No Script

ملتقى الوقف الجعفري التاسع واصل فعالياته

فهيمة العيد: أوقاف النساء حقّقت تفاعلاً بين العقيدة والتنمية

تصغير
تكبير

أحمد حسين: الارتقاء  بالأوقاف لتصبح مشروعات منتجة ومؤثرة اجتماعياً

واصل ملتقى الوقف الجعفري التاسع فعالياته، والذي انطلق تحت شعار «ثقافة الوقف والتنمية المجتمعية» برعاية أميرية، حيث عقدت الجلسة الأولى ضمن المحور الأول: آثار الأوقاف على المجتمعات والأفراد (أوقاف النساء نموذجاً) وقدمت هذه الدراسة الدكتورة فهيمة خليل العيد، وخلصت فيها الى ان أوقاف النساء حققت التفاعل بين قيم العقيدة وقيم التنمية في الإسلام.
وأوضحت العيد أن أوقاف النساء حققت بشكل عام التفاعل بين قيم العقيدة وقيم التنمية في الإسلام، وهي القيم التي تتميز بها روح المجتمع الإسلامي عن غيره من المجتمعات، كالتعاون والتكافل والزكاة والبر والإحسان، والتي من خلالها تتضح وتتأكد مساهمة الوقف في المحافظة على هوية المجتمع وتلبية احتياجاته التنموية.
من جانبه، قال الدكتور الشيخ احمد حسين في ورقته البحثية حول «قضايا الوقف وتحدياته المعاصرة... نحو آفاق وقفية أرحب» ان هذا البحث يهدف إلى الارتقاء بالأوقاف من حيث المشروعات المرتبطة بها، ومن خلالها يتم تغيير حال العديد من المشروعات الوقفية، لتصبح مشروعات منتجة ومؤثرة اجتماعياً لتعبر عن بيئة جديدة عصرية تتميز بتناغم ووضوح في النظام الفقهي والبناء الفكري الذي تبنى عليه هذه المشروعات.


وأشار إلى الأوقاف الخيرية وأثرها على المجتمع والمواطن، موضحا أنه منذ 25 عاماً عملت الأوقاف الجعفرية على زيادة حجم تخصيصات الوقف من الدولة بشكل كبير جدا وزيادة حجم واردات الوقفيات الاستثمارية وهو الأمر الذي لم يكن من قبل.
بدوره، أكد أستاذ جامعة المذاهب الإسلامية بطهران الدكتور محمد إسحاق المدني في ورقته «دور الوقف الإسلامي في عملية التنمية المستدامة وآثاره على المجتمعات والأفراد» حاول التوقف عند بعض الاستنتاجات والنتائج التي خلصت إليها الدراسة التحليلية حيث اكدت الدراسة أن نظام الوقف في ظل الإسلام أصبح مؤسسة عظمى لها أبعاد إنسانية لا تتعلق بالمسلمين فقط، وإنما تمتد لتشمل الإنسانية كلها، وغطت أنشطتها سائر أوجه الحياة في المجتمع الإسلامي عامة.
وفي الجلسة الثانية، قال دكتور معتصم سيد احمد في ورقته «الوقف والمناهج المدرسية» يمكننا أن نقدم توصيات لها علاقة بتحويل الوقف إلى منهج دراسي منفصل او ضمن مادة التربية الدينية أو التربية الوطنية، ولا يخفى علينا أن وضع المناهج التعليمية له مختصين يمتلكون خبرة كبيرة في رسم المناهج، ومن هنا لا نتبرع بوضع منهج تفصيلي لمادة الوقف وإنما نضع ملاحظات عامة تجعل الوقف مؤهلا لأن يكون مادة دراسية ضمن المناهج المدرسية.
اما الدكتور عادل بوخمسين فقد طرح محافظة الأحساء كأنموذج لهذه الأوقاف، حيث بلغ عدد الأوقاف المسجلة في محكمة الأوقاف والمواريث الجعفرية حسب الإحصاء الذي قام به الباحث الشيخ محمد علي الحرز ( 3619) وقفا، بين عامي ( 1388 - 1409 هـ )، وتميزت بأن الوقوف على أهل البيت عليهم السلام بلغ عددها ( 2563 ) وقفاً، أي ما نسبته 70 في المئة منها، وهي مكونة من نخيل وبيوت وأراض عليها نخيل.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي