No Script

صوت القلم

«اطمئن»... وإخلاء العزاب

تصغير
تكبير

مشكلة سكن العزاب في المناطق النموذجية بين العوائل تشكل هاجساً أمنياً وقلقاً اجتماعياً وأخلاقياً، فهي مشكلة تُركت منذ زمن طويل من دون حل جذري، فقد تعاقب عليها الكثير من الوزراء والمسؤولين من دون أن يستطيعوا على الأقل الحد منها.
في هذه الأيام استبشرنا خيراً بحملة منظمة من قبل بلدية الكويت ووزيرها النشط فهد الشعلة، بعنوان اطمئن، فجاءت النتائج الأولية مبشرة بالخير وإحصائياتها جيدة وهذا ما نريده، ولكن إن لم تتعاون جميع الجهات مع هذه الحملة فإنها لن تؤتي ثمارها وأهدافها المرجوة وأقصد بذلك بالإضافة للجهات الرسمية، المواطن الذي لابد أن يكون خفيراً وعيناً للجهات المسؤولة، فهذه الظاهرة لا يمكن السكوت عنها ومن الواجب الإبلاغ عمن يستغلها ويؤجر عقاره للعزاب وسط العوائل مخالفاً بذلك القانون والعُرف والعادات.
فجميعنا يدرك جيداً كيف تلاعب الكثير من ملاك السكن الخاص بقوانين وقرارات البلدية والكهرباء، فعند قطع الكهرباء وفصل الكيبل يشتري من السكراب أو يستعين بمن لديه خبرة بإيصال التيار الكهربائي بمقابل مادي، فالموضوع أصبح تجارة وتتمثل في تقسيم البيت الى أكثر من عشرين غرفة بحمامها، وتأجيرها للعزاب من دون مراعاة العوائل، بل إن هناك من يؤجر البيت بالكامل للوافدين بطريقة التضمين، كما يفعل مع المحلات ومن ثم يقوم بتأجيره غرفة وحمام على وافدين عزاب عدة.
أرى أن البلدية جادة في تطبيق القانون بالتعاون مع وزارتي الداخلية والكهرباء، وهذا ما يثلج صدورنا بعد عناء طويل جاءت النتائج بشكل إيجابي، فأجبر الكثير من أصحاب العقارات المخالفة على التعاون مع البلدية وإزالة المخالفات وإخلاء العزاب من مساكنهم، وانذر الكثير بقطع التيار الكهربائي وهذا أعتقد أنه إجراء جيد، ولكن لو طبقت قرارات أخرى أشد من ذلك لانتهت المشكلة، فعلى سبيل المثال من يخالف ويسكن عزاباً في منزله توقف جميع معاملاته الحكومية ويسحب منزله، ولا يسمح له بإيصال تيار كهربائي حتى يخلي العزاب.
لا شك أنها حملة جيدة... ونقف معها ونؤيدها نظراً لتضررنا جميعاً منها، خصوصاً من يسكن المناطق القديمة نسبياً، مثل الصباحية قطعة 1 التي أصبحت تعج بالعزاب من دون رادع، وأتمنى أن يأتيها الدور في حملة اطمئن وهذه رسالة أوصلها بالنيابة عن سكانها.
فكم أتمنى أن يطبق القانون بحزم وتتعاون الجهات المسؤولة، وتتحرك المحافظات والمختاريات والمواطن والوافد لإنهاء هذه المعاناة، التي أصبحت ظاهرة خطيرة تهددنا جميعاً، والله المستعان.

@mesferalnais
Mesfir@gmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي