No Script

البلدان يتبادلان فرضها على بضائع بقيمة 325 مليار دولار

الحرب التجارية بين أميركا والصين ... الرسوم بالرسوم!

No Image
تصغير
تكبير

بكين زادت الرسوم على بضائع أميركية بقيمة 75 مليار دولار 

واشنطن رفعت رسومها على سلع صينية بنحو 250 مليار دولار

الرئيس الأميركي يأمر شركات بلاده بالبحث فوراً عن بديل لبكين

ترامب: مَن هو عدونا الأكبر جيروم باول أم الرئيس الصيني؟

 

وكالات - تبادلت الولايات المتحدة والصين فرض رسوم جمركية عقابية ما زاد من حدة حرب تجارية بين أقوى اقتصادين في العالم، باتت تهدد الاقتصاد العالمي برمته.
وزادت بكين الرسوم على بضائع أميركية بقيمة 75 مليار دولار رداً على زيادة الولايات المتحدة الرسوم على بضائعها في الأول من أغسطس، فما كان من الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلا أن ردّ بالإعلان عن زيادة جديدة في الرسوم على سلع صينية بقيمة إجمالية تبلغ 550 مليار دولار.
وأثار إعلان ترامب عن زيادة الرسوم الشكوك في فرص التوصل إلى تسوية سريعة في الحرب التجارية بين القوتين الاقتصاديتين، والتي ستشمل بحلول نهاية العام جميع الواردات والصادرات المتبادلة بين البلدين تقريباً.
واتهم ترامب الصين بـ«استغلال الولايات المتحدة في مجال التجارة، وسرقة الملكية الفكرية، وأمور أخرى كثيرة». وقال «يجب علينا تحقيق التوازن في هذه العلاقة التجارية غير المتكافئة».
وأعلن ترامب قراراته عبر سلسلة تغريدات كشفت عن زيادة الرسوم من 25 في المئة إلى 30 في المئة، على بضائع صينية بقيمة 250 مليار دولار بدءاً من الأول من أكتوبر.
كما زاد رسوماً على بضائع بقيمة 300 مليون دولار كانت محددة بـ10 في المئة، ومقرراً أن تدخل حيز التنفيذ في الأول من سبتمبر، لتصبح 15 في المئة.
وقال ترامب «ما كان يجب على الصين أن تفرض رسوماً جديدة على بضائع أميركية بقيمة 75 مليار دولار لدوافع سياسية».
وبينما عملت بكين لمدة 3 أسابيع على الإعداد لردها برفع الرسوم، احتاج ترامب إلى أقل من 10 ساعات ليرد بإجراءات انتقامية.
وتثير هذه التبدلات السريعة قلق الشركات الأميركية التي يعتمد الكثير منها على الصين للتصنيع أو للحصول على بضائع جاهزة.
وأوضح ديفيد فرانش من الاتحاد الوطني لتجار البيع بالتجزئة «من المستحيل على الشركات أن تخطط للمستقبل في مثل هذه البيئة»، مضيفاً «من الواضح أن مقاربة الإدارة لا تؤتي ثمارها، والرد ليس في فرض المزيد من الضرائب على الشركات والمستهلكين الأميركيين. إلى أين سيؤدي بنا هذا؟».

أمر بالمغادرة
وناشد ترامب الشركات الأميركية عبر «تويتر» قائلاً «نأمر شركاتنا الأميركية العظيمة أن تبدأ على الفور في البحث عن بديل للصين، بما في ذلك إحضار شركاتها إلى الوطن لصنع منتجاتها في الولايات المتحدة»، مضيفاً «لسنا بحاجة إلى الصين، وبصراحة، سنكون في وضع أفضل من دونها».
ولم يكن واضحاً على أي صلاحيات يعتمد ترامب في طلبه ذلك من الشركات الخاصة.
وحضت غرفة التجارة الأميركية الطرفين على العودة إلى طاولة المفاوضات لإيجاد مخرج.
وقال رئيس الشؤون الخارجية في الغرفة مايرون بريليانت «نشاطر الرئيس شعوره بالاحباط لكننا نعتقد ان الحوار المستمر والبنّاء هو الطريق الصحيح للمضي قدما».

الصين ترد
وستشمل الرسوم العقابية الصينية نحو 5 آلاف سلعة أميركية، وهي موقتة لتتزامن مع الرسوم الأميركية الجديدة التي من المقرر أن تبدأ على دفعتين في الأول من سبتمبر و15 ديسمبر، وفق مكتب الرسوم في مجلس الدولة الصيني.
وأعلنت بكين أيضاً أنها ستعيد فرض رسوم بقيمة 25 في المئة على السيارات الأميركية، و5 في المئة على قطع السيارات أيضاً اعتباراً من 15 ديسمبر، وكانت الصين قد ألغت هذه الرسوم مطلع العام الحالي كبادرة حسن نية خلال المفاوضات التجارية.
وفرض ترامب رسوماً على بضائع صينية بقيمة 250 مليار دولار، بالإضافة إلى 300 مليار يتوقع أن تستهدفها الرسوم في الجولات المقبلة.
وردت بكين برسوم على بضائع أميركية بقيمة 110 مليارات دولار، أو الى حد ما كامل الـ120 مليار دولار من السلع الأميركية التي استوردتها العام الماضي.
وقالت وزارة التجارة الصينية، إن زيادة 10 في المئة ستطول منتجات الكركند، وأرجل الدجاج المثلجة، وزبدة الفستق، و914 سلعة أخرى بدءاً من الأول من سبتمبر.
أما فول الصويا والنفط الخام وسلع متعلقة بالطاقة فستطولها زيادة 5 في المئة، فيما ستكون الزيادة على عصير المانغو الأميركي، والحافلات الكهربائية، والمنتجات الكيماوية 10 في المئة في منتصف ديسمبر، كما ستفرض على الطائرات الصغيرة والمضخات اليدوية رسوم بنسبة 5 في المئة.
وحذّر رئيس الاحتياطي الفيديرالي الأميركي جيروم باول في خطاب من أن التوترات التجارية تؤدي إلى تفاقم التباطؤ الاقتصادي، وليس لدى البنك المركزي «كتاب قواعد» للتعامل مع التداعيات.
وأكد أنه سيتخذ الخطوات الملائمة لضمان استمرار توسع الاقتصاد الأميركي، لكنّه حذّر من أنه ليس لديه «كتيب إرشادات» للتعامل مع الحرب التجارية القائمة بين الولايات المتحدة والصين التي تفاقمت بعيد تصريحاته.
ولم يلبث ترامب كثيراً حتى صبّ جام غضبه على باول متسائلاً عما إذا كان الشخص الذي عينه لرئاسة البنك المركزي هو عدو أكبر من الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وقال على «تويتر» «كالمعتاد، مجلس الاحتياطي الاتحادي لم يفعل شيئاً! لدينا دولار قوي جداً ومجلس احتياطي اتحادي ضعيف جداً. سؤالي هو، من هو عدونا الأكبر، جاي باول أم الرئيس شي؟»
وأشار ترامب إلى أنه يخطط لاتخاذ إجراء سيؤثر على الدولار ومجلس الاحتياطي الاتحادي، لكنه كان غير واضح في شأن ماذا سيكون ذلك الإجراء.
وأكد ترامب أنه لن يمنع رئيس الاحتياطي الفيديرالي الأميركي جيروم باول من تقديم استقالة.
ورداً على سؤال صحافي «هل تتمنى أن يستقيل؟» قبل توجهه إلى فرنسا لحضور قمة مجموعة السبع، قال ترامب «إذا فعل لك فلن أمنعه».

تراجع النفط

تراجعت أسعار النفط بعد أن أعلنت الصين عن رسوم جمركية انتقامية على بضائع أميركية بقيمة 75 مليار دولار، من بينها النفط الخام، في تصعيد آخر للنزاع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.
وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول منخفضة 58 سنتاً، أو واحداً في المئة، لتبلغ عند التسوية 59.34 دولار للبرميل.
وهبطت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 1.18 دولار، أو 2.1 في المئة، لتسجل عند التسوية 54.17 دولار للبرميل.

صعود الذهب

صعد الذهب نحو 8 في المئة حتى الآن هذا الشهر، ونحو 19 في المئة منذ بداية العام، وسجل رابع أسبوع على التوالي من المكاسب.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة 2.6 في المئة إلى 17.45 دولار للأوقية بينما زاد البلاتين 0.18 في المئة إلى 858.80 دولار للأوقية.
وهبط البلاديوم 1.6 في المئة إلى 1453.03 دولار للأوقية، لكن المعدن المستخدم في أجهزة تنقية العادم بالسيارات سجل ثالث أسبوع على التوالي من المكاسب مع صعود نحو 0.9 في المئة.

«ايكيا» ستستثمر 1.3 مليار يورو بالصين

ستوكهولم - أ ف ب - أكدت شركة «ايكيا» السويدية العملاقة للأثاث أنها ستستثمر 10 مليارات يوان (1.3 مليار يورو) في الصين، واضعة ثقتها في إمكانيات هذه السوق الكبرى رغم تباطؤ الاقتصاد الصيني أخيراً.
وأعلنت متحدثة باسم الشركة في الصين أن «(ايكيا) ستواصل استكشاف آفاق السوق الصينية، وستقوم بأكبر استثمار سنوي في تاريخ الصين»، وذلك للفترة الممتدة بين سبتمبر 2019 وحتى أغسطس 2020.
وتنوي «ايكيا» تطوير التجارة الإلكترونية، وفتح 6 متاجر جديدة في السوق الصينية التي تحتل المرتبة الخامسة بالنسبة للشركة لجهة المبيعات.
وقالت الشركة إن «سوق التجهيزات المنزلية في الصين تسجل حالياً نمواً مستقراً»، مؤكدة أن التمدّن والعصر الرقمي، وزيادة المردود، أمور تسهم في تغيير نمط المعيشة والاستهلاك.
وأفادت «لدينا ثقة بالسوق الصينية. الاقتصاد الصيني ينمو بوتيرة مستدامة».
وفي العام 2018 بلغ إجمالي إيرادات «ايكيا» حول العالم 38.8 مليار يورو بارتفاع 1.3 في المئة عن العام السابق، وتعتبر الشركة أن ذلك مردّه فتح متاجر في أسواق جديدة مثل الهند، واعتماد إستراتيجية أفضل على شبكة الانترنت.
وقد ارتفع عدد مستخدمي الموقع الإلكتروني للشركة بنسبة 8.7 في المئة، وبلغ عدد زوار الموقع 2.5 مليار.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي