No Script

استطلاع / تحدثوا عن مشاعر الفرح... وتمنوا المزيد من النهضة والازدهار للكويت

فنانون لـ «الراي» في يوم التحرير: ذكريات لا تمحوها السنون

تصغير
تكبير

جاسم النبهان: يوم التحرير التقيت أولادي وأسرتي الذين انقطعت عنهم لخمسة أشهر

زهرة الخرجي: فرحة التحرير أفقدتني صوتي لثلاثة أيام

خالد أمين: نظفت مخفر ميدان حولي... وبعدها سافرت إلى الإمارات

مرام البلوشي: اختلطت مشاعري بين السعادة والبكاء والتكبير

غدير السبتي: حياتي بدأت من جديد عند تلقي خبر التحرير

عبدالله الخضر: كنت صغيراً عندها... ومع مرور السنين علقت في بالي أغنية «وطن النهار»

عبدالله الرميان: لم أتمالك نفسي عند سماع خبر تحرير الكويت وانهمرت دموعي

فهد الأمير: بعد خبر التحرير... كانت الفرحة الأخرى العودة إلى الكويت

 

«الحرية»... ما أجملها من كلمة وما أجمله من شعور. فكيف إذا كانت الحرية تعود إلى وطن احتُلت أرضه من غزاة؟
«الكويت حرة»... أجمل ما قيل بعد تحريرها من الغزو الغاصب، ومصطلح يحمل معه مزيجاً من الذكريات الأليمة تغلفها سعادة لا توصف.
عيد تحرير الكويت، يختزن معه ذكريات لا تمحوها السنون، وهي متغلغلة في ذاكرة ووجدان كل مواطن ومواطنة... وحتى مقيم عاش على هذه الأرض الطيبة.


«الراي» تحدثت إلى عدد من فناني الكويت، وفتحت معهم صفحات الماضي، متناولة معهم تلك الذكريات السعيدة عندما ارتسمت البسمات على الوجوه وزُرعت القلوب بالفرحة، وعلت فيه أصوات الهتافات بمسيرات الفرح.
في البداية، استهل الفنان جاسم النبهان حديثه قائلاً: «الموقف الذي لن أنساه ما حييت في يوم التحرير عندما التقيت مع أولادي وأسرتي الذين انقطعت عنهم لخمسة أشهر، عندما كنت متواجداً في منطقة القرين وهم في أكثر من منطقة».
وأضاف: «عندما وصلت إلى الأندلس، استقبلت ابنتي الصغرى عزيزة مع بقية إخوتها، وأتذكر أنه هطل المطر حينها. ووصلت إليهم برفقة جنود سعوديين من (درع الجزيرة) بسبب منع التجوال وقتها».
وأشار إلى أن الفرحة التي كانت أكبر والموقف الذي لن ينساه «عندما دخلت قوّات التحالف، ودور المرأة الكويتية المقاومة، وفعلاً الفرحة في ذلك اليوم غطّت على المآسي التي حصلت، فقد فقدت الكثير من أقربائي ومن أهل الكويت».
بدورها، هنأت الفنانة زهرة الخرجي القيادة السياسية خصوصاً، وأبناء الشعب الكويتي عموماً، متمنية المزيد من النهضة والازدهار للكويت، التي تتزيّن هذه الأيام بثياب الفرح.
وأعربت الخرجي عن فرحتها الغامرة وسعادتها بحلول الأعياد الوطنية، لا سيما عيد التحرير، مستذكرةً ما له من ذكريات عزيزة في وجدانها تتراوح فيها المشاعر بين الأسى على ما أحدثه الغزو من خراب، وبين فرحة التحرير والانتصار، موجهة في سياق حديثها التهاني والتبريكات إلى مقام سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وولي عهده الأمين وللشعب الكويتي كافة.
وأضافت الخرجي «فرحة التحرير أفقدتني صوتي لثلاثة أيام، بسبب الزغاريد والهتافات التي هتفت بها في حب الكويت، عندما حط جنود التحالف رحالهم على أرض الوطن»، مشيرةً إلى أن البلاد سرعان ما استعادت أناقتها بعدما تعافت مما عانته من تخريب على أيدي المحتلين، وهو إنجاز كبير يُحسب للقيادة السياسية وللحكومة الرشيدة، مبدية تفاؤلها بالمزيد من النهضة والازدهار لتبقى «درة الخليج» في الطليعة دائماً.
ومن جانبه، قال الفنان خالد أمين: «في يوم التحرير، كانت الفرحة كبيرة والسعادة غامرة، وهو الأمر الذي دفعني مع عدد من أبناء الكويت إلى تنظيف مخفر (ميدان حولي). ومن بعدها، تم الإمساك بكل جندي عراقي يحمل السلاح وتسليمه مباشرة إلى قوات الجيش الكويتي، كما كنا نجول في المناطق السكنية لتنظيفها من مخلّفات الأسلحة».
وأضاف «بعد محاولة إفراغ منطقتنا من الأسلحة والذخيرة والانتهاء من مهمتنا، أنا وعدد من أبناء الكويت، عاد كل واحد إلى بيته، أما أنا فسافرت متوجهاً إلى دولة الإمارات».
ومن جهتها، قالت الفنانة مرام البلوشي: «ما زلت أتذكر يوم التحرير. حينها، وعند سماعي للخبر عبر الإذاعات المختلفة، انتابني شعور لا يوصف، إذ اختلطت مشاعري بين السعادة والبكاء والتكبير»، موضحة أنها كانت برفقة أسرتها آنذاك وشاركوا جميعاً في المسيرة ليعبروا عن سعادتهم الغامرة بالتحرير.
وأضافت البلوشي أن «هناك مواقف كثيرة أتذكرها لتلك المرحلة، وكذلك أعمال فنية تعتبر أسطورية منها أغنية (وطن النهار) التي ما زلت أسمعها حتى اليوم، والتي قدمها كل من الفنان عبدالكريم عبدالقادر والشاعر بدر بورسلي والملحن سليمان الملا، بالإضافة إلى أعمال فنية ومسرحية أتابعها إن عرضت إلى الآن، تجسد بعض محطات الغزو والتحرير منها (سيف العرب) و(مخروش طاح بكروش)».
وأعربت البلوشي عن سعادتها بهذه المناسبة والاحتفالات بالأعياد الوطنية، ووجهت تحياتها للشعب الكويتي ولكل مخلص ووفي، ولحكام وحكومة الكويت، متمنية أن ينعم الله على الكويت بالأمن والأمان.
أما الفنانة غدير السبتي، فقالت: «في حياتي لم أشعر بسعادة مثل سعادتي في تلك الأيام عند سماع خبر تحرير الكويت، فهو شعور لا يوصف، والذي لم أجد إلى الآن له وصفاً»، موضحة أنها اعتبرت أن حياتها بدأت من جديد، عندما تلقت الخبر وهي برفقة أهلها، «وبكيت لمدة ربع ساعة تقريباً ولم أقدر أن أتمالك نفسي من السعادة، ثم خرجت برفقة أسرتي للمشاركة في المسيرة، ولم أتوقف عن البكاء»، مشيرة إلى أن هذا الإحساس كأنه في الأمس.
وأشارت السبتي إلى أن الأغنية العالقة في ذهنها حتى الآن هي أغنية الفنانة نوال والفنانة هدى حسين «احنا البنات»، والتي ترمز إلى قوة الكويتيات، وكذلك أقوى مسرحية تجسد فترة الغزو والتحرير «سيف العرب» للفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا والقديرة حياة الفهد، «ما ترك لنا ذكرى وتجسيداً مصغراً للحال لهذه الفترة».
وأعربت السبتي عن أملها بأن يستمر الخير والسلام والأمان تعم بلدنا الحبيبة الكويت.
وقال الفنان عبدالله الخضر: «صحيح أنني كنت صغيراً في العمر وقت الغزو وكذلك التحرير، ولكن لا أنسى بعض المواقف إطلاقاً، منها فور سماع خبر تحرير الكويت، إذ شاهدت حينها ردة فعل أهلي بما أننا جميعاً مكثنا طيلة فترة الاحتلال في بيت جدي، واستقبلنا الخبر وسط ضحكات وسعادة غامرة».
وأوضح الخضر أن هناك مواقف وأحداثاً يتذكرها خلال تلك الأيام، منها الحزينة ومنها السعيدة، مشيراً إلى أنه «أثناء فترة الغزو والتحرير، عشت تلك الأحداث مع أسرتي، وبعد مرور السنين علقت في بالي أغنية الصوت الجريح عبدالكريم عبدالقادر (وطن النهار)، وفي كل عام أسمعها وأكتشف فيها شيئاً جديداً وأزداد تعلقاً بها».
وأعرب الخضر عن أمله، في هذه المناسبة الجميلة والعزيزة على قلوب الشعب الكويتي، «دوام الصحة للجميع والأمن والأمان لدولتنا الحبيبة الغالية الكويت».
وبيّن الفنان عبدالله الرميان أنه أثناء فترة الغزو كان خارج الكويت، «وذلك بما أنني وأسرتي كنا في إجازة قبل حدوث الغزو بأيام قليلة».
وأشار إلى أنهم حاولوا دخول الكويت ولكن من دون جدوى، «خصوصاً وأن والدي يعمل في السلك العسكري، ولحظة إعلان خبر تحرير الكويت دمعت عيوني ولم أتمالك نفسي وبكيت من الفرحة، ولم نتمالك أنفسنا جميعاً في التعبير عن سعادتنا حين قال الرئيس الأميركي جورج بوش إن (الكويت حرة)، وعندما عدنا الى الكويت ازداد تعلقي بها أكثر وأكثر، وما زلت أتذكر بعض المواقف، وحتى الأعمال الفنية منها أغنية (آخر بير طفيناه)، وهي بعد الغزو ووقت إطفاء آخر بئر نفط محترق، واليوم أقول الكويت أمانة وعساها دوم في نعيم وخير».
ومن ناحيته، قال رئيس فرقة الجهراء للفنون الشعبية فهد الأمير إنه كان خارج الكويت عند التحرير، لافتاً إلى أنه شارك في لجان تطوعية عدة «لمساعدة إخواني الكويتيين مثل توزيع المواد الغذائية وتوزيع المبالغ المالية والإشراف على مساكن المواطنين الكويتيين في المملكة العربية السعودية».
وتابع الفهد «يوم التحرير كان يوماً مفاجئاً لجميع المشاركين والمتطوعين في اللجان. كانت الفرحة لا تسع الجميع بسبب هذا الخبر المفرح، وانسابت دموع الفرح من العيون».
وأردف «بعد خبر التحرير، كانت الفرحة الأخرى العودة إلى الكويت. عيد التحرير يحمل في قلوبنا الفرحة والسعادة».
وأوضح الفهد أن «الفرقة لم تغب عن المشاركة في أي من المهرجانات الوطنية التي تواكب هذه المناسبة العزيزة على قلوب الكويتيين كافة».
وأشار الأمير إلى أن أنشطة الفرقة ومشاركاتها في الأعياد الوطنية لا تنحصر فقط في الكويت، بل إنها تتعدى الحدود الكويتية إلى بلدان خليجية وعربية عديدة، ضمن برنامج احتفالاتها الوطنية، ومنها احتفالات السفارة الكويتية في تونس الأسبوع الماضي، متمنياً «دوام الأمن والأمان لكويتنا الحبيبة، في ظل قائدها الأمين وصمام أمانها أمير الإنسانية سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي