No Script

حروف باسمة

الدشة...

تصغير
تكبير

وقفت المحامل على «يال البحر» وهي مستعدة للإبحار بعد أن تعلن إشارة البدء من أمير الغوص، فتجوب البحار وتصارع الأمواج وتأتي بالدرر الثمينة بعد رحلة شاقة.
هذه الدشة تشبه دشة التلاميذ إلى مدارسهم في بدء العام الدراسي، ليشمروا عن سواعد الجد ويجنوا ثمرات يانعات من العلم والثقافة والفنون بإذن الله الكريم، وفي وقت افتتاح المدارس تلوح كثير من سمات بعدم استعداد البعض لاستقبال العام الدراسي الجديد، رغم أن وزارة التربية تشكل اللجان للاستعداد للعام الدراسي ونجد مدارس لم تكتمل ولم تكن مستعدة لاستقبال التلاميذ، نظراً لنقص الأثاث أو عدم استكمال مستلزمات البيئة المدرسية، وهذه من الصعوبات التي تتكرر في كل عام دراسي، ولم نجد عاماً يخلو من هذه النواقص، إما في الأثاث وإما في هيئة التدريس وإما التكيف أو عدم اكتمال أعمال الصيانة في بعض المدارس.
نطمح بأن تزول هذه الآثار السلبية عند استقبال العام الدراسي، ولا يكون ذلك إلا بالجد والعمل الدؤوب من جميع الذين لهم علاقة بهذا المجال، في وقت تعج فيه البلدان في مظاهرات لمعلمين يطالبون بتحسين أوضاعهم وتركوا المدارس من دون معلمين، ونحن في ديرة أخذ المعلم فيها حقه من علاوات وامتيازات، حتى ذوي التخصصات النادرة نالهم حقهم من التشجيع.


فهل المعلم قبل أن تفتح المدارس ويستقبل تلاميذه، فكّر في طرق ناجعة تعمل على توصيل الحقائق لتلاميذه بسهولة ويسر؟
هل فكر في استبصار طرق ووسائل تعينه على مراعاة الفروق الفردية لدى هؤلاء التلاميذ؟
هل فكر المعلم في المستلزمات والوسائل والمعينات المختلفة، التي تساعده على تحسين عملية التعليم والتعلم؟
إذا وجدنا المعلم الذي يفكر وينقب ويستخلص الحقائق والطرق والأساليب التي تعينه في استخدام أيسر السبل في عملية التعليم والتعلم، فسنحصل على أجيال متسلحة بعلم واثق وفن قائم على قدرات واستعدادات ومواهب كامنة في عقول المتعلمين، يوجهها مرشد متسلح بطرق واثقة وإشارات تربوية رصينة.
هنيئاً للمعلمين والطلاب والطالبات وأولياء الأمور في بدء العام الدراسي الجديد.
وتحية خاصة لطلاب وطالبات مدارس التربية الخاصة، وأبنائي في مدرسة التربية الفكرية للبنين، تلك المدرسة التي قضيت فيها أكثر من ثلاثين عاماً معلماً ومشرفاً ووكيلاً ومديراً، ولجميع المفكرين والباحثين في رحاب التربية أجمل الأمنيات.
سنمضي نحارب جيش الظلام
ونقضي على الجهل بين البشر
ونوقف من قد يعوق المسير
ويوقف ركب المنى والظفر

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي