No Script

أبعاد السطور

الأرواح الكريمة

تصغير
تكبير

من يُخطئ في حقك ثم يأتيك نادماً ويعتذر فاقبل عذره على الفور، ولا تطيل معه الأمر هذا، لأن اللحظة لحظة نُبل أخلاق وسماحة روح، ألا يكفي أن المخطئ عاد أدراجه لك من جديد بخطوات مكسورة، وقلب لا يزال يحفظ ودك؟
جاء في الإسرائيليات أن إبليس سأل فرعون ذات مرّة: هل تعرف يا فرعون من هو الشخص الذي أقبح مِني ومنك؟ فقال: لا، لا أعرف؟ فقال إبليس: هو الشخص الذي يأتيه من أخطأ في حقه ويعتذر منه ولا يقبل عذره.
قال الإمام الشافعي:



إِقبَل مَعاذيرَ مَن يَأتيكَ مُعتَذِراً
إِن بَرَّ عِندَكَ فيما قالَ أَو فَجَرا
لَقَد أَطاعَكَ مَن يُرضيكَ ظاهِرُهُ
وَقَد أَجَلَّكَ مَن يَعصيكَ مُستَتِرا

إن دمح عثرات الناس في حقِنا لا يستطيعه إلا كُرماء الأرواح، الذين يُقدرون المواقف، ويسامحون بمروءة، ويهتمون ببقاء الأخوة والمحبة والصداقة.
يقول الأديب السباعي: لو أنك لا تصادق إلا إنساناً لا عيب فيه لما صادقت نفسك أبداً.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي