No Script

زاوية ثانية

فبراير غير مع نوابنا

تصغير
تكبير

«الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية»، هكذا نقول دائماً، ولكننا سنتوقف للحظات حول هذه المقولة أو النصيحة أو سموها كما تشاؤون، هل هذا ما يُطبّق على أرض الواقع في بلدنا الحبيب وهل هذه الثقافة وهذا المبدأ منتشر في الكويت، بكل بساطة الإجابة لا ليس مطبقاً وإن طُبّق فهو تطبيق وهمي غير جدي ويكون في الظاهر وفي باطن الشخص، عكس ذلك تماماً، وهذا ما نلمسه سواء كنت تختلف مع مديرك أو صديقك أو حتى مع أحد المفكرين، إذاً ما حصل في بيت الأمة الثلاثاء الماضي ما هو إلا واقع نعيشه في الكويت، ولكن من دون الاعتراف به وإنما دائماً نتظاهر بأننا دولة المؤسسات والقانون والديموقراطية، إلا أن ما نراه هو بلطجة وفساد، وأيضاً محاولة إقصاء الآراء وبث الفتن والطائفية والعنصرية بشكل مستمر.
وهذا ما يجعلنا نعيد ترتيب ما يخص الأجيال المقبلة، هل سنستمر على هذا الحال وهل الوطن يحتاج إلى هذا النفس، أم أننا لابد أن نتوقف قليلاً لمراجعة الحسابات بشكل كبير، وتهيئة أجيال مثقفة مؤمنة بقضية الديموقراطية بشكل كبير، لا أكتب مؤيداً لهذا الفريق أو ذاك، وإنما أكتب وأستذكر بعض المشاهد السياسية التي حصلت في الكويت ليست ببعيدة وإنما قريبة، ففي مجلس الأغلبية كنا نسمع مقولة الديموقراطية تحتم وجود أغلبية، وهذا رأي الشارع وهو من أوصلنا!، وفي المجلس المبطل الأول للصوت الواحد أيضاً، كنا نسمع المقولة نفسها مع اختلاف السياسيين في المجلسين واختلاف آرائهم سواء الموالي أو المعارض، واليوم المشهد نفسه والأشخاص أنفسهم من كانوا يتغنون بالديموقراطية، وأيضاً وصول أغلبية مؤيدة لهم... نراهم يعترضون على الأغلبية الموجودة في المجلس والعكس كذلك، والاتهامات بين الفريقين مستمرة، والضحية في هذا الأمر هو الوطن الذي نعيشه والذي توقفت التنمية فيه، وأيضاً توقفت أمور كثيرة رغم اجتهاد الحكومة وفق المعطيات المتاحة لها لتنفيذ رؤيتها، إلا أن هناك العديد من القوانين المعلقة والتي لا تستطيع العمل والاستمرار إلا بإقرارها، سواء اتفقنا معها أم اختلفنا، ولكن ما نراه اليوم يعيدنا إلى مشاهد سابقة قد مرت على الكويت، ولكننا استطعنا أن نعبر أزماتها، ويبقى السؤال الأول هل نؤمن بالرأي والرأي الآخر، خصوصاً ما نلمسه ونشاهده من أحداث نعيشها خلال الأيام المتبقية من عمر مجلس الامة.

وقفة سريعة
الشعب الكويتي أكبر ممّا حصل في قبة عبدالله السالم وأكبر من مسرحية القواعد الانتخابية، ولكن لنخبة البلد ومن يمثلنا تحت هذه القبة نقول: هل سنستمر على هذا الوضع أم ستكون الحسابات مختلفة في المجلس القادم، والتغيير سيكون أكبر من النسبة الماضية، يبقى الأمر بيد أبناء الكويت... و أشكر بعض النواب على هذه الاحتفالات الوطنية التي قاموا بها في جلسة الثلاثاء الماضي! وشكراً لمن يدعي الوطنية من الجمهور على بث سموم العنصرية في أجمل أيام الكويت!

«خارج النص»
الأمل موجود رغم صعود التيار... رغم اختلاف الأشخاص واعتراضهم، ورغم كثرة الأعداد، فبالهدوء والعمل والإيمان بأن رب العباد لا يكتب لعبده إلا الخير، فإن ذلك الأمل موجود، لذا لا تنظر إلى الخلف رغم القهر ولا تلتفت إلى ما يقال رغم القذف فربّ العباد هو كفيل بما يحدث وإرجاع الحق ولو طال، لذلك أنا متفائل وأقول هناك أمل في تصحيح الأوضاع، وكل عام وكويتنا الجميلة في أمن وأمان وسلام بعيدة عن المفسدين والعنصريين والطائفيين، وأطال الله في عمر صاحب السمو أمير البلاد وولي عهده الأمين وحفظ الكويت من كل مكروه.
alarfaj @

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي