولا يمكن أن يتخيل الانسان أنه يعيش في الكويت»، لافتا إلى أن «الوضع يحتاج حلولا سريعة ووقفة من قبل كل المعنيين، قبل أن تحصل كارثة وعدم الاعتماد على أعضاء مجلس الامة لانهم هم البلاء لأن لهم مصالح في المنطقة ووضعها».
وأكد أن «مدرسة النور الخاصة تبادر كل عام بتعديل الشارع من حسابها الخاص، وهذا يكلفهم مايقارب ألفي دينار، وهذا يدل على أن المنطقة تعاني من وضع سيئ في ظل غياب الاهتمام من قبل وزارات الدولة، ومع الاسف تعطيل مشروع تطوير منطقة جليب الشيوخ يعود إلى أعضاء مجلس الامة لوجود مصالح لهم في المنطقة ولهم فوائد كبيرة والمشكلة الاكبر في العمالة الخلل بالتنظيم نفسه».
من جانبه، قال إبراهيم الخالدي إن «ما يحصل في منطقة جليب الشيوخ ليس فوضى بل أستطيع القول إن المنطقة خارج تنظيم الديرة، ولا أحد يستطيع السيطرة عليها، وأكثر من مرة تقدمت ببلاغات للجهات الامنية ولكن دون فائدة نتيجة قوة المتواجدين في المنطقة، إضافة إلى انتشار الاوساخ والقاذورات والمياة الاسنة التي تخرج من الصرف الصحي». ودعا إلى «وضع حل سريع من قبل الدولة، فهنا لاتجد أحدا من موظفي الدولة يحرر مخالفات ما جعل الوافدين في هذه المنطقة (يلعبون لعب)».

أبرز مشاكل المنطقة

• محطات المياه.
• أنشطة تجارية غير مرخصة ومخالفات في البناء.
• عمالة سائبة تتاجر بالمواد التموينية.
• أعمال منافية للآداب.
• عدم دخول سيارات شركات النظافة لتنظيف الشوارع.
• ضعف التواجد الأمني منعاً للاحتكاك مع العمالة.
• البنية التحتية متردية بشكل كبير.
• ملاذ آمن لهروب العمالة المنزلية.
• ارتفاع نسبة الجريمة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي