وقفت المحامل على «يال البحر» وهي مستعدة للإبحار بعد أن تعلن إشارة البدء من أمير الغوص، فتجوب البحار وتصارع الأمواج وتأتي بالدرر الثمينة بعد رحلة شاقة.
هذه الدشة تشبه دشة التلاميذ إلى مدارسهم في بدء العام الدراسي، ليشمروا عن سواعد الجد ويجنوا ثمرات يانعات من العلم والثقافة والفنون بإذن الله الكريم، وفي وقت افتتاح المدارس تلوح كثير من سمات بعدم استعداد البعض لاستقبال العام الدراسي الجديد، رغم أن وزارة التربية تشكل اللجان للاستعداد للعام الدراسي ونجد مدارس لم تكتمل ولم تكن مستعدة لاستقبال التلاميذ، نظراً لنقص الأثاث أو عدم استكمال مستلزمات البيئة المدرسية، وهذه من الصعوبات التي تتكرر في كل عام دراسي، ولم نجد عاماً يخلو من هذه النواقص، إما في الأثاث وإما في هيئة التدريس وإما التكيف أو عدم اكتمال أعمال الصيانة في بعض المدارس.
نطمح بأن تزول هذه الآثار السلبية عند استقبال العام الدراسي، ولا يكون ذلك إلا بالجد والعمل الدؤوب من جميع الذين لهم علاقة بهذا المجال، في وقت تعج فيه البلدان في مظاهرات لمعلمين يطالبون بتحسين أوضاعهم وتركوا المدارس من دون معلمين، ونحن في ديرة أخذ المعلم فيها حقه من علاوات وامتيازات، حتى ذوي التخصصات النادرة نالهم حقهم من التشجيع.