No Script

اندلاع الحرب قد يقفز بالنفط إلى 100 دولار

No Image
تصغير
تكبير

كونا - في ظل التوترات الجيوسياسية التي تعيشها المنطقة خلال الوقت الراهن، شهدت أسعار النفط ارتفاعا كبيراً إذ قفز سعر برميل النفط الكويتي إلى 65.17 دولار يوم الجمعة الماضي، بزيادة تقدر بنحو 4 دولارات مقارنة بأسعار ذات اليوم من الأسبوع قبل الماضي.
وفي هذا السياق، قال محللان نفطيان، إن سعر برميل نفط خام الإشارة مزيج برنت سيدور خلال الفترة المقبلة في فلك 70 دولاراً، لا سيما في ظل تزايد حدة التوترات وإسقاط إيران لطائرة أميركية مسيّرة، مؤكدين أن سعره سيتخطى حاجز الـ100 دولار في حال اندلاع الحرب في المنطقة ما سيؤثر على الاقتصاد العالمي بشكل عام.
ورأى رئيس مركز الأفق للدراسات الإستراتيجية والمحلل النفطي، الدكتور خالد بودي، أن أسعار النفط تتجاوب حاليا مع مستوى التوتر في المنطقة، حيث ترتفع الأسعار مع زيادة حدة القلق من نشوب نزاع وتنخفض مع انخفاض مستوى التوترات.


وتوقّع أن تتراوح الأسعار بين 60 و70 دولاراً للبرميل إذا استمرت حالة عدم الاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى أن الأسعار ستتجاوز مستوى 100 دولار للبرميل في حال نشوب حرب في المنطقة وتعثر تدفق النفط إلى الأسواق عبر مضيق هرمز الذي يمر خلاله 20 مليون برميل يوميا.
وأضاف أن نحو 25 في المئة من الغاز الطبيعي المستهلك في العالم يمر أيضا عبر مضيق هرمز، موضحا أن لدى السعودية والإمارات بدائل لتصدير النفط عبر الأنابيب القائمة، والتي إن تم استخدامها بأقصى طاقتها فيمكن أن تستوعب معظم صادراتهما من النفط.
ورأى أن «توقف تصدير النفط عبر مضيق هرمز لفترة تزيد على الشهرين سيؤثر على حركة النقل وتشغيل المصافي والصناعات التي تعتمد على النفط الخام كمادة أولية مما ينتج عنه ارتفاع الأسعار والتباطؤ في النشاط الاقتصادي العالمي».
وأكد أن «إغلاق مضيق هرمز أمر ضعيف الاحتمال وحتى لو تم إغلاقه، فإن ذلك سيكون لفترة قصيرة فقط نظرا لارتباط حركة الشحن التجاري التي تمر عبره بمصالح الكثير من دول العالم».
من جهته، أكد المحلل النفطي محمد الشطي، أن صادرات دول الخليج من النفط الخام والغاز الطبيعي والمنتجات البترولية والبتروكيماوية تمثل ثلث الإمدادات العالمية من الطاقة والتي يمر معظمها عبر مضيق هرمز.
وأفاد الشطي بأن الأسواق الآسيوية تعتمد بشكل رئيس على هذه الإمدادات الخليجية، تليها أوروبا ثم الولايات المتحدة الأميركية، ولذلك فإن أي خلل في نقل النفط إلى العالم سيسبب قلقاً في الأسواق العالمية وسيجد سرعة تحرك من المجتمع الدولي.
وذكر أنه «رغم الحوادث التي شهدتها المنطقة أخيرا ظلت أسعار نفط خام الاشارة برنت تدور حول مستوى 60
و65 دولاراً للبرميل ولم تتأثر الأسعار بشكل ملحوظ».
وقال «وبالنظر إلى تضرر الجميع من هذه الحرب، فإن هذا السيناريو مستبعد، ولذلك فان تأثر الإمدادات بالنظر إلى الحوادث التي حدثت أخيراً سيكون محدودا جداً».
وبيّن أنه «وفقاً للمعطيات الموجودة حالياً فإن أسعار نفط خام الإشارة مزيج برنت ستدور حول مستوى 75 دولاراً للبرميل، وذلك في ظل الحرب التجارية القائمة بين الصين والولايات المتحدة».
وقال إن «سيناريو ارتفاع أسعار النفط لمستويات غير مسبوقة مع تصعيد التوترات في المنطقة وتأثر الإمدادات النفطية من الخليج أمر مستبعد، ولكنه غير مستحيل».
وأوضح في هذا السياق أن ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية يعني معاناة أكبر للاقتصاد العالمي الذي يعاني تأثيرات الحرب التجارية والسياسات الحمائية والتي تباطأ معها معدل النمو التجاري العالمي.
وذكر أن سيناريو انهيار الأسعار نتيجة الحرب التجارية إلى دون 50 دولاراً للبرميل أمر مستبعد، وذلك لجل تأثيره على صناعة النفط والغاز في الولايات المتحدة الأميركية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي