No Script

ماركيز... رمز مكسيكي في روسيا

No Image
تصغير
تكبير

موسكو- أ ف ب - يقضي قائد المنتخب المكسيكي رافايل ماركيز، المرتبط اسمه بشبكة تجارة مخدرات، صيفا غريبا في روسيا حيث لا يمكنه ارتداء نفس القمصان التي يرتديها زملاؤه في التدريبات ولا حتى الشرب من نفس قارورة المياه.
التفسير؟ ماركيز الذي أصبح الاحد خلال المباراة ضد المانيا في الجولة الاولى من منافسات المجموعة السادسة، رابع لاعب في التاريخ يشارك في 5 نهائيات، يتواجد اسمه منذ اغسطس 2017 على القائمة السوداء لدى السلطات الضريبية الاميركية لارتباط اسمه بشبكة تجارة مخدرات بزعامة راوول فلوريس هرنانديز، حيث أدرجت وزارة الخزانة الأميركية اسمه ضمن لائحة من 21 شخصا و42 كيانا مرتبطين بالشبكة.
ونتيجة لذلك، تم تجميد جميع أصوله وحساباته المصرفية في الولايات المتحدة، ولا يمكن لنجم برشلونة الاسباني السابق أن يكون لديه أي نوع من العلاقات مع الشركات أو البنوك الأميركية.
وهكذا، فخلال الحصص التدريبية للمكسيكيين في روسيا، يرتدي ماركيز زيا مختلفا عن اللاعبين الآخرين، والذي لا يظهر فيه أي اسم من الرعاة الأميركيين للمنتخب المكسيكي.
كما خسر المخضرم البالغ من العمر 39 عاما وصاحب 144 مباراة دولية والذي أنكر مرارا وتكرارا اي علاقة له بفلوريس هرنانديز، العديد من رعاته الشخصيين، وتسبب استدعاؤه الى صفوف المنتخب المكسيكي بالمشاكل في بعض الاحيان.
فماركيز مثلا، لم يشارك في المباراة الدولية الودية ضد ويلز في مدينة باسادينا بولاية كاليفورنيا. كما أخذ في عين الاعتبار ألا تتضمن رحلة بعثة المنتخب الى روسيا توقفا في الولايات المتحدة.
وبالتالي، كيف يمكن تفسير أن المنتخب المكسيكي الذي يملك فرصة التأهل الى الدور ثمن النهائي، يعقد «حياته» من اجل لاعب باتت سنوات تألقه من الماضي؟
بكل بساطة لأنه مثلما قال مدربه الكولومبي خوان كارلوس اوسوريو، «خارج الملعب، لا يوجد هناك نقاش بأنه لاعب كرة القدم الذي يمكنه تقديم الاكثر للمنتخب».
وقال الامين العام للاتحاد المكسيكي لكرة القدم غييرمو كانتو قبل المونديال «قمنا باستشارة مختلف الخبراء واتخذنا هذه القرارات، التي هي في رأينا، لا تؤثر على رافايل ماركيز والاتحاد».
واضاف «نأخذ على محمل الجد قرارات وزارة الخزانة الاميركية ونظمنا عملياتنا في المونديال حتى لا نتخطى تلك القرارات».
ودافع المدرب السابق للمنتخب المكسيكي ميغيل هيريرا عن قائده السابق، وقال لوكالة فرانس برس «انه رجل الارقام القياسية، تاريخي، رمز كرة القدم المكسيكية».
من جهته، اعتبر قطب الدفاع السابق للمنتخب خواكين بلتران «إنه شيء يجب تركه جانبا. رافا تعامل معه بالطريقة الصحيحة وركز بشكل كامل على الجانب الرياضي ليكون حاضرا في روسيا».
أما بالنسبة للدعم الذي يقدمه المشجعون المكسيكيون، فهو يحظى به دائما آخرها التحيات المذهلة التي نالها من نحو 40 ألف كانوا متواجدين في ملعب «لوجنيكي» في موسكو عندما دخل في الدقائق الـ 15 الأخيرة من المباراة ضد ألمانيا التي استهلت حملة الدفاع عن لقبها بالخسارة أمام ممثل الكونكاكاف بهدف يتيم.
في المنطقة المختلطة، قال ماركيز بهدوء «في المكسيك، لدينا تقاليد بأننا متشائمون جدا. لا أحد راهن علينا بسنتيم واحد، وهذه المجموعة استعدت نفسيا لقلب كل شيء».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي