No Script

من الخميس إلى الخميس

افتحوا عيناً وأغمضوا عيناً

تصغير
تكبير

رجال غيورون على الكويت، هؤلاء تبنوا أدبيات اقتصادية تطالب مجلس الأمة والحكومة برفض مقترحات إسقاط الديون والقروض الحسنة، بل إن بعضهم رفض حتى إسقاط الفوائد الربوية على المتقاعدين. هذه هي العين المفتوحة.
أحد الحكماء قال لهم: أتفق معكم لكن بشرط ألّا تضيع تلك الأموال التي تحاولون الحفاظ عليها، تضيع في جيوب الفاسدين والمتمارضين، إذا لم تطبقوا هذا الشرط، يقول الحكيم: هذه هي العين المغمضة.
الأمن إحدى الأولويات لأي عملية تنموية، يقول ربنا عز وجل في سورة قريش: (فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَ?ذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ)، من يفكر في الحفاظ على رزق البلاد وعدم إضاعته والعمل على تنميته، من يفكر في ذلك لأجل مستقبل الكويت عليه أن يفكر في الحفاظ أيضاً على أمن البلد، وإغلاق الحنفيات المفتوحة من دون حسيب والتي تصب في جيوب الفاسدين.
كم صوتاً علا أو فعلاً أُنجِز لمحاسبة العطايا المليونية التي عرفها الجميع! كم صوتاً علا لمحاسبة من يهب أراضي الدولة للأحبة والأصدقاء! أين «الداو» و«الناقلات» و«التأمينات»! هناك ما يقارب من مليار دولار كان يصرف كل عام للعلاج في الخارج نصفه على الأقل لمن لا يستحقون، هناك أسماء معروفة مسموح لها أن تخسر كما تشاء لأن لها باباً لا يُغلق على المال العام.
أيها السادة: إذا حافظتم على أموال الكويت وإذا حرمتم المحتاجين لدنانير قليلة يتمتعون بها، فعليكم أن تُغلقوا تلك الحنفيات التي (تزعب) من المال العام.
أيها السادة:إذا لم توقفوا ذلك الهدر فأنتم كمن استخدم علمه لصناعة الموت، المستفيد فقط هم الأشرار.
حافظوا على أموال الكويت وأكرموا المحتاجين من أهلها، فأحياناً يكون إكرام المحتاج هي أهم وسيلة للحفاظ على الأموال وتنميتها.
انظروا حولكم في تلك المشاريع التي تنهب الأموال وتُفسد علينا حياتنا، من دون أن يتجرأ أحد على محاسبتهم، فقط الضعفاء هم الذين نستكثر عليهم، وأحياناً نحاكمهم.
افتحوا العينين من أجل الكويت ومن أجلنا جميعاً أو أغلقوهما من أجل أن ننام جميعاً.

kalsalehdr@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي