No Script

أبدى ندمه على عدم المشاركة في تتويج «الأزرق» بـ «خليجي 20»

طلال نايف: حتى المعاملات الحكومية للاعبي الأندية الكبيرة ... «تخلص بسهولة»

No Image
تصغير
تكبير

عند الاعتزال نخرج من زيارة بعض الشخصيات «خسرانين»

الرياضيون القدامى والراهنون... «مو على قلب واحد»

 

أعرب النجم السابق لمنتخب الكويت في كرة القدم، طلال نايف، عن أسفه الشديد للمعاناة التي يعيشها اللاعب الكويتي منذ تسجيله في النادي وحتى موعد اعتزاله، ورأى بأنها أشبه باحتكار لمدى الحياة، مطالباً بإدخال تغييرات جذرية في قانون التسجيل.
وتطرّق في «لقاء عن بُعد» (Remotely) مع «الراي» إلى الوضع الرياضي الذي رأى بأنه يحتاج الى إنقاذ، مؤكداً بأنه من غير المعقول تحوّل العالم الى الاحتراف «بينما ما زلنا هواة لا نستفيد مادياً مقارنة بنظرائنا في الخليج وآسيا»، مشيراً إلى أن اللاعبين القدامى والحاليين لا يقفون مع بعض في وقت الشدة، ومعتبراً بأنه «حتى المعاملات الحكومية للاعبي الأندية الكبيرة... تخلص بسهولة».

? حدّثنا عن معاناة اللاعب في الأندية المحلية؟
- اللاعب محتكَر في النادي منذ لحظة توقيع ولي أمره على استمارة التسجيل. النادي يتحكم بمصيرك ومستقبلك، وإذا غضب عليك مسؤول في النادي، «إنسى» أن تنتقل إلى نادٍ آخر، حتى وإن كانت هناك استفادة مالية لك أو للنادي.
يجب أن يتغير هذا القانون، فاستمارة التسجيل ليست صك ملكية. اللاعب يريد الاستفادة من الرياضة التي أصبحت تعود بالفائدة المالية، لذلك من الأفضل أن يُسمح لمن يلعب مع الفريق الأول لمدة 5 سنوات بالانتقال كلاعب حر.
? هل أن هذا الأمر هو أحد أسباب هروبك؟
- نعم أنا ابن نادي النصر وأشقائي يلعبون في النادي منذ الصغر. قد قدمت الكثير لـ«العنابي» وتلقيت عرضاً مغرياً من العربي، وللأسف رفضت إدارة النادي انتقالي. وعندما حصلت على بطاقتي الدولية من عمان، تمكنت من التسجيل في «الأخضر» كلاعب حر، وتعرضت حينها لعقوبة الاستبعاد من المنتخب والحرمان من حمل كأس الخليج 20 التي أقيمت في اليمن العام 2010. هذا الأمر ما زلت نادماً عليه لأنني لم أرفع الكأس مع زملائي وأنشد النشيد الوطني في ذلك المحفل الخليجي.
? من هو الوسيط في ظاهرة هروب اللاعبين حينها؟
- الكثير من المتعهدين. البعض منهم استغل الوضع ليستفيد مالياً، والبعض الآخر كان يساعد اللاعبين لأنهم «كاسرين خاطره وفيه عيش وملح معهم».
? هل تشجع اللاعبين على الهروب والتمرد على أنديتهم؟
- لا، مستحيل. الوضع حالياً تغير وبدأت الأندية تتجه الى التفاوض مع اللاعبين، خصوصاً أن معظم إدارات الأندية تطالب بتطبيق الاحتراف الكامل ليستفيد اللاعب ويستفيد النادي أيضاً.
لكن أكرر مطالبتي الأولى وهي عقد جديد لكل لاعب من أبناء النادي لمدة 5 سنوات مع الفريق الأول يحصل بعدها على حق الانتقال الحر.
? ما هي ذكرياتك مع النادي العربي؟
- أحلى ذكرى في مسيرتي الرياضية عشتها في «القلعة الخضراء» مع جمهورها وإدارتها الراقية في كل شيء، ما يجعلك تبذل قصارى جهدك من أجل تحقيق أفضل النتائج.
العربي من الأندية الجماهيرية مثل القادسية والكويت. هذه الأندية، مع احترامي للبقية، تؤثر على حياتك الاجتماعية. حتى المعاملات الحكومية للاعبي الأندية الكبيرة تخلص بسهولة. هذا أمر واقع نعيشه ويعكس ما لهذه الأندية من جماهيرية.
? كيف كانت رحلة الإعداد لمهرجان اعتزالك؟
- للأسف الشديد، قلة تقدّر دور الرياضي خلال حياته وتقدم له التكريم اللائق، وللأسف أصبحت العملية أشبه بـ«الطرارة». حتى أن بعض كبار المسؤولين، سواء كانوا رياضيين أو سياسيين، نقدم لهم درعاً تذكارية خلال دعوتهم الى المهرجان. حتى قيمة الدرع لا نسترجعها منهم. بمعنى آخر، «نطلع خسرانين» بسبب هذه الدعوة، خصوصاً اننا لا نذهب لوحدنا للقائهم بل يكون معنا مصور يحصل على مقابل مالي.
وللعلم أيضاً، هناك لاعبون كبار قدامى وحاليون لا يقفون مع بعض ولا يدعمون زميلهم، سواء خلال اعتزاله أو عند تعرضه لموقف يحتاج الى الدعم والمساندة. ما نسمعه منهم مجرد شعارات وأقاويل لا تطبق على أرض الواقع.
? من الشخصية الرياضية التي ساعدت طلال نايف؟
- لا يمكن أن أنسى دور رئيس النادي العربي، عبدالعزيز عاشور، معي. قدم لي الكثير وعوّضني عن مكافأة «خليجي 20»، وكذلك الرئيس السابق جمال الكاظمي.
هناك أيضاً رئيس نادي الكويت، خالد الغانم، الذي يدعم الرياضيين كافة ويساعدهم كثيراً، سواء مالياً أو معنوياً. هذا الرجل أغبط لاعبي «الأبيض» على وجوده معهم، فهو بمثابة الأخ الكبير لهم ولنا جميعاً، وباب مكتبه مفتوح أمام الجميع.
? هل تعتبر بأن الإصابة تؤثر على مستوى اللاعب؟ وكيف يتم تجاوزها؟
- بالفعل، بعض الإصابات تعتبر قاتلة إذا لم ينجح اللاعب في إيجاد الدكتور أو الاخصائي المناسب والقادر على علاجها وتداركها. ولله الحمد أننا في الكويت لدينا الدكتور عبدالمجيد البناي الذي يعمل بجد وإخلاص لمساعدة اللاعبين. عطاء هذا الرجل لا يقل عن مستشفى «أسباير» في قطر رغم قلة الامكانات المتوفرة لديه، لكنه يعتبر اللاعبَ أحد أبنائه ويسعى دوماً الى علاجه.
أتمنى أن يكون لدينا في الكويت مستشفى مثل «أسباير»، فالعالم يتطور فنياً وطبياً ونحن ما زلنا متواضعين في تأهيل اللاعبين بعد الإصابة. لدى «أسباير» الكثير من الإمكانيات والأطقم الفنية المتخصصة في كل جزء وعضلة من جسم اللاعب.
? ما سبب قبولك اللعب في دوري الدرجة الأولى؟
- بصراحة، أعشق كرة القدم ولا يمكنني الابتعاد عنها. عرض عليّ نادي الصليبخات الاستمرار معه، خصوصاً أنه تجمعني بإدارة الفريق صداقة قديمة وأعتبر أعضاءها مثل إخوتي. لذلك وافقت، وبإذن الله سأقدم كل ما في وسعي من أجل عودة الفريق إلى الدوري الممتاز في الموسم المقبل.
? كلمة في ختام الاتصال؟
- أتمنى أن تنتهي أزمة «كورونا» وأن يعيش العالم بسلام وتعود رياضتنا إلى وضعها الطبيعي. أتمنى أن يتأهل منتخب الكويت إلى كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 عبر التصفيات الحالية، خصوصاً أن الفرصة ما زالت قائمة. وبإذن الله وقيادة المدرب ثامر عناد، سيكون للاعبين كلمة أمام أستراليا والأردن.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي