No Script

الكويت شاركت في اجتماعين رفيعي المستوى بنيويورك

صباح الخالد: الجهود الجماعية والمُنسّقة ضرورة لمواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة

تصغير
تكبير

المبعوث الأممي لليبيا ثمَّن دعم الكويت لجهود حفظ السلم والأمن الدوليين

 

نيويورك - كونا - أكدت الكويت أن التجارب أثبتت أنه ليس بوسعِ أي دولة بمفردها التصدي للتحديات والتهديدات، ذات الطابع المعقد والمتداخل والمتشابك، كالإرهاب والجريمة المنظمة، إلا بواسطة الجهود الجماعية والمنسقة ومن خلال إنشاء أطر قوية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها، مساء أمس، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، الذي ترأسه وفد الكويت المشارك في أعمال جلسة مجلس الأمن في شأن تعاون الأمم المتحدة مع المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية نحو حفظ الأمن والسلم الدوليين، ودور منظمة شنغهاي للتعاون ورابطة الدول المستقلة ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي في مكافحة الإرهاب، الذي عقد بدعوة من وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف رئيس الدورة الحالية لمجلس الأمن.
وقال الخالد في كلمته «برهنت التجارب العديدة بأنه ليس بوسعِ أي دولة بمفردها التصدي للتحديات والتهديدات المعاصرة ذات الطابع المعقد والمتداخل والمتشابك والمتزايد التي ما فتئت تهدد عالمنا اليوم، كالإرهاب والجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات والاتجار بالبشر وغيرها من التحديات التي تواجه الدول، فلا نستطيع مواجهة هذه التحديات بفعالية إلا بواسطة الجهود الجماعية والمنسقة ومن خلال إنشاء أطر إقليمية قوية لمنع نشوب النزاعات وصنع السلام وحفظ السلام وبناء السلام، وهذا يقودنا إلى التأكيد مجدداً على الأهمية التي تكتسيها دور المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية، لكونها الأقرب جغرافياً والأكثر معرفة بتاريخ وثقافة المنطقة تتشاطر في غالب الأحيان بكثير من القواسم المشتركة وبالتالي الأقرب لفهم طبيعة النزاعات والخلافات القائمة».


وأشار إلى أن «ظاهرة الإرهاب والتطرف العنيف تعد من أبشع صور الجرائم والمخاطر التي تهدد السلم والأمن الدوليين، وطالت العديد من المدنيين الأبرياء الأطفال منهم والنساء، وفي ضوء تنامي التهديد الذي يمثله الإرهاب للأمن العالمي وكذلك التطور الحاصل في أساليب تنفيذ العمليات الإرهابية ومظاهرها وتجنيد عناصر إرهابية جديدة، فإن الأمر يتطلب من الدول والمنظمات المواكبة الدائمة وبذل الجهود، وذلك لتعزيز قدراتها في شأن مكافحة تلك الظواهر، وتأتي ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب على قائمة هذه التهديدات والتي يحول تناميها وانخراط المزيد من الأفراد في الأنشطة الإرهابية إلى مصدر قلق رئيسياً لا سيما في بلدان المنشأ والعبور والمصدر».
وإذ أكد أهمية دور الأمم المتحدة وأجهزتها المعنية بالإرهاب، أشاد الخالد بـ»الدور الحيوي والفعال لمركز الأمم المتحدة للديبلوماسية الوقائية لآسيا الوسطى UNRCCA في ما يتعلق بتقريب وجهات النظر لدول آسيا الوسطى، وجمعهم على طاولة مفاوضات وتعزيز الحوار في ما بينهم الذي أفضى إلى العديد من النتائج المثمرة».
وأضاف «ان للمركز دوراً محورياً من خلال تعاونه مع بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان والعمل على دعم الجهود الرامية لتعزيز الأمن والاستقرار في أفغانستان والتعاون معه في عدة مجالات، ويأتي على رأسها مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والجريمة المنظمة بما فيها التصدي للاتجار بالمخدرات، ونأمل بأن تتوج جهود المركز بالتعاون مع المنظمات الإقليمية المعنية في دعم أفغانستان اقتصاديا وتنمويا، فتحقيق الأمن والاستقرار لأفغانستان وفي أقرب وقت ممكن يعد عنصرا أساسيا في صون السلم والأمن الإقليميين والدوليين، وعاملا أساسيا في تعزيزهما، فلقد عانت أفغانستان ولسنوات طويلة من الإرهاب والتطرف العنيف مما أثر سلباً على كافة أوجه الحياة فيها وشهدت تراجعاً تنموياً كبيراً، فلتكن الفرصة الآن في مد يد العون لها حتى تتخطى التحديات الماثلة من خلال حض الأطراف المعنية على ابرام اتفاق سلام يفضي إلى خريطة طريق لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة».
وضم وفد الكويت كلاً من مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السفير الشيخ الدكتور أحمد الناصر ومندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي ومساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية الوزير المفوض ناصر الهين وعدداً من كبار مسؤولي وزارة الخارجية.
وفي وقت سابق، التقى الخالد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، وأعرب عن بالغ الشكر والتقدير للجهود التي يبذلها ومساعيه الرامية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية.
من جانبه، قدم غريفيث خالص الشكر والتقدير لدولة الكويت على كافة الإسهامات التي قامت بها ووقوفها بجانب الشعب اليمني الشقيق ومواقفها الثابتة نحو إعادة الأمن والإستقرار إلى ربوع اليمن.
وكان الشيخ صباح الخالد شارك، مساء أول من أمس، في اجتماع وزاري بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأميركية إضافة إلى المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية العراق.
وعقد الاجتماع على هامش أعمال اجتماعات الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بدعوة من وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية مايك بومبيو. وتناول سبل تعزيز وتنمية التعاون الوثيق في مجمل القطاعات السياسية والأمنية والاقتصادية وما يهدف إليه هذا التعاون من تعزيز لدعائم الأمن والاستقرار وتحقيق التقدم والازدهار في المنطقة.
ورافق الشيخ صباح الخالد خلال الاجتماع سفير الكويت لدى الولايات المتحدة السفير الشيخ سالم عبدالله الجابر.
كما التقى الشيخ صباح الخالد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى ليبيا الدكتور غسان سلامة.
وجدد الخالد التأكيد على موقف الكويت الداعم للجهود التي تتخذها الامم المتحدة نحو اعادة الامن والاستقرار الى ليبيا، مشيدا كذلك بجهود سلامة المقدرة، وخطة العمل التي طرحها أخيرا، وما تضمنته من اجراءات بغية استتباب الاوضاع في ربوع ليبيا.
من جانبه، أشاد المبعوث الأممي بدور الكويت ودعمها لجهود الامم المتحدة في صون السلم والامن الدوليين.
إلى ذلك، شارك وزير الخارجية في اجتماع وزاري رفيع المستوى لمناقشة الأزمة السورية وتداعياتها، بدعوة من الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موغيريني.
وتم خلال الاجتماع استعراض الجهود الدولية الرامية إلى رفع المعاناة عن الشعب السوري، ومناقشة أنجع السبل لإيجاد حل لهذه الأزمة الإنسانية التي طال أمدها.
والتقى الشيخ صباح الخالد رئيس وزراء سانت فينسنت وغرينادين الدكتور رالف غونزالفيس، حيث جدد التهنئة لسانت فينسنت وغرينادين بحصولها على ثقة المجتمع الدولي، وفوزها بمقعد غير دائم في مجلس الأمن لعامي 2020 - 2021.
كما عقد الخالد لقاءات مع كل من وزير الشؤون الخارجية والسنغاليين بالخارج بالسنغال مادو با، ووزير الخارجية الإثيوبي جيدو آندارغاجو، ووزير خارجية إريتريا عثمان محمد.
وتم خلال اللقاءات بحث سبل دعم وتعزيز العلاقات في مختلف المجالات وعلى كل المستويات، وآخر المستجدات الإقليمية والدولية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي