No Script

أوراق وحروف

إفراغ الكويت من الوافدين!

تصغير
تكبير

انظروا إلى إمارة دبي، وكم عدد الجنسيات التي تعمل هناك، فأصبحت مقصداً عالمياً،فمعظم تجارة الشرق الأوسط،تنطلق من هذه الإمارة، لأسباب عدة ومنها تسهيل إجراءات العمل والاستثمار، فلا توجد قيود مشددة وتعقيدات، وفي الكويت تجد العكس تماماً،هنا حملات شعواء تُشن من أجل إفراغ البلد من الوافدين، من أجل ماذا يا أخا العرب؟... من أجل عيون التركيبة السكانية، تركيبة تحمل في طياتها نفساً عنصرياً، تولدت لدى البعض ممن يعاني من تراكمات الكراهية والحسد، فأطلق لنفسه العنان، لتكويت كل شيء حتى الهواء!... مهلاً يا أخا العرب... تعديل التركيبة السكانية ليس بهذه السهولة، فالأولى معرفة الأسباب، ووضع العلاج بتأنٍ، بدلاً مما نراه من تخبط وفوضى، وعدم معرفة عواقب مثل هذه المطالب، والمضحك في الأمر، المطالبة بإجلاء العمالة الوافدة عن الكويت، متناسياً هذا البعض أن الحاجة إلى الوافدين باختلاف تخصصاتهم، ليست ترفاً، وإنما ضرورة، يحتمها التوسع في المناطق السكانية، والمشاريع الخدمية الكبرى، وغيرها من أمور تجعل تعديل التركيبة السكانية، مطلبا مستحيلا، ولتكن إمارة دبي، بنشاطاتها العمرانية، والتجارية مثلاً، بدلاً من التباكي على تناقص أعداد الكويتيين!
اختلال التركيبة السكانية لا يتحمل وزره المواطن الغلبان، وإنما بعض علية القوم،ونحن هنا نقول البعض، ممن يحظون بعقود مليونية، ويفتح له الباب على مصراعيه لاستقدام العمالة، وزيادة فوق العدد المقدر، وإلا هل يعقل عامل أتى بعقد حكومي يعمل في بقالة، وهو ما رآه العبد الفقير رؤية العين؟!


 twitter:@alhajri700

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي