No Script

شارك في إصدار «دليل العلاج العربي في تدبير اضطراب الاكتئاب الجسيم»

الخضاري: وضعنا الدول العربية على الخريطة العالمية للبحث العلمي في «الطب النفسي»

تصغير
تكبير

في انجاز علمي جديد، دخلت الكويت ضمن خريطة الطب النفسي لعلاج اضطرابات الاكتئاب بعد اصدار «دليل العلاج العربي في تدبير اضطراب الاكتئاب الجسيم» بمشاركة استشاري الطب النفسي واستاذ كلية الطب في جامعة الكويت الدكتور سليمان الخضاري ضمن نخبة من المتخصصين في المجال.
وعن الموسوعة العربية لعلاج مرض الاكتئاب، قال الخضاري لـ«الراي»، إنه «ثمة قواعد عالمية لكيفية علاج الأمراض النفسية ومنها القواعد الأميركية والكندية، إلا أنه للمرة الأول في العالم العربي تجتمع نخبة من المتخصصين في مجال الطب النفسي وتضع القواعد العربية في علاج اضطرابات الاكتئاب».
وأضاف الخضاري،أن «الهدف من اصدار الدليل العلاجي هو تسليط الضوء على اضطرابات الاكتئاب»، مشيرا إلى أن «العديد من الاضطرابات النفسية يتم اكتشافها في المجتمعات الغربية ويتم تطبيق المعايير الغربية على المرضى في العالم العربي لعلاجها».


وتابع: «نكتشف وجود أن بعض الاختلافات من ناحية الجرعات التي يأخذها المرضى، بالاضافة إلى وجود عوائق اجتماعية وثقافية ضد بعض العلاجات، لذلك أدخلنا ضمن الأبحاث مجموعة من الابحاث العلمية العربية التي اجريت في مجال استخدام مضادات الاكتئاب والتي تمت فيها بعض المقارنات بما يتم في المجتمعات الغربية».
وذكر الخضاري، أن «هذه الموسوعة تضع الدول العربية على خارطة البحث العلمي في مجال الطب النفسي إلى جانب أنها تساهم في تعزيز المعرفة العالمية التي قد خلت تقريبا من العينات المعتمدة على المجتمعات العربية»، مبينا أنه «يفتح المجال أمام توصيات عربية أخرى لعلاج بعض الاضطرابات منها القلق والادمان والفصام». وأوضح أن هذه التوصيات التي خلص لها مجموعة من الباحثين في مجال الطب النفسي أشارت لضرورة تطوير أدوات البحث والقياس والتقييم لاضطراب الاكتئاب وعلاجه ليناسب مختلف الأقاليم والمناطق المختلفة ثقافيا، وأشارت التوصيات الى العديد من العناصر المتعلقة بمجتمعاتنا العربية والتي تحتاج الى تركيز اكبر في علاقة الطبيب بمرضاه بما ينعكس على تقبل اكبر لفكرة العلاج، ومنها فهم الطبيعة الثقافية والدينية للمجتمعات العربية والالتفات لندرة توافر مراكز الخدمات العلاجية في بعض دول المنطقة.
وأشار الخضاري إلى أن «مرض الاكتئاب يصيب مالا يقل عن 5 إلى 10 في المئة من أي مجتمع، حيث يعتبر السبب الثاني للاعاقة حسب منظمة الصحة العالمية، ويتوقع أن يصبح الأول في عام 2022 بسبب عدم قدرة المريض على القيام بوظائفه». وبين أنه «ينتج عن الاكتئاب التغيب عن العمل والتقاعد المبكر، كما أن الاكتئاب لم يعد (ضيقة خلق) بل مرض له أسبابه العضوية وصلته بأمراض عضوية أخرى حيث يزيد الاكتئاب نسبة الإصابة بمرض السكري إلى الضعف كما يزيد من نسبة الاصابة بالأمراض السرطانية والضغط»، لافتا إلى أنه «وفق الدراسات أن مرضى القلب الذي احتاجوا لتدخلات جراحية، اذا لم يعالجوا الاكئتاب أول 6 أشهر فإن نسبة الوفاة قد تصل إلى 50 في المئة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي