No Script

حوار / «ابني وزوجي الأهمّ في حياتي وستبقى لهما الأولوية دائماً»

ريتا حايك لـ «الراي»: «من الآخِر» جاء بالتوقيت الملائم ومع الأشخاص المُناسِبين

u0631u064au062au0627 u062du0627u064au0643
ريتا حايك
تصغير
تكبير

لا يجوز إسناد الأدوار المركّبة للممثلين المحترفين وأدوار البطولة لممثلين ليسوا من أصحاب الاختصاص

كممثلة لا يمكنني أن «أشتغل» بوجهي  وأفقد تعابيري...  فهذا يُفْقِدني صدقيتي


تطلّ الممثلة اللبنانية ريتا حايك إلى جانب الممثل السوري معتصم النهار ومواطنتها سينتيا صموئيل في مسلسل «من الآخِر»، من كتابة إياد أبو الشامات وإخراج شارل شلالا وإنتاج شركة «صبّاح إخوان» بعد فترة من الغياب، حيث كرّست العامين الأخيرين للاهتمام بحياتها الخاصة، بعد زواجها وأعطت كل الأولوية للاهتمام بزوجها وبطفلها.
وترى الحايك في حوار مع «الراي» أن «من الآخِر» جاء في الوقت المناسب ومع الأشخاص المناسبين، مشددة على علاقتها المتينة بشركة الصباح، ومشيرة إلى أن هذا المسلسل ليس الأول لها كعملٍ مشترك، ولكنه العمل المشترك الذي يُعرض لها للمرة الأولى في رمضان.

•  كيف تتحدثين عن مشاركتك في «من الآخر»، وهل تتوقعين أن يحقق لك انتشاراً عربياً؟
- لا يمكنني أن أكشف كل التفاصيل، ولكن هذا المسلسل يشكل عودة لي إلى الشاشة الصغيرة بعد غياب، خصوصاً أنني أمضيتُ الفترة الأخيرة مع عائلتي وكرّستُ لها كل وقتي.
بالنسبة إلى الانتشار عربياً، مسلسل «من الآخر» عمل مشترك، وسبق أن شاركتُ في الكثير من الأعمال المشتركة، كما اعتذرتُ عن عددٍ من الأعمال بسبب ظروف حمْلي ووضْعي العائلي. ولكن هذا العمل أتاني في الوقت المُناسِب ومع الأشخاص المُناسِبين، ومع شركة الصباح التي كنت أحرص على التعامل معها، خصوصاً أننا نعرف بعضنا منذ سنوات ويربط بيننا الكثير من المعزة والاحترام.
•  نتحدث عن انتشار عربي عبر عمل مشترك لأن العمل سيُعرض في رمضان؟
- سبق أن شاركتُ في موسمين رمضانيين، ولكن من خلال عمل محلّي حقق نسبة مشاهدة عالية محلياً، بل كان أكثر عمل مشاهَدَةً وقتها وهو الجزء الأول والثاني من مسلسل «وين كنتي». وبالنسبة إلى الأعمال المشتركة، شاركتُ في العديد منها وبينها «تحالف الصبار» و«يا مالكاً قلبي» وأعمال أخرى تم تصويرها في دبي، ولكن لم أطلّ في عمل مشترك عُرض في رمضان.
 •  أشرتِ إلى أن مسلسل «من الآخِر» جاء في الوقت المناسب. فهل العائلة هي الأولوية بالنسبة إليك وهل ستتمكنين من التوفيق بين عائلتك والتمثيل؟
- لا شك أن الأولوية هي لعائلتي، وابني وزوجي هما الأهمّ في حياتي وستبقى لهما الأولوية دائماً، وكل شيء آخَر يأتي بعدهما. أنا اليوم في 32 من عمري، ودخلتُ المجال قبل 14 عاماً بعدما أنهيتُ دراستي، وكرّستُ كل تلك الفترة لعملي وفني وحققتُ الكثير من الإنجازات التي أفاخر بها وأفرح فيها، ومن بينها فيلم «القضية 23» الذي مثّلنا لبنان به في جائزة الاوسكار، إضافة إلى النجاحات الكثيرة والكبيرة التي حققتُها على المسرح وبينها مسرحية «فينوس» مع بديع أبو شقرا التي عرضناها في باريس. وقد حققتُ بعض الانتشارات العالمية مسرحياً وسينمائياً. أما تلفزيونياً، فقد حصلتُ على العديد من الفرص الجيدة، وتجربتي في مسلسل «من الآخِر» ستكون جديدة من نوعها، وأنا أقدّرها جيداً وسأعطيها كل ما عندي، ومتحمسة جداً كي أعرف كيف سأكون كأم وكيف أستثمر أحاسيسي.
•  كممثلة، تملكين مواصفات معينة والكل يضعك في مكانة مميزة... في رأيك ما الذي يميّزك عن بقية الممثلات؟
- أنا من الممثلات القليلات اللواتي تخرّجن من معهد الفنون ودرستُ المسرح في الجامعة اللبنانية، ثم سافرتُ إلى الولايات المتحدة وتخصصتُ في أكثر من مدرسة تمثيل. دراستي واحترافي وحياتي كلها كانت للتمثيل، كما كرّستُ فترة من حياتي للمسرح لأنني تلميذة مسرح، وبعدها عملتُ في السينما. أنا من الممثلات القليلات الموجودات تجارياً من خلال الشاشة الصغيرة وألعب أدوار البطولة الأولى، لكنني في الوقت نفسه موجودة سينمائياً ومسرحياً ونجحتُ في إثبات نفسي، وذلك من دون أن يلغي أي مجالٍ الآخَر، بل أنا حاضرة في المجالات الثلاثة، وهذا ما جعلني أتواجد في مكان مميز.
•  لا شك في أن هناك وعياً عند المُنْتِجين اللبنانيين الذين باتوا يحرصون في الأعوام الأخيرة على الاستعانة بممثلي المسرح؟
- إنها ظاهرة جيدة، وبحسب إحساسي وبعيداً عن التحيّز لممثلي المسرح، يمكنني القول إن مستقبل التمثيل في لبنان والعالم العربي سيكون من حصة ممثلين متخصّصين في التمثيل، وإذا لم يكونوا كذلك فإنهم سيكونون ممن خصصوا وقتاً كبيراً من حياتهم للمشاركة في ورش تمثيلية، ومحترفين لأن وجودهم في أي عمل يعطيه قيمة، كما أنه يضمن بيعه، ليس على قنوات عربية وحسب، بل عبر الإنترنت ومنصات كـ«نيتفلكس» وغيرها، والمُنْتِجون واعون لهذه الناحية.
وأوجّه نداء لكل الممثلات اللواتي ينتمين إلى جيلي الفني والأصغر ممن يحافظن على طبيعتهن على مستوى الشكل والتمثيل، بأنهن قادرات على لعْب أدوار البطولة وعلى إثبات أنفسهن على الساحة. لأنه لا يجوز إسناد الأدوار المركّبة للممثلين المحترفين وأدوار البطولة لممثلين ليسوا من أصحاب الاختصاص. أنا أؤمن بهذا الأمر وبأن بإمكان أي ممثل محترف أن يفرض نفسه.
•  أشرتِ إلى الممثلات الطبيعيات شكلاً وغير الخاضِعات لعملياتِ تجميل. لماذا توقّفتِ عند هذه المسألة؟
- لأن الممثلة الطبيعية شكلاً وأداءً ومضموناً هي التي تستطيع أن تصل إلى العالمية. كل الممثلات اللواتي نشاهدهنّ في هوليوود، مهما تقدّمن في السن، لكنهن يحافظن على شكل طبيعي مهما خضعن لبعض الرتوش التجميلية، وهذه ظاهرة مهمة جداً عند الممثل، لأنني كممثلة لا يمكنني أن «أشتغل» بوجهي وأفقد تعابيري، فهذا الأمر يُفْقِدني صدقيتي.

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي