تراجع إقبال المصريين على تسوية أوضاعهم

بعد الانطلاقة القوية في اليوم الأول لإقبال مخالفي الإقامة من الجالية المصرية إلى مركز وزارة الداخلية للاستفادة من المهلة الممنوحة للمغادرة بلا غرامات، بدأ الرقم بالتناقص في اليوم الثاني، ثم ازداد نزولاً في اليوم الثالث (أمس) الذي لم يسجل سوى 670 مُخالفاً.
وأرجع مصدر أمني تراجع الإقبال إلى تعذر خروج المخالفين من منطقتي جليب الشيوخ والمهبولة المعزولتين، حيث يسكنهما أعداد كبيرة من المخالفين.
وأوضح المصدر في تصريح لـ«الراي» أن سبب عدم توافد المخالفين للمواقع المخصصة من قبل وزارة الداخلية يعود إلى أن الكثير منهم يسكن في منطقة جليب الشيوخ والبعض في المهبولة، الأمر الذي منعهم من التوجه إلى المدارس المخصصة، لعدم وجود جوازات سفر معهم، وهو أمر يتطلب منهم الخروج من المنطقة والذهاب إلى القنصلية للحصول على وثيقة سفر تمكنهم من استكمال إجراءات السفر، وهذا غير ممكن حاليا في ظل إجراءات العزل على المنطقتين.

وتمنى المصدر لو تقوم القنصلية المصرية بتوفير أجهزة خاصة لاستخراج الوثائق المطلوبة في مركز الاستقبال، لتسهيل إجرءات سفر رعاياها المخالفين، على غرار ما فعلته السفارة الفيلبينية قبلها، مشيرا إلى أن عدد المخالفين من الجنسية المصرية يبلغ 31 ألفا، بينما الذين تقدموا من اليوم الاول حتى اليوم الثالث لم يتجاوزوا 3900 مخالف.
وفي السياق نفسه، ولليوم الثالث على التوالي، واصلت القنصلية المصرية في منطقة السلام، استقبال جموع أبناء الجالية منذ الثامنة صباحاً، لاستخراج الوثائق اللازمة لمخالفي الإقامة تسهيلاً لمراجعتهم مركز وزارة الداخلية لاستقبال المخالفين.
«الراي» واكبت عملية دخول أبناء الجالية المصرية لمقر القنصلية، صباح أمس، وشهدت الاستنفار التام من قبل معظم موظفي القنصلية لتنظيم عملية الدخول، والانتهاء سريعاً من إصدار وثائق السفر، وتمديد الجوازات لمخالفي الإقامات، حيث تم الانتهاء من تنفيذ معظم المعاملات المكتملة الأوراق التي قدمت للسفارة وتسليمها قبل الساعة الثانية عشرة ظهراً.
وكانت معاملات معظم الحضور للحصول على وثائق سفر أو تمديد جوازاتهم، للاستفادة من مهلة الاعفاء التي أعلنتها وزارة الداخلية الكويتية للإعفاء من الغرامات، ولوحظ أن أعداد الحضور من طالبي وثائق السفر، أقل من اليومين الأولين، حيث وصل عددهم نحو 250 فقط، وقبل نهاية فترة العمل في الواحدة ظهر أمس كانت القنصلية قد انتهت من اصدار نحو 100 وثيقة سفر وتمديد نحو 150 جوازاً للمخالفين.
وفي مواقف إنسانية معهودة، توقف العديد من المواطنين بسياراتهم بالقرب من مقر القنصلية ووزّعوا المياه الباردة على المراجعين، فيما وضعت القنصلية عدداً كبيراً من المقاعد داخل حرم القنصلية، لكي يجلس جميع المراجعين أثناء انتظار دورهم، مع المحافظة على مسافة أمان بين المقاعد. وكانت فترة انتظار المخالفين ممن تقدموا بمعاملات للقنصلية لا تتجاوز 15 دقيقة للتسلم، ما ساهم بخفض التجمهر أمام القنصلية، وسهل من عمل رجال الداخلية أيضاً.