No Script

«الراي» رصدت مظاهر الفرح

احتفالات العيد... بين البحر والمجمعات والأسواق

تصغير
تكبير
  • الشواطئ متنفس الوافدين لقضاء العطلة 
  • حمد القطان:  نفضل سوق المباركية لقضاء أعيادنا فيه لأننا نشتم في جنباته  عبَق التاريخ 
  • كمال كبشة:  مطلوب إنشاء  أماكن ترفيهية  بعيداً عن المجمعات 
  • ناصر المطيري:  من لم يسافر  يفضل قضاء العيد  مع أسرته  في المجمعات 
  •  ياسر عوف:  المجمعات التجارية  نجحت في جذب الناس  لما فيها من خيارات

ارتسمت البهجة على وجوه المواطنين والمقيمين في أول يومين من عيد الأضحى المبارك، وعبر كل منهم عن تلك الفرحة بأسلوبه، إلا ان القاسم المشترك بين الجميع احتضان الكويت فرحتهم، واندماج الجميع في موجة الفرح، حيث اكتظت المجمعات التجارية، أمس وأول من أمس، بالمحتفلين بالعيد، حيث فّضل أغلبهم قضاء الوقت في المجمعات التي خصصت لروادها أنشطة متنوعة تناسب أفراد جميع الأسرة.
وكعادته كان سوق المباركية في الفترة المسائية ملتقى الأحبة والزوار من كل صوب، للاستئناس بالمأكولات الشعبية والتسوق من المحلات التي يضمها السوق التاريخي الذي يعد معلما من معالم الكويت.
«الراي» رصدت جانباً من مظاهر الاحتفال بالعيد في سوق المباركية، واستطلعت آراء المحتفلين بالعيد، حيث قال حمد القطان «رغم زحمة المكان فإننا لا نفضل غير سوق المباركية لقضاء أول أيام أعيادنا، سواء كان عيد الأضحى أو الفطر أو الاعياد الوطنية، لأننا بكل بساطة نشتم في جنباته عبق التاريخ».
وأضاف «إن الأجواء العامة للمكان تشعرك بالراحة والاطمئنان وقربه منك، فالصغير والكبير يبقيان راضيين في هذا المكان، ويتمتع الجميع بالخدمات المقدمة فيه من ناحية المحلات التجارية والأكشاك القديمة والجديدة والمطاعم وغيرها من المحلات ذات الطابع التقليدي القديم والأصيل، ما يجعل سوق المباركية قبلة للجميع».
وتوازياً، نجحت المجمعات التجارية، وتحديداً في الفترة الصباحية وفترة الظهيرة في استقطاب عدد كبير من المحتفلين بعيد الأضحى، حيث شهدت دور السينما إقبالاً كثيفاً لمشاهدة أحدث الأفلام المعروضة، كما شهدت أماكن الألعاب الترفيهية التي تضمها تلك المجمعات إقبالاً منقطع النظير، فمسألة قطع تذكرة الألعاب كان يحتاج مجهوداً مضاعفاً.
وقال ناصر المطيري «إن المواطن الذي لا يتمكن من السفر خلال موسم الصيف يفضل أن يقضي هو وأسرته عطلة العيد في المجمعات التجارية باعتبارها الأنسب من جميع النواحي التي تناسب الكبير والصغير».
من جانبه، قال ياسر عوف «في السنوات الأخيرة نجحت مجمعات مثل مجمع الافنيوز ومجمع 360، وغيرها من مجمعات المنطقة العاشرة في جذب المواطينن والمقيمين على حد سواء لقضاء أيام العيد والعطل».
وأوضح أن كثيراً من أسر المواطنين والمقيمين يفضلون قضاء إجازات الأعياد في المجمعات التجارية، باعتبارها المكان الأنسب بعيداً عن درجة الحرارة المرتفعة في فصل الصيف، وكذلك لغنى تلك المجمعات بالمحلات التجارية ومحلات المأكولات المتنوعة، وكذلك لاحتوائها على أكثر من دور سينما وتوفيرها أماكن لألعاب الأطفال.
وتظل الشواطئ البحرية المتنفس الوحيد أمام أغلبية الوافدين الذين يفضلون قضاء ليالي عطلاتهم على تلك الشواطئ، وبالفعل كانت هناك زحمة كبيرة على شاطئ المارينا، وكذلك الأمر بالنسبة لبقية الشواطئ القربية من التجمعات العمرانية.
ولعل الإقبال الكبير على المجمعات التجارية فتح الباب أمام تنشيط ما يعرف بـ«السياحة الداخلية»، حيث رأى الخبير السياحي كمال كبشة أن الاستثمار الأمثل في ذلك يكون عبر تنمية الجزر، وتجهيزها بالبنى التحتية اللازمة، لتكون مهيأة لاستقبال المواطنين والمقيمين، سواء في فترات الصيف أو على مدار العام وفي مواسم الأعياد، حيث أكد أن «الملاذ الوحيد للمواطن داخل الكويت يكمن بالشاليهات والفنادق والجزر، في ظل الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة».
وأضاف كبشة لـ«الراي» أن «ارتفاع درجات الحرارة، وعدم وجود شواطئ وسواحل مهيأة ببنى تحتية مناسبة، وعدم توافر أماكن سياحية، دفعت الشعب للهروب عبر السفر، حيث بلغت نسبة المسافرين من المواطنين 70 في المئة خلال هذا الصيف»، مبينا أن «الشعب الكويتي بطبيعته محب للترحال والسفر».
وبين أنه «لا يمكن أن تكون المجمعات التجارية أماكن ترفيهية كافية، ويجب إنشاء أماكن ترفيهية بعيدا عن مجمعات التسوق، فمثلا لدينا الأكوابارك ونأمل أن تكون بالمستوى العالمي المطلوب لجذب سياح داخليين أو من الخارج».
ولفت إلى أنه «على الرغم من تشابه الأجواء صيفا بين دبي والكويت، إلا أن هناك 40 مليون سائح في دبي سنويا، حيث إن الفرق في الطفرة السياحية بين البلدين 10 سنوات» معللا أن «الكويت لا يمكنها استقبال هذه الأعداد من السياح، وذلك لأن السعة الفندقية قليلة مقارنة بالدول الأخرى».
وشدد على ضرورة أن يجد المواطن المكان الأفضل خلال الإجازات داخل الكويت، والنظر في العوامل المؤدية لذلك، أولها عوامل البنى التحتية.

إضاءات

المدينة الترفيهية
... الغائب الأكبر

تمنى عدد كبير من المواطنين الذين التقتهم «الراي»، خلال رصدها مظاهر العيد، أن تُعجّل الحكومة في عملية تجديد المدينة الترفيهية حتى تكون متنفساً للجميع، خصوصاً الأطفال الذين يفضلون مثل هذه الأماكن في الأعياد. كما تمنوا أن تكون المدينة الترفيهية على قدر سمعة الكويت، مثل المدن المقامة في دبي وغيرها من الدول المجاورة.
واستقبلت بعض الأماكن الترفيهية المنتشرة في محافظات الكويت، مثل منتزه الشعب الترفيهي وحولي وكويت ماجك، عددا كبيرا من أسر المواطينين والمقيمين.

الاحتفالات الأسرية

لا يقف لهيب الجو الحارق عائقاً أمام الكثير من الأسر في الكويت في العيد، ولا يشكل لهم هاجسا، حيث يخصص معظمهم هذه المناسبات للاحتفالات العائلية بعيدا عن السفر أو الخروج من المنزل، فيقومون بشراء الحلوى وتزيين المنازل وتجهيز «العيادي» لتبدأ الزيارات العائلية منذ اليوم الأول، ويتبادل الأهل والأحبة الطعام والحلوى والنقود والأحاديث الطويلة.


المنتجعات
وجهة العائلات المفضلة

بالحديث عن وجهات السياحة الداخلية في الكويت وكيف يقضي من لم يسافر عيده في البلاد، أكد مدير إدارة المبيعات والتسويق في فندق السفير وسيم مهدي أن المنتجعات العائلية تحظى بأكبر عدد من الزوار من داخل الكويت وخارجها، نظراً لتوفر جميع المرافق التي تناسب العائلة وتقيهم حر الشمس في فصل الصيف تحديداً، مشيراً إلى أن الإقبال يزداد في العيد.
وأضاف ان «مواسم السياحة تزدهر لدينا في المنتجع في فصل الصيف، والأعياد ونهايات الأسبوع»، لافتا إلى أن «الأكثر إقبالا على المنتجع هم أهل الكويت أولاً، ثم سياح السعودية وقطر، ومن ثم بقية دول مجلس التعاون».


مرافق لجميع الأعمار

بيّن مهدي أن ما يجعل المنتجع وجهة العائلة الأولى في الكويت هو توافر المرافق التي تناسب جميع الأعمار من غرف وأجنحة وشقق فندقية ومطاعم ومسابح ونشاطات خاصة للأطفال، مضيفاً «تتوافر لدينا كل هذه المرافق، بالإضافة لمسبح roof top وناد رياضي وخيمة ملكية تحوي شاشات لعرض المباريات، بالإضافة لخيم الشاطئ الصغيرة ومنطقة لعب خاصة للأطفال». وبيّن أن نشاطات الأطفال توفر للعائلة مساحة من الراحة والطمأنينة، وتجعل اختيار المنتجعات كوجهة للسياحة الداخلية في الكويت الخيار الأمثل.

الديوانية
في العيد...
«ماسجات» وفناجيل

| كتب غانم السليماني |

برائحة البخور الذي يفوح، شرعت الدواوين أبوابها، لاستقبال المهنئين بعيد الاضحى المبارك، واكتست مجالس العيد ثوبها الجديد وتعطرت بأنفاس الذكر والخير والبركة.
اليوم الأول في العيد رغم أحماله الثقيلة من سهر ومتاعب التحضيرات السابقة، من تسوق وتجهيزات وذبح الاضحية، يبقى له وقعه الخاص، فلذة «الزوارة» بين الاهل والاقارب تذهب كل عناء وتعب، لا سيما أثناء مشاهدة الصغار وهم يجمعون العيادي ويلهون في شقاوة الطفولة. وفيما يرى الكثيرون أن جمال وفرحة العيد اختلفت بشكل كبير عن السنوات السابقة، معتبرين أن فرحة العيد في الساعات الأولى من الصباح فقط، بسبب التكنولوجيا والتصاق الناس بشاشات الهواتف الذكية، تبدو الديوانيات محافظة على تمسكها بالعادات الاجتماعات العائلية وامتدادها التاريخي القديم.
وفيما شهد اليوم الثاني من العيد خروجاً أكبر للمواطنين من منازلهم، خلت أجندة اليوم الأول من الأعمال، باستثناء زيارة الأهل والاقارب، والجلوس في الديوانية لاستقبال المهنئين، الذين يتوافدون لزيارة أكثر من ديوانية منذ بداية الصباح، في أجواء اجتماعية جميلة لا يفسدها، إلا أصوات رسائل الهواتف التي تتناثر بين رواد المجالس، لكنها سرعان ما تختفي مع صوت الفناجيل والدلة.
وفي أجواء مفعمة بالمحبة التي تسود الديوانيات في العيد، يسعى الصغار إلى جمع أكبر عدد من العيادي وتحصيلها لشراء الهدايا والالعاب.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي