No Script

بوح صريح

شارك بالغسيل

تصغير
تكبير

أهم مسلسل هذا العام كان غسل الأموال. وغسل الضمائر والنفوس بالمياه الراكدة الآسنة التي فاحت رائحتها وشرورها وكشفت المستور. خصوصاً بعد نشر أسماء بعض المتورطين فيها وانقشاع غمامة الأوهام والكذب والنفاق التي يمارسها بعض من يسميه الإعلام المأجور برموز فنية أو اجتماعية. الذين يتابعهم آلاف السذج والمغفلين المغلوبين على أمرهم ممن صدّقوا نجاحاتهم القائمة على السرقة والاختلاس. ارتدوا قناع التميز والاجتهاد بينما حقيقتهم عكس ذلك تماماً، خصوصاً بعد اتضاح أن المتابع قد يكون أنظف وأشرف منهم بعشرات المرات. لماذا؟ لأنه ببساطة لا يمكن أن يعمل ما عملوه من استغلال الثغرات في قانون الدولة.
ما شعورك الآن وأنت تتابع مذيعة تقابل في برنامجها عشرات من النخبة الثقافية في مختلف المجالات، وهي متورطة بغسل أموال. أو من تسوق لمنتج وتقبض مليوناً ثم تغسله بحسابات عدة وتكذب على الحكومة. والقائمة تستمر.
هل تعلم كيف يُزوّر التاريخ:


ابتكار كذبة تخدم مصالح سياسية أو تجارية.
يسخر الإعلام الموجه المأجور للترويج لها وزرعها في وعي وضمائر الناس.
تأجير بعض أقلام للكتابة عنها وإنشاء حسابات وهمية لتسويقها وبيعها.
معاقبة ومحاربة كل من يحاول كشفها.
تسجل وتوثق الكذبة وتصبح تاريخاً مزوراً.
يقول شمس التبريزي: «كيف يمكن للبذرة أن تصدق أن شجرة كاملة في داخلها».
ونقول: «وللغيمة أن تصدق أن هناك مطراً غزيراً سيحيي الأرض وما فيها... في داخلها»، والقلب الحزين، أن هناك إيماناً عظيماً بالأمل وبغد مشرق في داخله.
والنفس الكسيرة أن تصدق أنها تمتلك الإرادة والعزيمة، وأنها قادرة على تحقيق الأحلام والإنجازات.
فقط ثق وآمن وستأخذك الحياة إليها بقوة.
خذ نفسك إليك بقوة... ثم شاهد ما سيحدث.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي