هل نحن مستعدون؟

نحن لا نريد أن نكون طرفاً في أي صراع إقليمي، فسياستنا دائماً على الحياد. وغالباً ما نكون جهة مصالحة، وهذا لا يعني أن نتخلى عن المملكة العربية السعودية إن تعرضت لعدوان. وقد طمأننا تصريح خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز بأن السعودية قادرة على الدفاع عن نفسها، وأن إنتاج نفطها قد عاد إلى معدله بعد القصف الذي تعرضت له منشآته.
موقعنا الجغرافي جعلنا طريقاً للطيران الحربي والصواريخ الموجهة بين دول الصراع. ولسنا معنيين بإسقاط اي منها، ونكتفي بالتنبيه والتحذير ولكن أن تحوم طائرة مسيّرة على الجانب الساحلي لمدينة الكويت من دون أن يتم التعرض لها ومعرفة من أرسلها، وعدم إبلاغ الشعب بتفاصيل ما حدث، أمور مرفوضة بشدة مع ثقتنا التامة بقواتنا العسكرية الثلاث، الجيش والشرطة والحرس الوطني. وما نطلبه اليوم من الحكومة تفاصيل عما حدث. تفاصيل تامة عما حدث والتأكد من عدم تكراره.
حتى عند كتابة هذا المقال لم نسمع إلا حديثاً عن اجتماعات والمطلوب أقله معرفة مصدر الطائرة، وإرسال احتجاج شديد للدولة التي أرسلتها.

وتقديم شكوى بأسرع وقت لمجلس الأمن الدولي، ومخاطبة الدول الحليفة وبيننا وبينها اتفاقيات أمنية.
أما الحديث عن رص الصفوف وتقوية الوحدة الوطنية هي أمور انتهينا منها، فصفوفنا دائماً مرصوصة خلف القيادة السياسية، ووحدتنا الوطنية هي كما اعتدنا السلاح الأول والقوي في وجه كل من يحاول الاعتداء على أرضنا.