أهم مسلسل هذا العام كان غسل الأموال. وغسل الضمائر والنفوس بالمياه الراكدة الآسنة التي فاحت رائحتها وشرورها وكشفت المستور. خصوصاً بعد نشر أسماء بعض المتورطين فيها وانقشاع غمامة الأوهام والكذب والنفاق التي يمارسها بعض من يسميه الإعلام المأجور برموز فنية أو اجتماعية. الذين يتابعهم آلاف السذج والمغفلين المغلوبين على أمرهم ممن صدّقوا نجاحاتهم القائمة على السرقة والاختلاس. ارتدوا قناع التميز والاجتهاد بينما حقيقتهم عكس ذلك تماماً، خصوصاً بعد اتضاح أن المتابع قد يكون أنظف وأشرف منهم بعشرات المرات. لماذا؟ لأنه ببساطة لا يمكن أن يعمل ما عملوه من استغلال الثغرات في قانون الدولة.
ما شعورك الآن وأنت تتابع مذيعة تقابل في برنامجها عشرات من النخبة الثقافية في مختلف المجالات، وهي متورطة بغسل أموال. أو من تسوق لمنتج وتقبض مليوناً ثم تغسله بحسابات عدة وتكذب على الحكومة. والقائمة تستمر.
هل تعلم كيف يُزوّر التاريخ: