No Script

ربيع الكلمات

مرزام فرح... شغل عدل

تصغير
تكبير

كلمة «مرزام» كثيراً ما كانت تستخدم قديماً في اللهجة الكويتية، سواء في الألغاز أو أهازيج الأطفال، وتعني مصب تصب منه مياه الأمطار إلى خارج المنزل القديم المبني من الطين، وكان يصنع من الخشب، ومن الألغاز الكويتية القديمة التي كانت تقال هي: «أبوك في البيت ولحيته في السكة» ويقصدون بذلك المرزام، ومن أهازيج الأطفال قديماً: «طق يا مطر طق، بيتنا جديد، مرزامنا حديد»، ثم تطور الأمر بعد ذلك في صناعة «المرازيم» وأصبح يصنع من الحديد، فهو يحمي البيت من السقوط نتيجة كثرة سقوط الأمطار.
أما مرزامنا المقصود هو معرض «مرزام» المتخصص بكل ما يتعلق بالتصميم الداخلي وكل ما تحتاجه الأسر، وقد حضرت العام الماضي المعرض وهو للمبدعة فرح الحميضي، حيث جمعت في معرضها بين الفن والجمال والمهارة العالية فكان المعرض، وهو يعتبر نقلة نوعية على مستوى المعارض ليس فقط في الكويت ولكن في الشرق الأوسط، وجمعت أغلب محلات التصميم الداخلي تحت سقف واحد.
وباقٍ أيام قليلة تفصلنا عن افتتاح «مرزام 2»، والذي سيقام على أرض المعارض في منطقة مشرف من 29 يناير إلى 1 فبراير المقبل، وسيكون ضعف المعرض السابق بعدد المشاركين نتيجة نجاحه العام الماضي، وبمشاركة شبابية كويتية لافتة، وأنا على يقين أن الكثير من الشباب المشاركين لديهم القدرة لمنافسة الماركات العالمية نتيجة إبداعاتهم المتميزة واهتمامهم بالتفاصيل.


والمعرض فرصة للعديد من الأسر الكويتية والتي تود بناء بيت العمر كما يقولون، حيث جمع المعرض العديد من محلات التصميم الداخلي تحت سقف واحد، مما يوفر الوقت والجهد للوصول إلى دور التصميم، إضافة إلى الدورات والورش التدريبية المصاحبة للمعرض.
وقد ذكرت فرح الحميضي: «إن طموحنا في مرزام هو الوصول إلى أعلى المستويات، خصوصاً بعد النجاح الكبير للمعرض في دورته الأولى خلال العام الماضي، وإلى تضاعف أعداد المشتركين في الدورة الثانية وسيكون الأكبر والأشمل في المنطقة ونتطلع لنقل هذه التجربة للدول المجاورة في المستقبل القريب».
إلى متى لا يتم دعم الشباب المبدع ويتم وضع أمامهم العراقيل، نعم هناك جهود من الحكومة لدعم مشاريع الشباب ولكن ما زالت متواضعة، هذه المعارض تبين أن لا سقف لطموحات الشباب ويجب إعطاؤهم فرصة أكبر، والاستثمار بالشباب مكسب للوطن والمستقبل خاصة في «المشروعات الصغيرة»، والتي تعتبر من محركات وركائز أي اقتصاد، حيث الكويت قديماً كانت قائمة على التجارة والمشروعات الصغيرة مثل الغوص والتجارة.
يجب خلق بيئة صحية للشباب حتى يمارس العمل الحر، كانت الوعود الإيجابية كثيرة للشباب بوجود بيئة أعمال سهلة وبسيطة وجاذبة، أين هذه الوعود، فالشباب يقومون بالدخول في دهاليز تخليص المعاملات حتى «يكره نفسه» من كثرة الطلبات والمراجعات، ولماذا لا يتم عمل مراكز متكاملة بها كل الجهات خصوصاً وأن كلها حكومية.

akandary@gmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي