أوضح أن البنك واصل تحوطه لمواجهة المتغيرات محلياً وعالمياً

المرزوق: جودة أصول «بيتك» بأفضل حالاتها

الناهض: علامات المجموعة... رمز للثقة

«نمو (بيتك) استثنائي... ومستقبله مشرق»

 

«بيتك» يستهدف  تعزيز أرباحه...  وزيادة التوزيعات  النقدية

3 أشهر للفحص  النافي للجهالة  بصفقة الاندماج مع «المتحد»

لا نية لزيادة رأس  المال... معدل كفايته  يفوق 18 في المئة

لا توجه لإدراج  أي شركة تابعة  في البورصة  بالوقت الراهن

البنك يكون ناجحاً  عندما يحقق الأمان  للعملاء والاطمئنان  للمجتمع

وجودنا بالبحرين  والسعودية وألمانيا  وماليزيا وتركيا  يجسّد قوتنا

2018 شهد تحوّلاً  نحو الثورة الرقمية  والتكنولوجيا المالية

للمرة الأولى يشهد  قطاع البنوك الكويتي فرعاً إلكترونياً شاملاً

 

أكد رئيس مجلس إدارة مجلس إدارة «بيت التمويل الكويتي» (بيتك) حمد المرزوق، أن البنك واصل سياسته الساعية نحو التحوط لمواجهة المتغيرات المحلية والعالمية، والتعامل مع التقلبات الاقتصادية بكفاءة.
وخلال انعقاد الجمعية العمومية العادية وغير العادية لـ«بيتك» أشار المرزوق إلى أن «بيتك» اتبع خلال العام الماضي سياسات متحفظة، تستهدف تعزيز المخصصات الاحترازية، ومتانة المركز المالي، في ظل تركيز جهود «بيتك» على العمل المصرفي الأساسي، وجودة الأصول بأفضل حالاتها، والرسملة القوية بأكثر من المطلوب، وتحقيق أعلى مستويات الابتكار والتميز.
وأضاف أن إستراتيجية «بيتك» اعتمدت على 3 ركائز رئيسية لتحقيق أولوياته، مبيّناً أن الأولى استهدفت نمو أعمال البنك والتوسع في قاعدة عملائه، من خلال الحفاظ عليهم بتقديم أفضل الخدمات المصرفية.
وأوضح أن الركيزة الثانية تمثلت في الانتقال إلى التقنية المالية الآخذة في التسارع والعمل على استيعابها وتسخيرها لمصلحة العملاء لزيادة مستوى رضاهم، من خلال استيعاب الثورة الرقمية المتطورة في برنامج تحول الأعمال والأنشطة في «بيتك» والعمل على تطبيق خدمات «Fintech» بما في ذلك الخدمات المصرفية الإلكترونية المتطورة وتقنيات الدفع الرقمية كقاعدة لخدمات البنك 2018 وما بعده.
واعتبر أن الركيزة الثالثة سعت نحو تحقيق أعلى معايير الكفاءة والاستخدام الأمثل للموارد والأنشطة التشغيلية، بما يصب في تحسين مستويات كل القطاعات والأنشطة، منوهاً إلى أن أداء 2018 كان متميزاً لـ«بيتك».
من ناحية ثانية، قال المرزوق، إن الفحص النافي للجهالة بخصوص اندماج «بيتك» ومجموعة البنك الأهلي المتحد، ستستغرق بين شهرين و3 أشهر.
وأضاف أن «بيتك» يستهدف تحقيق نمو في أرباحه خلال السنوات المقبلة، على أن يتبعها زيادة في توزيعة معدل الأرباح على المساهمين، مع الأخذ بالاعتبار أن البنك يوزع أسهم منحة أيضاً.
وبيّن أنه لا نية لزيادة رأسمال البنك في الوقت الحالي، نظراً لتمتعه بمعدل كفاية رأسمال يفوق 18 في المئة، متابعاً أن هذه الكفاية تشهد تحسناً في ظل تحرك البنك لتسييل الأصول غير الإستراتيجية.
ولفت المرزوق إلى أن أرباح «بيتك» باتت مستقرة وأكثر ديمومة، لاعتمادها على الإيرادات المصرفية، مبيناً أنه في عام 2007 حقق البنك أعلى أرباح له بقيمة 275 مليون دينار، في حين أن نسبة العوائد الاستثمارية منها بلغت 266 مليوناً.
في المقابل، استبعد المرزوق إدراج أي شركة تابعة لـ«بيتك» في بورصة الكويت بالوقت الحالي، منوها إلى أنه سيتم دمج هذه الشركات إذا وجدت المجموعة مصلحة في ذلك.
ورداً على سؤال بخصوص تأثر «الأفكو» بحادثة الطائرة الإثيوبية، لجهة إمكانية خططها لشراء هذا النوع من الطائرات، أفاد المرزوق أن «بيتك» ينتظر تقرير مجلس إدارة الشركة في هذا الخصوص، باعتبارها شركة زميلة، مؤكدا الثقة بمجلس إدارتها.
وقال المرزوق «كم أشعر بالامتنان بما أنجزناه، في إطار ما تتمتع به مجموعة (بيتك) من مكامن قوة باعتبارها شريكاً جديراً بالثقة في البلدان التي تعمل فيها، ما أهل المجموعة لتأتي في المرتبة الأولى خليجياً لأكثر البنوك الإسلامية أماناً لعام 2018 وفقاً لتصنيف مجموعة (جلوبل فايننس) العالمية، بما يعكس ثقة واسعة من العملاء، ومصداقية وقبولاً على المستوى الإقليمي والدولي وعلامة تجارية مرموقة في سوق واعد يحمل الكثير من الفرص».
وتابع «تمكّنا من ترجمة رؤية (بيتك) ورسالته على أرض الواقع وجني ثمار تطبيق استراتيجية طويلة الأمد اعتمدها مجلس الإدارة، لتنويع مصادر الأرباح، وتجنب المخاطر، وترشيد الإنفاق، وزيادة الإيرادات التشغيلية من الأنشطة المصرفية الرئيسية، وتنفيذ تخارجات ناجحة عديدة، في ما يخص الاستثمارات غير الاستراتيجية، وتحقيق الانسجام في الاداء بين بنوك المجموعة، لضمان الاستدامة في النمو والربحية.
ولفت إلى أن هذه الحالة أكدتها المؤشرات الإيجابية ومتانة وكفاءة الوضع المالي، والنمو المستدام المتوازن على مدى 4 أعوام ماضية اتسمت بالأداء الإيجابي المتصاعد، مفيداً بأنه في إطار سعي «بيتك» للبحث عن فرص إستراتيجية للنمو والتوسع على المستوى الإقليمي والدولي، يواكب به التطورات السريعة التي يشهدها النشاط المصرفي على مستوى العالم، عكف على دراسة العديد من الفرص والخيارات لتعزيز مكانة وأصالة «بيتك» إقليمياً وعالمياً.
وذكر المرزوق أنه «استمراراً لقيادتنا التطور العالمي في الخدمات المالية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، كان أداء أول بنك إسلامي في ألمانيا (بيتك - ألمانيا) كبوابة رئيسية للمجموعة الأوروبية إيجابياً للغاية، حيث ثبتت رؤيتنا في جدوى الاستثمار فيه محققاً مؤشرات إيجابية».
ولفت إلى أن «بيتك» واصل البنك التحول للمصرفية الالكترونية فأطلق مجموعة كبيرة من المبادرات والتحسينات على قنواته المصرفية الالكترونية المختلفة وإتاحة العديد من الخدمات للعملاء.
وأوضح المرزوق أن الجهود في هذا الخصوص في 2018 تأكدت بتدشين أول الفروع الالكترونية التي تعمل بشكل آلي بالكامل على مدار الساعة، من خلال مجموعة متطورة من الأجهزة التقنية ووسائل الخدمة الذاتية، كخطوة أولى نحو افتتاح مزيد من الفروع المشابهة ضمن خطة مستقبلية طموحة وضعها «بيتك»، مشيراً إلى أن الإدارات المختلفة واصلت جهودها في تقديم المنتجات والخدمات، فيما يعمل «بيتك» جاهداً على استيعاب تكنولوجيا «Blockchain»، إذ تم توفير خدمة التحويلات المالية باستخدام شبكة «RippleNet».
وبيّن أن هذا الأداء المتوازن يرجع إلى التواصل الإيجابي على مستوى المجموعة، والتنفيذ المتقن والفعال لإستراتيجية «بيتك» الموحدة التي اعتمدت على الترابط والاتصال، والتنسيق بين أطرافها سواء في مركزها الرئيسي أو في البلدان المختلفة التي يتواجد فيها، في تركيا، والبحرين، وماليزيا، وألمانيا والسعودية، موضحاً أن ذلك تم من خلال مجموعة مبادرات استراتيجية ناجحة كانت ركيزة أساسية لتعزيز الحوكمة والخدمات المصرفية على مستوى المجموعة.
وقال «واصلت الخزانة والمؤسسات المالية للمجموعة العمل على دمج وتحسين فعالية إدارة السيولة على مستوى المجموعة من خلال تنويع وتوفير تمويل مستقر وتطوير مواردها البشرية، وتطبيق أنظمة تكنولوجية وهياكل أساسية متطورة بهدف تطوير خدمة العملاء من خلال توفير حلول مالية مبتكرة للخزانة والمؤسسات المالية للمجموعة وفقاً لقواعد الشريعة الإسلامية».

الصكوك
وأشار إلى مجموعة الخزانة قامت بتوسيع نشاطها الاستثماري المكثف في الصكوك حيث ارتفعت استثمارات «بيتك» في سوق الصكوك خلال عامين لتتخطى حاجز المليار ونصف المليار دينار في 2018، وفي الوقت الذي يعمل فيه «بيتك» كصانع لسوق الصكوك النشط وضمان تداولها في السوق الثانوية، استمرت الخزانة للمجموعة في الحفاظ على مكانتها القيادية كمزود للسوق الأولي لصكوك مؤسسة إدارة السيولة الإسلامية الدولية (IILM) ومتفوقةً في ذلك على البنوك الإقليمية والدولية.
وذكر المرزوق أن الخزانة للمجموعة سعت من جهة أخرى لابتكار منتجات جديدة وإضافة العديد من حلول التحوط لحماية استثمارات «بيتك» المختلفة وفي المناطق التي تعمل بها من خلال استخدام مقايضات العملات المتقابلة المتوافقة مع الشريعة الإسلامية ومبادلات معدل الربح مع مجموعة منتجات التحوط القائمة، موضحاً أن مجموعة الخزانة نجحت في جعل معظم أنشطة خزانة الكويت مركزية ومتكاملة مع جميع بنوكها التابعة، بما يضمن انتظام تدفقات العملات الأجنبية وتوفير التكاليف، وتنفيذ الصفقات بأسعار تنافسية تضمن تطوير الإنتاجية والكفاءة.
وأشار إلى أن 2018 كان عام التحديات بالنسبة للموارد البشرية، قائلاً «واصلنا جهودنا في تطوير واستقطاب الكفاءات الوطنية، والارتقاء بمستواهم العلمي والمهني في مجال العمل المصرفي والمالي الإسلامي والتزمت المجموعة بالتغيرات القانونية مع المحافظة على كفاءة مؤشرات تكاليف الموظفين».
وأضاف «استمر تركيزنا الأساسي على التوطين في مجموعة (بيتك) من خلال استقطاب وتطوير الكفاءات المهنية كمصرفيي المستقبل. كما حقق تقدماً استثنائياً وملحوظاً في تطبيق استراتيجية الموارد البشرية حيث تم تكويت 69 في المئة، ليشكل الكويتيون ما نسبته 97 في المئة من إجمالي التعيينات، موضحاً أن التركيز المستمر على بناء وتطوير المواهب من داخل (بيتك) ما أدى إلى تعزيز ريادته على مستوى الصناعة، في ما يخص مؤشرات العمالة الوطنية ونسب التكويت».

الارتباط الوظيفي
ولفت أن المجموعة استمرت خلال 2018 في تحقيق التقدم وتطوير نتائج الارتباط الوظيفي على مستوى المجموعة حيث بلغت نسبة الارتباط الوظيفي 78 في المئة مع نمو بنسبة 5 في المئة، موضحاً أن التركيز المستمر لاستقطاب والاحتفاظ بموظفي المجموعة أثمر عن تصنيف البنك الكويتي التركي ضمن أعلى 3 مؤسسات في تركيا من ناحية الارتباط الوظيفي.
ولفت إلى أن عملية تطوير موظفي «بيتك» احتلت ضمن برنامج التعاقب الوظيفي، إضافة للموظفين ذوي الإمكانات العالية على مستوى المجموعة المرتبة الأولى في أعمال هذا العام، متابعاً «قدّمنا بنجاح سلسلة من الدورات المكثفة مع (هارفرد) للنشر وجامعتي (INSEAD) و(IMD) وذلك لبناء قدراتهم كقادة لمجموعة «بيتك» في المستقبل.
وذكر المرزوق أنه في 2018  قام «بيتك» بتوسيع برامجه للمشاركة في المجتمع المحلي حيث قدّم «بيتك» إلى بيت الزكاة 11.2 مليون دينار، إيمانا بأهمية أداء فريضة الزكاة وتوجيهها إلى مصارفها الشرعية والتي تخدم المجتمع وتبرز الجانب الإنساني لأعمالنا.

الناهض
من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي للمجموعة مازن الناهض، إن نمو «بيتك» كان استثنائياً، متوقعاً للمجموعة مستقبلاً مشرقاً.
وأضاف «عندما بدأ (بيتك) كان التقدّم يعني لنا تقديم بديل مصرفي يستند إلى أحكام الشريعة الإسلامية الغراء، وتوفير الاحتياجات الأساسية للعملاء. واليوم، يشير نمونا وتقدمنا إلى نموذج مالي رائد أكثر إنتاجية وتأثيراً، يوفر العناية بالعملاء الأفراد والشركات من خلال كل مرحلة من مراحل حياتهم المالية ويسعى نحو تحقيق ازدهار مجتمعاتنا».
وأشار إلى أن علامات «بيتك» التجارية تقف أينما وُجدت رمزاً للثقة الفريدة، والتي بُنيت عبر رحلة طويلة من شراكات ناجحة بناها البنك مع مختلف شرائح العملاء، قائلاً «نعلم ونعمل تحت فرضية مفادها أن البنك سيكون ناجحاً عندما يحقق الأمان للعملاء والاطمئنان للمجتمعات».
ونوه الناهض إلى أنه على مدى 40 عاماً، حرص «بيتك» على رعاية عملائه ومجتمعاتنا، وأن ذلك تحقق من خلال مسيرة عمل تعتمد على نمو تدريجي عبر قوة إقليمية، واستراتيجية واضحة نحو المستقبل في ظل اهتمام كبير بموظفيه وتطوير كفاءات وقيادات قادرة على تحمل المسؤولية واستكمال المسيرة من خلال ابتكار مالي جديد ينبع من أصالة وقيم المجتمعات التي يخدمها، «نفهم احتياجات سوقنا ونعرف النبض الحقيقي للمناطق التي نعمل فيها».
ولكي يأتي النمو التدريجي بوتيرة مستدامة تقود فريق وعملاء «بيتك» إلى الأمام قدم أدارة البنك خدمات وحسابات جديدة مصممة خصيصاً تلبية لتطلعاتهم مع الزيادات المستمرة في الأصول والدخل والأموال المدارة، ما أثبت نمو «بيتك» التدريجي مع نتائج إيجابية مستدامة.
ولفت الناهض إلى قيام «بيتك» بإعادة تعريف العديد من الجوانب الرئيسية للنمو والتقدم من خلال السعي لتحقيق نمو استثنائي يختصر الزمن وينعش التقدم، موضحاً أن عكف «بيتك» خلال العام الماضي على دراسة فرص عديدة سعياً نحو تحقيق نمو أكثر قوة واستقراراً. وأفاد بأن القوة الإقليمية للمجموعة توفر مكاناً قوياً ومنطلقاً داعماً يتيح التزامه المحلي بالنمو.
وأضاف «لدينا القدرة على النمو مع احتياجات عملائنا على مختلف شرائحهم ووفقاً لأنماط وتغير احتياجاتهم، فقوتنا تجلب الفرص لعملائنا ومجتمعنا وموظفينا ومنطقتنا بأكملها من خلال ضمان التقدم المستدام واستغلال الموارد استغلالاً أمثل بهدف إحداث تغيير وتأثير إيجابي».
وتابع «كما أن أسواقنا الممتدة في البحرين والسعودية وألمانيا وماليزيا وتركيا تجسد تركيز قوتنا الإقليمية وتقدم نطاقاً واسعاً من الخدمات والمنتجات يتيح لعملائنا الآن الوصول إلى العديد من الخيارات والموارد والخدمات التي جعلت شبكة فروعنا وقنواتنا ممكنة».

مستقبل مشرق
وتوقع الناهض أن يكون مستقبل «بيتك» المشرق عبر تحقيق النجاح المستدام والقدرة على اغتنام الفرص عند تقديمها، قائلاً «باعتبارنا بنكاً رائداً فإننا نستثمر في موظفينا ومرافقنا وقدرتنا على تقديم الخدمة الشخصية والدعم الذي يثني عليه عملاؤنا باستمرار، سواء كان ذلك من الشركات الصغيرة التي تسعى للحصول على رأس المال لاتخاذ خطواتها التالية، أو خدمة قطاع الشركات وقطاعات التجارة والصناعة بما يغذي النمو، أو عملاء الأنشطة العقارية وإتاحة الفرصة أمامهم لشراء المنازل والاستثمار فيها».
من ناحية ثانية، نوه الناهض إلى أن خلال الأعوام الأربعة الماضية سجلت أغلب المؤشرات المالية لـ «بيتك» تحسناً ونمواً واضحاً، فقد تضاعف ربح السنة عن أنشطة المجموعة محلياً في الكويت إلى ما يقارب 162 مليوناً مقابل نحو 37 مليوناً في 2014.
ومع توجه مجموعة «بيتك» نحو الانتشار والتوسع العالمي، لفت الناهض إلى أن تم البحث عن أفضل الفرص الاستثمارية والعوائد ليس محلياً فقط، حيث بلغ ربح السنة الناتج من عمليات وأنشطة المجموعة دولياً ما يقارب من 101 مليون دينار في 2018.
وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط، ارتفعت الموجودات متجاوزة 12.2 مليار أي بزيادة 15 في المئة عن حجمها قبل 4 أعوام، لتشكل 69 في المئة من إجمالي موجوداته في 2018 مقابل 62 في المئة بـ2014، فيما نجحت جهود «بيتك» أيضاً في التواجد الفعال في منطقة أوروبا وتركيا التي تمثل 26 في المئة من إجمالي موجوداته (2014: 24 في المئة)، حيث تفوق موجوداته في منطقة أوروبا وتركيا 4.5 مليار دينار كما بنهاية 2018 بزيادة 10.3 في المئة عن حجمها في 2014.

الصورة الرقيمة
أشار الناهض إلى أن العام الماضي شهد تحول «بيتك» نحو الثورة الرقمية وتبني حلول قائمة على التكنولوجيا المالية، ما يصب في خانة النمو الاستثنائي للمجموعة.
وأوضح أنه للمرة الأولى يشهد قطاع البنوك في الكويت فرعاً إلكترونياً شاملاً بمنطقة إشبيلية، يقدّم خدماته على مدار الساعة عبر الأجهزة الإلكترونية ووسائل الخدمة الذاتية ودون الطريقة الاعتيادية التي تعتمد على تلقي الخدمة من الموظفين وانتظار الحصول عليها.
ومن المتوقع افتتاح 10 فروع مماثلة حتى منتصف العام المقبل، إضافة إلى تطوير الخدمات المصرفية والتجارية عبر شبكة الإنترنت والهواتف المحمولة، وزيادة عدد الأجهزة التفاعلية «XTM» وأجهزة الصرف الآلي واستيعاب كل ما هو جديد ومبتكر في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والنظم التفاعلية مع العملاء والريبوت الإلكتروني للعمليات الروتينية والمتكررة فضلاً عن شبكة فروع «بيتك» الأساسية.

خدمات خاصة
وذكر الناهض أن «بيتك» افتتح 5 قاعات في فروعه المختلفة والخاصة بشرائح عملاء «الأولوية» و»النخبة» و»الرواد» وذلك في إطار رؤية البنك بتقديم أفضل الخدمات المصرفية بأعلى المعايير العالمية في الجودة والتميز في تطوير البيئة الصحيحة لتقديم الخدمة عبر التصميم العصري والتكنولوجيا الحديثة والتغيير إلى الجيل الجديد من الخدمات المصرفية التي تلبي تطلعات العملاء، وتعكس مكانة «بيتك» الرائدة عالمياً.
وأضاف أنه يمكن للتمويل الإسلامي الاستفادة من انخفاض التكلفة وتقديم خدمات أفضل للعملاء، كما تم التوسع في فريق البيع المباشر ليصل العدد إلى 100 موظف بيع مباشر مع زيادة تواجد البيع المباشر في مختلف المواقع لأكثر من 30 موقعاً.
ولزيادة التوسع الجغرافي بطريقة تخدم العملاء في المناطق الجديدة أضاف أنه تم افتتاح فروع مصرفية عدة منها فرع مجمع القيروان وفرع مجمع العربية.
وقال الناهض «مع احتفالنا بعامنا الأربعين مع عملائنا ومساهمينا، قمنا بإعادة تعريف العديد من الجوانب الرئيسية لمواكبة متطلباتهم والتأكد من أن مستويات الخدمة لدينا بحيث تبقى غير عادية، وفي 4 عقود من خدمة العملاء، نمت سمعتنا ليصبح (بيتك) قائداً مؤكداً للعمل المصرفي الإسلامي في الكويت، وقد ساعدت خبرتنا المالية عملاءنا على صياغة مستقبلهم، وزاد حجم الطلب على المنتجات التي نقدمها عبر جميع خطوط الأعمال».
وأضاف «ملتزمون بالتركيزعلى كوننا شركاء معهم، وليس مقدمي خدمة فقط ولكي نكون أكثر إدراكاً للنبض الحقيقي لمجتمعنا قمنا بإعادة التنظيم والتكيف مع تغير سلوك العملاء وتفضيلهم لطرق سداد لا تعتمد على النقد حيث زاد الإقبال على خدماتنا عبر الإنترنت وأجهزة الهواتف الذكية».
ولفت إلى أن «بيتك» ركز على تطوير أجهزة السحب النقدي والإيداع بإضافة 7 خدمات جديدة، تضفي مزيداً من راحة العملاء، مع تحقيق الكثير من متطلباتهم واحتياجاتهم العملية على مدار الساعة، من خلال مجموعة متطورة من الخدمات منها السحب النقدي من دون الحاجة إلى بطاقة السحب الآلي من خلال الرمز التعريفي «QR code».
وأوضح أنه على مدار الأربعين عاماً الماضية، كانت خدمات الائتمان والاستثمار جزءاً أساسياً من النجاح الشامل لبيتك، وقال من بدايات متواضعة مدفوعة بالرغبة في مساعدة عملائنا على النجاح اليوم والتخطيط للغد، قمنا ببناء إدارة تشرف الآن على أصول أصبحت تفوق 5 مليارات دينار.

الخزانة والمؤسسات
وذكر أن مجموعة «بيتك» استمرت في الحفاظ على مكانتها الرائدة كمنظم موثوق للصكوك السيادية والخاصة على مستوى العالم، وقامت الشركة التابعة «بيتك كابيتال» بالتعاون مع مجموعة الخزانة خلال 2018 بالعمل كمدير رئيسي مشترك للاكتتاب في بعض الإصدارات الرئيسية للصكوك بالمنطقة، ومن أبرزها إصدار صكوك لسلطنة عمان بقيمة 1.5 مليار دولار، وبنك دبي الإسلامي بقيمة مليار دولار، وأول إصدار لبنك أبوظبي الأول بقيمة تصل إلى 650 مليوناً، إضافة إلى إعلان مؤسسة إدارة السيولة الإسلامية الدولية تصنيف «بيتك» في المركز الأول على قائمة المتداولين الرئيسيين والتي تشمل الكثير من البنوك الدولية والإقليمية ما يثبت «بيتك» كلاعب رئيسي في سوق الصكوك قصيرة الأجل.
وأشار إلى أن «بيتك» استمر في تسخير التقنية المبتكرة في خزينة المجموعة لتنفيذ العمليات الآلية والتسويات المباشرة بالشراكة مع «Bloomberg» لأنشطة سوق رأس المال، موضحاً أن إدارة المؤسسات المالية للمجموعة طورت خطوط ائتمان جديدة للبنوك ذات التصنيف العالي، من أجل توزيع أفضل للمخاطر مع الحفاظ على التوازن الحذر والتنويع من أجل تحقيق أعلى عائد على السيولة المتاحة.

العمليات والتكنولوجيا
وبيّن الناهض أن البنك استكمل رحلة التحول إلى المصرفية الإلكترونية من خلال تحديث البنية التحتية، ما أسهم في وصول معاملات العملاء عبر قنواته الإلكترونية إلى ما يزيد على 65 في المئة من إجمالي عدد المعاملات، وتقترب عدد المعاملات الإلكترونية من حاجز 4 ملايين معاملة شهرياً.
وذكر أنه في إطار التنسيق والتعاون بين إدارتي العمليات ونظم المعلومات في «بيتك» لابتكار نظام آلي جديد يتعلق بتسوية مطالبات العملاء آلياً بعد قراءة ومتابعة معاملات أجهزة السحب الآلي بشكل دائم ومتواصل، تم إطلاق نظام مركزي لشبكة التراسل «SWIFT» للمدفوعات العالمية على مستوى المجموعة، ومن ناحية أخرى انضم بيتك إلى شبكة المدفوعات الرقمية الريبل بما يساهم في تحسين كفاءة الأعمال وترشيد التكاليف وتركيز جهود الخبرات الفنية واستثمارها بمبادرات استراتيجية لتقديم أفضل خدمة للعملاء.

الموارد البشرية
ولفت الناهض إلى أن الموارد البشرية للمجموعة حققت قفزات كبيرة العام الماضي حيث تم تعزيز وتطوير قدرات الموظفين في بيتك ما أدى إلى زيادة ارتباط وتمكين وتحسين القوى العاملة، وقد استمرت الموارد البشرية خلال العام في تحقيق المزيد من التقدم والزخم في عملية تعزيز السمعة الوظيفية على مستوى المجموعة.
وقال «تحرص الموارد البشرية على تنفيذ العديد من المبادرات على مستوى المجموعة من خلال التركيز باستمرار على توحيد أفضل الممارسات عبر المجموعة، حيث تم إطلاق نظام الموارد البشرية (أوراكل) والذي حقق عدداً من الفوائد والتي تشمل الإشراف والرقابة على القوى العاملة عبر المجموعة».
أما في «بيتك» الكويت، فقد أشار إلى انه تمت إضافة 45 فرداً لمجموعة قادة المستقبل، كما تم إرسال الموظفين ذوي الإمكانات العالية لبرامج متطورة ومركزة لدى أفضل مقدمي الخدمات والتي تشمل هارفرد للنشر وذلك لتطوير وتحسين مهاراتهم وكفاءاتهم.
ولفت الناهض إلى «بيتك» الكويت  لا يزال محتفظاً بمركزه الريادي في عملية التكويت مقارنة مع البنوك المنافسة حيث وصلت نسبة التكويت 69 في المئة، موضحاً أنه تم التأكيد على أهمية عملية التدرج الوظيفي الفعال للموظفين الكويتيين كجزء من إدارة البنك الوسطى. كما قمنا بترقية 18 مدير فرع كويتي من داخل «بيتك» ويشكل الموظفون الكويتيون ما يزيد على 60 في المئة من فريق القيادة التنفيذية وذلك بسبب ترسيخ مبدأ التدرج الداخلي.
كما أوضح الناهض أن الموارد البشرية للمجموعة تمكنت من تطبيق أساليب متطورة ورائدة في عملية تقدير المواهب الأساسية مع تطبيق ما يزيد على 20 فرصة لتقدير المواهب تهدف جميعها إلى تحسين مساهمة «بيتك» العامة مما سيؤدي إلى زيادة الارتباط والالتزام الوظيفي.
واضاف أن «بيتك» استمر في دعم ومساندة الموظفين هذا العام من خلال توفير البعثات الدراسية للمواهب الكويتية وذلك لإتمام دراساتهم الجامعية والدراسات العليا، وما زالت الموارد البشرية للمجموعة تحرز تقدماً ملحوظاً في مجال استقطاب وتنمية المواهب ما يسهم في مزيد من التطوير والنمو بما ينعكس على تطور الأداء على مستوى المجموعة.
وقال الناهض «في إطار المساندة الفاعلة من إدارات المخاطر والالتزام الرقابي والتدقيق الداخلي بالمجموعة، تم تقييم فعالية وكفاءة إدارة مخاطر البنك بأعلى المعايير والممارسات على مستوى المجموعة، كما استمر (بيتك) في الاستجابة للمتطلبات الرقابية من قبل بنك الكويت المركزي وهيئة أسواق المال والالتزام بالضوابط الداخلية وعمليات الحوكمة، من خلال العديد من المبادرات من بينها خطة المراجعة الاستراتيجية القائمة على المخاطر لمدة 3 سنوات».
وأضاف «شهدت الإدارة الشرعية تطوراً نوعياً تمَثَّل في تعيين كوادر جديدة، وإعداد خطة طموحة لتطوير الموظفين، وقد أثمرت تلك الخطة بحصول موظفي الإدارة على شهادات مهنية دولية في تخصص المراجعة والتدقيق الشرعي، فيما قامت الإدارة بإعداد خطة لمتابعة الشركات التابعة، والتأكد من مدى التزام تلك الشركات بأحكام الشريعة الإسلامية وقرارات الهيئة الشرعية ذات الصلة، وتطوير منظومة تقارير متابعة دورية للهيئة الشرعية والجهات المعنية في البنك لضمان سلامة أعمال وأنشطة الشركات التابعة من الناحية الشرعية».

المجتمع
واصل «بيتك» تعزيز مسؤوليته الاجتماعية والحفاظ على موقعة الريادي في خدمه مجتمعة من خلال باقة متنوعة من المبادرات والمساهمات الاجتماعية، تخطت 200 مبادرة خلال 2018، وأظهرت حرص البنك على تنفيذ استراتيجيته في مجال المسؤولية الاجتماعية بالشكل الأمثل وبمفهوم التنوع والشمولية.
وهدفت هذه المبادرات إلى تغطية مختلف المجالات من خلال البرامج وخطط العمل التي ينفذها البنك، لتشمل المجال التعليمي والصحي والتوعوي والبيئي وذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى الشباب والرياضة وجهود العمل التطوعي، وتعزيز روح التكافل الاجتماعي لتعزيز مفهوم الكفاءة في تحقيق التنمية المجتمعية الشاملة.
ولفت الناهض إلى أن الشباب كان على رأس أولويات استراتيجية «بيتك» بالتنسيق مع وزارة الدولة لشؤون الشباب عبر اتفاقية تعاون لتوفير منظومة متكاملة من الرعاية للشباب الكويتي، ودعم المبادرين من أصحاب المشروعات الصغيرة، ودعم مشاريع تخرج الطلبة والبحوث العلمية.
وأكد حرص «بيتك» على التواصل مع مختلف شرائح المجتمع من خلال التفاعل مع المبادرات والمناسبات العالمية التي تطلقها المنظمات الدولية تجاه الموضوعات ذات الطابع الاجتماعي، وذلك من خلال قنواته على مواقع التواصل الاجتماعي وعبر الفعاليات والأنشطة المتنوعة التي ينظمها لخدمة المجتمع.
ومن ناحية أخرى، أوضح الناهض أن «بيتك» واصل جهوده في نشر الثقافة المالية والمصرفية والإفصاح الدوري عن مؤشراته المالية عبر تنظيم مؤتمر المحللين، ومن خلال إصداراته الاقتصادية والعقارية وتوسيع قاعدة النشر الإلكتروني من خلال موقعه على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، مضيفاً أن الإدارة القانونية قامت بإجراءات قانونية لحماية الملكية الفكرية لإصدارات «بيتك» في مجال التقارير العقارية.

شكر أميري

توجه المرزوق بالشكر والتقدير إلى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وإلى ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وإلى رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح، إلى جانب محافظ بنك الكويت المركزي الدكتور محمد الهاشل، وكل الجهات الرقابية على مؤازرتهم المتواصلة للقطاع المصرفي.
كما تقدّم المرزوق بالشكر إلى كل مساهمي «بيتك» وعملائه على دعمهم المستمر، قائلاً «لدينا الثقة بأن نستمر في تحقيق عوائد مجزية للمساهمين والمودعين، وأنتهز هذه الفرصة لشكر جميع موظفينا على مستوى المجموعة، وكذلك أعضاء هيئة الفتوى والرقابة الشرعية لما قدموه من جهد متواصل وعمل بناء».
20 نقداً... و10 منحة


وافقت الجمعية العمومية لـ«بيتك» على جميع بنود جدول أعمال مجلس الإدارة ومنها التوصية بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 20 في المئة وتوزيع 10 في المئة أسهم منحة، وذلك في  ضوء ما تم من توزيع عائد على الودائع الاستثمارية وحسابات التوفير.


تصنيفات إيجابية

لفت المرزوق إلى أن «بيتك» احتفظ بالتقييمات والتصنيفات الإيجابية من وكالات التصنيف العالمية إضافة إلى العديد من الجوائز الرفيعة من جهات وهيئات عالمية مرموقة، علاوة على انضمام سهم «بيتك» إلى مؤشر «فوتسي راسل» للأسواق الناشئة، مبيّناً أنها مؤشرات إيجابية عديدة لنجاح تنفيذ الخطط الموضوعة وتميز الأداء.
وقال «عكس التقييم الائتماني المتميز الذي منحته وكالات التصنيف العالمية لــ(بيتك) مكانته وصدارته، حيث أكدت وكالة (فيتش) للتصنيف الائتماني تقييمها للبنك (+A) بعيد المدى و(F1) قصير المدى مع نظرة مستقبلية مستقرة، كما أكدت (موديز) التصنيف الائتماني تقييمها لـ( بيتك)، (A1) بعيد المدى (P -1) قصير المدى مع نظرة مستقبلية مستقرة».
وذكر أنه في إضافة جديدة تؤكد مكانة «بيتك» وريادته وفقاً لمعايير عدة وضعتها جهات عالمية متخصصة ومحايدة، تعكس تميزه كأبرز مؤسسة مصرفية إسلامية في الكويت والعالم، منحت «جلوبال فايننس» (بيتك) جائزة أكثر مؤسسة مالية إسلامية أماناً في الخليج لعام 2018، كما فاز «بيتك» بجائزة أفضل بنك في خدمة العملاء ذوي الملاءة المالية العالية من «يوروموني».

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي