No Script

رعاية أميرية لحفظة القرآن الكريم

تصغير
تكبير

العفاسي: غرس يرعاه صاحب السمو ينمو ويكبر زرعاً يؤتي ثماراً ممتعة للناظر ومبهجة للمستظل بظله

الجائزة المباركة تاج المسابقات ودرة الجوائز ومازال سموه يوليها عظيم عنايته

اسم الكويت يتردد في آفاق الأرض كدولة راعية للقرآن معتنية بأهله مكبرة ما ضمه من قيم
غدا القرآن بوسطيته واعتداله مكوناً أساسياً للهوية الكويتية

السماحة وقبول الآخر والتعايش سمة أساسية لحياة الجماعة الكويتية القديمة والحديثة

 الكويتي تعامل مع شعوب مختلفة وزود مجتمعه بخير ما تحمله من أفكار وعادات


كونا- رعى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بحضوره صباح أمس، حفل ختام جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءاته وتجويد تلاوته، في دورتها التاسعة، وذلك على مسرح قصر بيان.
وكان في استقبال سموه في مكان الحفل، وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور فهد العفاسي، وأعضاء لجنة مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويد تلاوته.
وبدأ الدكتور العفاسي كلمة ألقاها بالمناسبة، بحمد الله الذي «منّ علينا بالإسلام دينا وديانة، وأنعم علينا بالقرآن منهجا ودستورا، وهيأ له من يستظهره ويحفظه جيلا بعد جيل، وتفضل علينا بمن أرسله رحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم، ويسعدني أن أكرر ترحيبي بالمشاركين من المشايخ والحافظين على ثرى الكويت الطيبة، وفي مناسبة من أطهر المناسبات، يتوق القلب إليها ويخشع عند حضورها، مناسبة تحيط بها الملائكة، يشهدونها ويبلغون رب العزة، أن ثمة رجالا ظلوا يذكرونك ويتسابقون في حفظ كتابك، ويتنافسون فيه يبتغون مرضاتك، ويرجون رحمتك ويخافون عذابك».
وقال «تمضي السنون وينمو الزرع ويكبر الغرس ويؤتي ثماره، جنية ممتعة للناظر ومبهجة للمستظل بظله، ذلكم الغرس الذي يرعاه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، برعاية هذه الجائزة المباركة كل عام، رعاية أبوية شخصية، والتي غدت تاجا في منظومة المسابقات، ودرة في عقد الجوائز، ومازال يوليها سموه عظيم عنايته وفائق رعايته، حتى أضحت بحمد الله شجرة باسقة تطاول عنان السماء، أصلها ثابت وفرعها في السماء، تعنى بأهل القرآن ولدانا وشيبا حفاظا ومبتدئين، تؤتي كل عام أكلها وتزداد بهجة ونضارة وتتطور عاما بعد عام بفضل الله وكرمه، ثم بما توليه سيدي صاحب السمو من العناية والاهتمام بها، مع حرصك البالغ على حضور الحفل الختامي كل عام، مع كثرة المهام وتعدد المسؤوليات، فشكر الله سعيكم وجعل ذلك في صحيفة حسناتكم، ورفع قدركم في الدارين وحفظكم بحفظكم للقرآن ورعاية أهله».
ورأى أن انقضاء 9 دورات من الجائزة وهي «تزداد تألقا وبهاء وزيادة في إقبال المشاركين عليها من فئات مختلفة صغارا وكبارا، حتى شهدنا زيادة ملحوظة في عدد المتقدمين لهذه المسابقة في هذا العام، وتنافسا قويا في الحفظ والإتقان، فصار اسم الكويت يتردد في آفاق الأرض وعنان السماء كدولة راعية للقرآن، معتنية بأهله مكبرة من شأن ما يحتويه من قيم أخلاقية رائدة، ومشتركات إنسانية فاضلة، وتشريعات حكيمة رائدة».
وأضاف «ذلكم هو هدف المسابقة: بث روح التسابق في الخيرات، على ثرى هذه البلاد المباركة حرسها الله وزادها أمنا وأمانا واطمئنانا ورخاء، والتي عرف أهلها منذ القدم بالاعتناء بحفظ القرآن ومدارسته حتى غدا القرآن بوسطيته واعتداله، مكونا أساسيا من مكونات الهوية الكويتية المتضلعة بمعاني الوسطية والاعتدال، وغدت السماحة المجتمعية وقبول الآخر والتعايش بين الأطياف بسلام وأمن طابعا عاما وقاسما مشتركا وسمة أساسية، تغطي كل مظاهر الحياة في الجماعة الكويتية القديمة والحديثة، ساعد على ذلك تعامل الإنسان الكويتي القديم مع شعوب مختلفة المشارب واللغات والعادات والحضارات، نقل اليها وأخذ منها وتفاعل معها، وزود مجتمعه بخير ما تحمله هذه الشعوب من أفكار وعادات وسبل حياة، لا تعارض أحكام الدين والخصوصية الكويتية».
وقال العفاسي «إن مما تنعم به الكويت من أمن وأمان وازدهار واستقرار وتسامح وتعايش بين أهلها، لهو بفضل الله ثم بفضل تمسك قيادتها الكريمة وعلى رأسها حضرة صاحب السمو أمير البلاد بالقرآن، باعتباره أهم مكون من مكونات الشخصية الكويتية التي عرفت بحبها للخير وتسامحها مع الآخر وتسلحها بقيم الوحدة الوطنية والتعايش السلمي والحوار الحضاري وإرساء قواعد العدل والقيم الإنسانية والحضارية النبيلة التي عززها القرآن وأكدها وشارك في تشكيلها ورسم معالمها».
وشهد الحفل لفتة أبوية من سمو الأمير بتكريم أستاذ كلية الشريعة والدراسات الاسلامية الشهيد الدكتور وليد العلي بجائزة الكويت الدولية لأفضل شخصية لها دور كبير في خدمة القرآن الكريم على مستوى العالم الإسلامي.
واختير الشهيد العلي لتكريمه بجائزة أفضل شخصية قرآنية لعام 2018.

من الحفل

? بدأ الحفل بالنشيد الوطني ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم.
? شهد الحفل سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابرالمبارك، ورئيس المجلس الأعلى للقضاء ورئيس محكمة التمييز رئيس المحكمة الدستورية المستشار يوسف المطاوعة، وكبار مسؤولي الدولة.
? تم عرض فيلم بعنوان «الدورة التاسعة».
? بعدها تفضل سموه بتكريم لجان التحكيم وتقديم الجوائز على الفائزين والجهات الفائزة بالمسابقة.
? تم تقديم هدية تذكارية إلى صاحب السمو الأمير بهذه المناسبة.
? غادر سموه مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي