No Script

من المقبلين على بناء منازلهم أو منشآتهم وبمشاركة نخبة من المهندسين المتخصصين

50 مواطناً ومواطنة شاركوا في «منتدى طابوقة واسميت»

تصغير
تكبير

دانة الخشان: «مهندسون بلا حدود» مستمرة في نشر ثقافة البناء وتحسين نوعية الحياة 

المحاضرون: البرنامج مهم لرفع مستوى الوعي لدى الجمهور وتعليمهم أسس التعامل مع المقاولين

المتطوعون: عمل مميز لتوعية المواطنين بالأخطاء الشائعة في البناء 

 

أنهت «مهندسون بلا حدود – الكويت» أخيراً المنتدى الخامس «طابوقة واسميت» بحضور نحو 50 مواطنا ومواطنة، من المقبلين على بناء منازلهم أو منشآتهم بمختلف أنواعها، وبمشاركة نخبة من المهندسين المتخصصين الذين قدموا عروضاً مرئية تضمنت إرشادات وتوجيهات ونصائح هادفة الى توعية هؤلاء المواطنين بواقع ومستجدات عمليات البناء والتشييد.
وقالت مديرة المشروع المهندسة دانة الخشان، إن المنتدى تضمن مجموعة من المحاضرات في عدة مجالات هندسية وقانونية وعقارية، قدمها عدد من المختصين ذوي الخبرة في أعمال البناء والتشييد، مشيرة الى أن الهدف من المنتدى هو توعية المستهدفين بخطوات البناء الصحيحة من الألف إلى الياء والأسس السليمة لها ومتطلباتها لتفادي الوقوع في الأخطاء الشائعة، إلى جانب نشر ثقافة البناء الهندسية وتوعية المواطن بها وبمجالاتها وبالخيارات المتاحة له وكيفية اتخاذ القرارات.
وأشارت الخشان الى أن المنتدى تضمن محاضرات في التصميم المعماري والداخلي، وأعمال الهيكل الأسود والعازل والمساح والتي تأخذ الحيز الأكبر من اهتمام المواطنين، كونها تتضمن تفاصيل ومراحل عدة وتكثر بها الأخطاء، إلى جانب الأعمال الكهربائية، والأعمال الصحية وأعمال التكييف، بالإضافة لإدارة المشاريع والعقود الإنشائية، وكذلك العقار في الكويت والثقافة الاستهلاكية.
وأوضحت أن النسخة الخامسة من المنتدى تميزت بمشاركة نخبة من المهندسين المتخصصين وذوي الخبرة كل في مجاله، منهم المبادر والمخترع والمصمم الداخلي صالح الفاطمي، وهو مصمم معتمد من شركة غوغل، ومدير وشريك في شركة بي ديزاين العالمية، وقد تطوع لإلقاء محاضرة التصميم الداخلي، كما شارك المهندس حسين بولند في هذه النسخة بإلقائه محاضرة التصميم المعماري، وهو مهندس معماري تخرج في جامعة بولدر كولورادو، وحاصل على ماجستير في العمارة من جامعة الكويت، بالإضافة إلى أنه مؤسس ومدير شركة ديزاينيك، ويمتلك خبرة 11 عامًا في مجال تصميم وتنفيذ المشاريع الحكومية والتجارية والخاصة، مضيفة أنه وإيمانًا كذلك بالكوادر النسائية فقد شاركت المهندسة فاطمة جرخي في إلقاء محاضرة الأعمال الكهربائية، وهي بدرجة مهندس اختصاصي أول في وزارة التربية – قسم الإنشاءات، ولديها خبرة في قراءة وتصميم المخططات الكهربائية وتوزيع الأحمال، أم بالنسبة لمحاضرة الأعمال المدنية فقد ألقاها المهندس محمد علي حسن صاحب شركة (مهندسون للاستشارات الهندسية)، كما شارك المهندس يوسف العبد الجادر بإلقاء محاضرتين عن أعمال التكييف والأعمال الصحية، وهو مهندس أول ميكانيك في قسم هندسة المنشآت العسكرية بوزارة الدفاع، وختامًا كان من ضمن المحاضرين الأستاذ رشيد بدر الرشيد، ومحامي أمام المحكمة الدستورية والتمييز، ولديه خبرة تمتد لأحد عشر عامًا في مجال المحاماة والعقود والاستشارات القانونية و مدرب معتمد وعضو تدريب في معهد الكويت للمحاماة والدراسات القانونية.
وأشادت الخشان بتعاون المحاضرين وعدد من الجمعيات التعاونية للإعلان عن المنتدى ومنح مميزات للمسجلين عن طريقهم وهذا ما يعزز دور مثل هذه الجمعيات في الخدمة المجتمعية، وكذلك موقع dawrat.com الذي أتاح فرص التسجيل أون لاين وموقع المنظمة الخاص، بالإضافة لإمكانية إرسال مندوب خاص للتسجيل للراغبين بذلك. ولفتت الى أن «مهندسون بلا حدود – الكويت» قد استمرت في هذا المنتدى بعد نجاح نسخه الأربع السابقة، حيث وصلت أعداد المشاركين في كل نسخة إلى نحو 50 مشاركا ومشاركة من المهتمين في البناء أو المقبلين عليه، مؤكدة أن «مهندسون بلا حدود – الكويت» ماضية في عملها لتحسين نوعية الحياة في المجتمعات وذلك عن طريق تطبيق حلول هندسية مستدامة من خلال الاستفادة من خبرات ومعارف المتطوعين وأصحاب الخبرة في المجال، فرؤيتها هي عالم يتمتع فيه المجتمع بالاكتفاء الذاتي حيث يحصل كل فرد فيه على احتياجاته الأساسية.

محاضرون
بدورهم أكد المحاضرون الذين قدموا خبراتهم للمواطنين أن هذه الدورات تعطي صورة واضحة للمواطنين لبناء «بيت العمر»، مضيفين أننا نأمل بالمزيد من هذه الدورات التوعوية.
حيث أوضح المهندس محمد خلف الشيباني أنه قدم محاضرة عن الهيكل الأسود والعازل وكيفية ضبط المقاولين خلال التنفيذ، مضيفا من المهم جدا أن يكون التنفيذ وفق الأسس الهندسية وأصول المهنة الهندسية بمختلف أعمال البناء.
وأما المحاضرة فاطمة الجرخي من جهتها، فقد أطلعت المشاركين على أسس التعرف على المخططات الكهربائية وتنفيذ الأعمال الكهربائية في البيت، معربة عن الأمل في أن تتوسع هذه المحاضرات بعدد الأيام، ليكون هناك يوم لكل تخصص هندسي مما سيتيح التوسع بعملية الشرح للمواطنين وتحقيق أعلى مستوى من الفائدة لهم.
بدروه قال الدكتور علي التركي: قدمت شرحا تفصيليا عن التميدات الكهربائية، وقمنا بتوزيع مؤلفي حول هذا الموضوع على المشاركين في البرنامج، وأعتقد ان هذه الدورة لقيت نجاحا كبيرا فهي مبادرة مهمة قدمت للجمهور الكثير من المعلومات بمختلف المجالات وخاصة أولئك الراغبين في بناء منازل خاصة بهم. وأما المهندس علي حسن الذي تحدث عن الأعمال المدنية فقال مشاركة المواطنين ضرورية بمثل هذه الدورات للتعرف على مختلف المراحل المتعلقة ببناء البيت، موضحا أن هذه المراحل تبدأ قبل التصميم ومن ثم وضع التصميم والبدء بالمخططات والتراخيص ومن ثم التنفيذ.
وقال المهندس هادي أبل إن التصميم الداخلي الذي حاضر عنه في غاية الأهمية، وخاصة أن المتطلبات تختلف من مواطن أو عائلة الى أخرى، مضيفا: حرصنا على أن نوضح مايحتاجه المواطن في التصميم الداخلي للمنزل، وأسعدنا جدا وجود فريق من الشباب الكويتي يشرف وينفذ هذه الدورات التوعوية. بدوره قال المحامي أما المحكمة الدستورية والتمييز رشيد الرشيد: تشرفت بالمشاركة في هذا البرنامج لدورتين متتاليتين، من خلال تسليط الضوء على «عقود الانشاء» والتي تناولنا فيها أهم البنود التي يجب أن تتوفرهذا العقود بالاضافة الى الخلافات التي تقع بين المقاول وصاحب المشروع تطرقنا للحلول القانونية لهذه الخلافات وكيفية عدم حصولها، وإننا تطرقنا أيضا إلى بعض احكام التمييز لتوعية المواطنين، حتى لايقعوا في عراقيل قانوينة وتجنبهم أي خسائر هم في غنى عنها.
وأضاف الرشيد: لقد سعدنا كثيرا بهذه المشاركة حيث استفدنا أيضا من المحاضرين الآخرين وسعدنا بالتعرف على الأخوة والأخوات القائمين على هذه الدورات، متمينا استمرار هذه الدورات وموجها الشكر للقائمين عليها.

متطوعون
من جهتهما أكد اثنان من المتطوعين الحرص على الاستفادة من هذه الدورات وتنمية مهاراتهم في العمل التطوعي، فقد قال المهندس مضف أظبية: عملت في «مهندسون بلا حدود – الكويت» منذ العام 2017، وتجربتي كانت ممتازة و فريدة من نوعها وعلى صعيد الشخصي تعلمت مهارات كثيرة، كما أن فكرة البرنامج لتثقيف الأشخاص بطريقة البنيان والأخطاء الشائعة التي قد يقع فيها أمر بغاية الأهمية أحببتها كثيرا.
وأشار أظبية الى أن القوانين الهندسية المعقدة تجعل مثل هذه الدورات أمرا مهما ومناسبا للمواطنين والمتخصصين بغض النظر عن سابق خبراتهم العلمية والعملية، وكان تجاوب الجمهور واضحا أثناء المحاضرات، وخاصة اثناء فترة الأسئلة مما يعكس الحاجة الى مثل هذه المحاضرات. واقترح أظبية لتطوير الفكرة عرض المزيد من الصور والأفلام التي تبين الاخطاء الشائعة والغش من قبل المقاولين والتي قد يقع فيها الشخص، وكذلك طرق تفاديها.
وأما المهندسة المتطوعة أريج الهولي فقالت: رغم أنني في عامي الأول من العمل التطوعي الا أنني لمست الفائدة الكبيرة، فتجربتي في مشروع «طابوقة واسميت» ممتعة ومفيدة، مشيرة الى أهمية تقديم معلومات للمواطنين تجنبهم التعرض للاخطاء والاستغلال في عملية البناء. وأشادت بتجاوب وتفاعل الجمهور من خلال الأسئلة الكثيرة والاستفسارات التي كانوا يقدمونها للمحاضرين، مضيفة أنها تأمل التركيز على المحاضرين الذين أثبتوا أن معلوماتهم كانت الأكثر فائدة للجمهور.

شباب «مهندسون بلا حدود - الكويت» زاروا العم صالح العجيري

القراشي وشباب «مهندسون بلا حدود - الكويت» مع العجيري

في إطار تواصلها المجتمعي، قام فريق من «مهندسون بلا حدود - الكويت» تتقدمهم المهندسة زينب القراشي، بزيارة اجتماعية الى العالم الفلكي العم الدكتور صالح العجيري، حيث استمعوا الى أحاديث العجيري الشيقة عن الكويت والكويتيين وعن علم الفلك وتطوره.
وتمنى الزائرون له في ختام الزيارة دوام العافية وطول العمر، وقاموا بتقديم درع تذكارية بالمناسبة.
وضم الفريق الزائر كلا من شيخة الدوسري، بشاير المهدي، حسن كمال، محمد الإبراهيم، يوسف الحوطي، زينب الحداد، أسماء الطويل، شيماء الشمالي، يوسف العجيري ومدير العلاقات العامة والإعلام حسن الحمد.

تفاؤل بدور أكثر فاعلية للمجتمع المدني

| المهندسة زينب سلمان القراشي* |

سمعنا وتابعنا باهتمام كبير توجيهات حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه الى سمو رئيس مجلس الوزراء حيث ركز سموه رعاه الله على مكافحة الفساد والتصدي له، وتابعنا أيضا سرعة توجه وانطلاق سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، لتنفيذ التوجيهات السامية وطلبه من المواطنين التعاون مع الحكومة لمحاربة هذه الآفة التي باتت ظاهرة عالمية وليست كويتية فقط.
خطوات جادة ستساهم في رسم معالم مستقبل الكويت الزاهر بشبابها إن شاء الله وبقيادتها الحكيمة، هذه الرؤية لمعالم المستقبل تجعلنا أكثر تفاؤلاً بأن الكويت وطن المحبة والسلام ماضية لأن تحقق هذه المعادلة الصعبة بين التنمية والازدهار من جهة وبين مايواكبهما من عراقيل وصعاب لابد وأن نتجاوزها بتعاوننا وتكاتفنا معاً.
ولكي نرى هذا الحلم قد تحقق فإنه لا بد من رسم معالم لخريطة عمل مستقبلية للمجتمع المدني الكويتي الذي يجب أن يمد يد العون والمساندة، فكما أننا نقوم كمجتمع مدني بأعمال تدعم العمل الرسمي تنموياً من خلال مجالاتنا المهنية، فإننا مطالبون بحملات توعية بأهمية المساهمة في بناء كويت الغد والمستقبل المشرق وأن تكون مساندتنا فعلية، وأن نجسد حبنا للكويت وولاءنا لها من خلال ممارساتنا العملية سواء كانت مهنية أو تنموية أو سياسية.
دور كبير ومسؤولية أكبر ستكون ملقاة على عاتق كل أبناء الكويت وبناتها خصوصا الشباب الكويتي ذكوراً وإناثاً في المرحلة المقبلة فالعام 2020 عام انتخابي واختيار القوي الأمين مسؤوليتنا جميعا، وعلينا أن نمارس دورنا تحت راية الكويت أولاً وأخيراً بعيداً عن أي انتماءات أخرى يدور اللغط حولها أحيانا كثيرة.
شهدنا أخيراً توفير مقومات كثيرة لاحتضان الشباب وملامح العمل الشبابي بدأت تلوح في مختلف مناشط المجتمع وحتى وجود بعض المسؤولين الشباب بمواقع تحمل المسؤولية الوطنية، وهذه كلها مظاهر تبث التفاؤل في نفوسنا بأن الشباب الكويتي سيبذل ويقدم ويعمل من خلال المؤسسات سواء في العمل الرسمي أو من خلال المجتمع المدني حتى يصبح رافداً حقيقياً في إدارة دفة العمل الرسمي خصوصا في هذه المرحلة التي تتطلب منا التعاون لنرى الكويت وقد حلقت في رحاب التطور وبناء مستقبل زاهر لكل أبنائها. ودليلنا على هذا أننا رأينا مبادرات ومشاريع وأعمالاً شبابية مفخرة لنا جميعاً، وأعتقد أنني محقة في أن نتفاءل جميعاً في أن شباب اليوم سيكونون أحفاداً حقيقيين لمواصلة مسيرة الأجداد فيعيدون بناء أسوار الكويت بعطائهم وتطوعهم واخلاصهم بعملهم بمختلف المجالات.

* رئيسة ومؤسسة «مهندسون بلا حدود – الكويت»

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي