No Script

«الراي» جالت في مركز الخدمات واطلعت على نشاط 12 جهة تعمل فيه

«حكومة» الجليب تستقبل 30 ألف مراجع شهرياً

تصغير
تكبير

أنور الصالح لـ «الراي»: 

- 1.64 مليون دينار حصيلة رسوم اشتراك 51394 خطاً هاتفياً في محافظة الفروانية

- هيكل «المواصلات» الجديد دمج أقساماً ومراقبات ووفر موظفين لجهات كانت تعاني عجزاً

- لا حالات تنصّت في المقاسم والسجن والغرامة والفصل عقوبة من يرتكبها 

 

من يدخل إلى مبنى «حكومة مول» في منطقة جليب الشيوخ فسيلاحظ أنه دخل إلى خلية نحل تعمل بشكل متواصل وتتعامل الجهات الحكومية فيها مع آلاف المراجعين، حيث تتواجد 12 جهة حكومية تقدم خدماتها للمراجعين.
مدير خدمات محافظة الفروانية في وزارة المواصلات أنور الصالح قال إن هناك 12 جهة حكومية في المبنى تستقبل شهريا قرابة 30 ألف مراجع للاستفادة من خدماتها وانجاز معاملاتهم بأسرع وقت، كاشفا عن انضمام وزارة الشؤون قريبا، بالاضافة إلى محاولات لارجاع فرع الهيئة العامة للمعلومات المدنية إلى مكانها، نظراً لاهميتها حيث إنها من الجهات المرتبطة بالكثير من المعاملات وتخدم المراجعين وتخفف الضغط على المقر الرئيسي في الهيئة.
وخلال جولة لـ«الراي» في مبنى الحكومة مول في مقسم جليب الشيوخ، بحضور مراقب مركز جليب الشيوخ طارق المخيال، ذكر الصالح أن وزارة المواصلات تقدم مجموعة من الخدمات الخاصة بالمشتركين، في خلال مقاسمها الثلاثة، في نطاق محافظة الفروانية، وهي مقسم جليب الشيوخ والعارضية والفروانية، ومنها خدمة تركيب ونقل وإلغاء الخطوط الارضية، والاشتراك في مجموعة الخدمات، مشيرا الى ان أكثر المشتركين لا يعلمون أن هناك 5 خدمات تقدمها الوزارة ضمن باقة بمبلغ سنوي يبلغ 15 دينارا عند التقديم واشتراك سنوي قدره 10 دنانير سنويا، وهي خدمة الانتظار والتحكم بالصفر وكاشف الرقم وخدمة تحويل المكالمات، موضحا ان هناك ضعفا في تسويق هذه الخدمات للمشتركين الذين لا يعرفون منها الا خدمة كاشف الرقم فقط.
ونفى الصالح وجود أي تأخير في انجاز المعاملات في مقاسم وزارة المواصلات، «بل العكس، تنجز المعاملات بأسرع وقت خصوصا بعد افتتاح مركز خدمة العملاء في مقسم الفروانية الذي يستقبل نحو 50 معاملة يوميا وبمعدل 1500 معاملة شهريا وقرابة 18 الف معاملة سنويا». وذكر ان محافظة الفروانية لديها سعة في الهواتف الارضية تبلغ 148 ألف خطا، العامل منها 51394 خطا فقط، موزعة بواقع 16826 خطا في مقسم الجليب، و31566 في الفروانية، بينما مقسم العارضية يعمل فيه 13 ألف خطا، وحصلت الادارة رسوما بلغت 1.640 مليون دينار، حيث تتنوع الاشتراكات بين التجاري الذي يدفع 70 دينارا رسوماً، والخاص 30 دينارا، عدا خدمات الباقة ورسوم التركيب وغيرها. واشار إلى ان مقسم الفروانية يضم مناطق خيطان والرابية والعمرية، وجزءاً من المطار والفروانية والري وصبحان، ومقسم الجليب يضم الحساوي والعباسية والجليب وعبدالله المبارك والضجيج وجزءاً من المطار والرحاب والعارضية الصناعية ومدينة جابر الرياضية وصباح السالم الجامعية، اما مقسم العارضية فيضم مناطق صباح الناصر والاندلس والفردوس والرقعي والعارضية السكنية.
وشدد على ضرورة استكمال الاوراق المطلوبة لإنجاز المعاملة، والحضور شخصيا او توكيل شخص آخر، لانجازها بأسرع وقت، نافيا ان يكون «هناك اي تفرقة بين مواطن ووافد، فالكل سواسية امام الموظف، لانه يتعامل مع اوراق رسمية سليمة ومكتملة الشروط، خصوصا اننا نقدم خدمة بمقابل اشتراك سنوي، والدليل على عدم وجود تفرقة ان المواطن والمقيم يدفعان نفس الرسوم والاشتراك السنوي ولا فرق بينهما».
وعن أهم شروط تركيب خط هاتف أرضي، أشار الصالح إلى ضرورة وجود بطاقة مدنية صالحة وعقد ايجار ووصل ايجار او وثيقة التملك، مع دفع الرسوم كاملة والحضور شخصيا لصاحب المعاملة او توكيل رسمي، خصوصا في تقديم او الغاء الخدمة الهاتفية. واوضح الى ان هناك انقطاعات في بعض المناطق نتيجة تجديد البنية التحتية للمناطق السكنية، وسفلتة الطرق الداخلية، ما أدى الى قطع بعض الكيبلات بفعل مقاول الاشغال، كاشفا عن ان الوزارة لا تتأخر في رفع قضايا على المقاولين المتسببين في الانقطاعات، وأن أحدهم قطع بالخطأ «كيبل» خسّر احدى شركات الاغذية مليون دينار يوميا، ولولا جهود فريق طوارئ يعمل 24 ساعة لاصلاح اي خلل يحصل لخط أي مشترك، حيث أنجز المهمة خلال 72 ساعة بعد ان واصل الليل بالنهار لكشف مكان الانقطاع واصلاحه، وتجنيب الشركة مزيدا من الخسائر، مشيدا بأعضاء فريق الطوارئ الذي اثبت براعة وتفانيا خلال أزمة هطول الامطار في نوفمبر الماضي، التي لم تشهد انقطاع أي خط هاتفي خلال تلك الايام، ولم تتأثر الخطوط الهاتفية التي وقفت صامدة وشاهدة على تفاني ابناء الوطن في تلك الايام.
ولفت مدير خدمات محافظة الفروانية إلى انه تم تحديث بيانات المشتركين في مقاسم المحافظة أولا بأول، نافيا وجود أي تأخير في تحصيل اشتراكات العملاء، حيث ان القطع المبرمج ساهم في تحصيل المبالغ، بالاضافة إلى انه قضى على مشكلة تراكم الاشتراكات، حيث كان المواطن في السابق ينتقل من بيت إلى آخر، او من محل إلى آخر دون قطع الخدمة، فتتراكم عليه الاشتراكات خصوصا لمن لديه صفر دولي، وقد يستغل ذلك من ضعاف النفوس ويفاجأ بعد سنين تراكم مبالغ كبيرة عليه، وهو لا يعلم، مبينا ان إحدى السيدات وقعت في الخطأ ودفعت 22 الف دينار حتى تحصل على براءة ذمة من المواصلات، اما الوضع الحالي فإن الخط ينقطع بعد ان يصل الاشتراك الى 50 دينارا وبعد 90 يوما يفصل نهائيا، ولا يحق لصاحب الخط ارجاعه حتى وان كان رقمه مميزاً بل عليه تقديم معاملة وبرسوم جديدة، بالاضافة الى ان الممتنع عن دفع مستحقات الوزارة سيوضع عليه «بلوك» لمنع الكفالة في وزارة الداخلية حتى تسديد ما عليه.
وعن انتشار ظاهرة سرقة المكالمات الدولية في جليب الشيوخ والحساوي والعباسية، بيّن الصالح ان «عدم وجود الضبطية القضائية لموظفينا يساهم في انتشارها، نظراً لأن معظم هذه الهواتف في السكن الخاص، ومع ذلك فإن موظفينا متفانون في متابعة السرقات وقطع الهواتف المستخدمة بها واحالة اصحابها للقضاء». ولفت إلى أنه «جهود وكيل وزارة المواصلات خلود الشهاب واهتمامها بتشجيع الموظفين وتكريم المتميزين منهم، أدت إلى اختيار جهاز تقييم اداء الجهات الحكومية (حكومة مول حليب الشيوخ) لقياس وتقييم الخدمات التي تقدم للمواطنين ومدى رضاهم عنها، ثم اختيار برج التحرير للقياس نفسه، وهذا دليل على تطور العمل في وزارة المواصلات وتفاعلها مع برامج الحكومة التي تخدم المواطنين».
وعن وقف مشروع الفايبر في منطقة الجليب، ذكر ان «مناطق الجليب والحساوي والعباسية لم تتضح الرؤية حول مستقبلها بين التثمين والازالة وتغير استخدامها كتجاري، بالاضافة إلى أن سوء البنية التحتية لها دعت الى وقف المشروع حتى اشعار آخر بعد الاستمرار في تقديم الخدمات وصيانتها».
وبالنسبة لحالات التنصت التي نسمعها من فترة وأخرى، نفى الصالح وجود بلاغ او حالة من هذا النوع «وذلك لثقتنا العالية بموظفينا، بالاضافة الى العقوبة الشديدة حسب القانون 2001/‏‏‏9 والذي نص على الحبس والغرامة والفصل من العمل، عند القيام بالتنصت على الهواتف الارضية، بالاضافة الى الاجراءات الصارمة في منع دخول اي شخص لا يعمل في القسم المختص، حتى وان كان موظفا في المقسم نفسه، بالاضافة الى كاميرات المراقبة في كل زوايا القسم»، مشددا على ثقته بالعاملين بالقسم. وأيد خصخصة الهاتف الارضي، ضمن خطة الحكومة وضمن قانون انشاء هيئة الاتصالات التي ستكون مشرفة على الشركات التي ستدير الهاتف الارضي، «حيث ان الخدمات ستكون افضل والاشتراكات متوقع خفضها للتنافس بين الشركات المشغلة للخدمة لجذب اكثر عدد من العملاء».

قضايا وأرقام

• كشف مدير خدمات محافظة الفروانية في وزارة المواصلات أنور الصالح أن الوزارة تقدم خدمة الأرقام المميزة، حيث يبلغ ثمن الرقم البرونزي 150 ديناراً والفضي 300 والذهبي 500.
• الهيكل الجديد قضى على مشكلة نقص الموظفين في بعض الاقسام، حيث تم دمج بعض الاقسام والمراقبات وإلغاء بعضهما مما وفر عمالة كافية.
• إلغاء معاملة الهاتف الأرضي تستغرق دقيقة واحدة، أما التركيب فيحتاج 5 دقائق فقط، في حال اكتمال الاوراق المقدمة وبالحضور شخصيا أو توكيل رسمي.
• حذر الصالح المواطنين والمقيمين من ترك الهاتف الأرضي يعمل والسفر أو الانتقال إلى مكان آخر خاصة لمن لديه صفر دولي، مشدداً على ضرورة نقله إلى المكان الآخر، أو إلغائه موقتاً في السفر أو إلغائه نهائياً لأن المشترك هو المسؤول قانونياً ومادياً أمام الوزارة.
• شكر وتقدير لمراقب مركز جليب الشيوخ طارق المخيال على تسهيل مهمة «الراي» أثناء الجولة، والشكر موصول إلى سكرتارية مكتب المدير سماح الرشيدي وزينب القطان لتعاملهما الراقي وحسن الضيافة والاستقبال.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي